طلبات الدعم النفسي لإسرائيليين تضاعفت خلال حرب غزة.. أصيبوا بذعر وأزمات نفسية حادة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/23 الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/23 الساعة 12:12 بتوقيت غرينتش
العنف ضد المرأة في غسرائيل هو الأعلى في العالم/صورة تعبيرية-رويترز

قالت جمعية إسرائيلية إن طلبات الدعم النفسي التي تتلقاها عبر الهاتف من إسرائيليين، تضاعفت خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، وذلك بسبب الخوف من الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية على المدن المُحتلة. 

صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلت عن جمعية "عيران"، أنها تلقت منذ بدء عملية "حارس الأسوار" (الاسم الإسرائيلي للعدوان على غزة)، نحو 10 آلاف طلب مساعدة نفسية من الإسرائيليين.

كذلك أشارت الجمعية إلى أن هذا العدد هو ضعف ما تتلقاه في الأيام العادية، موضحةً أن معظم طلبات المساعدة تلقتها من آباء وأمهات كانوا يعانون أزمات نفسية، جراء إطلاق الصواريخ من غزة، أو أرادوا الحصول على استشارة نفسية لأولادهم أو لآبائهم.

وكان 30% من الحالات التي تعاملت معها الجمعية تعاني حالات ذعر، و20% أزمة نفسية حادة زادت حالة الطوارئ من حدتها.

بحسب الجمعية أيضاً فإن "20% من طلبات المساعدة النفسية تعلقت بمشاكل في الأسرة والقلق على الأطفال والمسنين، وباقي الطلبات (30%) كان أصحابها يشكون من الوحدة".

طلبات الدعم النفسي لإسرائيليين تضاعفت بسبب الخوف من صواريخ المقاومة – رويترز

يأتي ذلك، بينما ذكرت أرقام رسمية إسرائيلية أن الفصائل الفلسطينية أمطرت منذ اندلاع جولة التصعيد الأخيرة في 10 مايو/أيار الجاري، وعلى مدى 11 يوماً، مناطق جنوبي ووسط إسرائيل بنحو 4 آلاف صاروخ.

على إثر ذلك، دخل ملايين الإسرائيليين الملاجئ وأعلنت حالة الطوارئ من مدينة نتانيا (وسط) إلى المستوطنات المحاذية لغزة جنوباً، وتم تعليق الدراسة في تلك المناطق التي تضم أكثر من مليون طالب إسرائيلي.

أسفرت الصواريخ الفلسطينية عن مقتل 12 إسرائيلياً، وأصيب المئات بجروح وحالات من الذعر متفاوتة الشدة، وفق أرقام رسمية.

كانت أجواء الرعب التي عاشها إسرائيليون قد أدت إلى زيادة الضغوط على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي واجه انتقادات بسبب فشل قوات الاحتلال بإسقاط جميع صواريخ المقاومة من خلال القبة الحديدية التي كانت إسرائيل تتباهى بها دائماً. 

وهذا الخوف والفزع في إسرائيل حدث على الرغم من توافر الملاجئ التي كانت تحمي السكان من صواريخ المقاومة، لكن في المقابل، كان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة قد وجدوا أنفسهم محاصرين بصواريخ الاحتلال الفتاكة، التي تنسف البيوت على ساكنيها.

لا يوجد في القطاع أي مكان أو ملجأ يحمي السكان من القصف المتعمد على بيوتهم، فضلاً عن غياب وجود صفارات الإنذار كتلك الموجودة لدى الاحتلال، والتي تنبه السكان بضرورة الاحتماء من الصواريخ. 

لذا فإن كثيراً من العائلات الفلسطينية نُسفت بيوتهم على رؤوسهم دون سابق إنذار، وقُتل ساكنوها كما حصل لعائلة الحديدي، بعدما دمّرت الصواريخ البناء الذي كانت تسكن به. 

يُذكر أنه في فجر 21 مايو/الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية.

أسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

تحميل المزيد