أكدا تضامنهما الكامل مع عمّان.. العاهل السعودي وولي عهده يهاتفان ملك الأردن

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/04 الساعة 19:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/05 الساعة 05:32 بتوقيت غرينتش
ملك السعودية وولي العهد

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية، الأحد 4 أبريل/نيسان 2021، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اتصلا بملك الأردن عبدالله الثاني، عقب الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها عمان أمس السبت، والتي وصفتها تقارير إعلامية دولية بأنها محاولة للانقلاب على الملك، وتؤكد الأردن أنها "مؤامرة للمساس بأمنها".

وكان الأردن قد شهد حملة اعتقالات أمس السبت 3 أبريل/نيسان طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عبدالله ومسؤولين آخرين، فيما تم إخضاع ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك، الأمير حمزة بن الحسين، للإقامة الجبرية مع أفراد آخرين من أسرته، وسط تضارب الأنباء بشأن مصيره أو دوره في الأحداث التي أدت لحملة الاعتقالات غير المسبوقة.

المكالمة الهاتفية 

جاء في قصاصة مقتضبة للوكالة السعودية الرسمية أن "خادم الحرمين الشريفين أكد لجلالته خلال الاتصال وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندة المملكة في كافة الإجراءات التي يقوم بها جلالته لحفظ أمن الأردن والحفاظ على استقراره".

وأضافت أن ولي عهد السعودية أكد خلال الاتصال "تضامن المملكة الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ودعمها لكافة الإجراءات التي يقوم بها جلالته لحفظ أمن الأردن والحفاظ على استقراره".

واختتمت القصاصة، بالتأكيد على أن "جلالة الملك عبدالله الثاني أعرب من جهته عن بالغ شكره وتقديره لسمو ولي العهد على دعمه الدائم للأردن وحرصه على أمنه واستقراره".

تقرير إسرائيلي يشير للرياض

تأتي هذه المكالمة الهاتفية، في الوقت الذي تروج فيه وسائل إعلام إسرائيلية لأن للرياض إلى جانب أبوظبي يداً فيما حدث في الأردن.

فقد خرجت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد، بتقرير زعمت فيه -نقلاً عن مصادر أردنية وصفتها "بالرفيعة جداً"- وجود "دور سعودي وإماراتي" سري فيما وصفته الصحيفة بأنها "محاولة انقلاب فاشلة" تعرضت لها المملكة الأردنية.

وقالت المصادر الأردنية التي زعمت الصحيفة أنها تحدثت لها -دون تسمية تلك المصادر- أن الدليل على دور السعودية، قيام ملك الأردن عبدالله الثاني بزيارة مفاجئة إلى المملكة الشهر الماضي، ولم يتم إعطاء تفاصيل عنها أو عن أهدافها، وأشارت مصادر الصحيفة أيضاً إلى أن الملك وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحدثا في الزيارة، وامتنع الجانبان عن الإدلاء ببيان مشترك.

بحسب "يديعوت أحرونوت" أيضاً، فإن المصادر الأردنية تُقدر أن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأحد قادة الإمارات الخليجية، على ما يبدو أنها أبوظبي، هما شريكان سريان في محاولة الانقلاب الفاشلة". 

كما لفتت الصحيفة إلى أن أحد أبرز المعتقلين هو باسم عوض الله، الذي كان وزيراً للمالية في الحكومة الأردنية، وقالت إنه معروف عن عوض الله أنه مساعد للملك عبدالله، ويمثل حلقة الوصل بين النظام الملكي السعودي والأردن، كما يحظى عوض الله بعلاقة قوية مع القصر الملكي السعودي، ويعتبر مستشاراً للأمير محمد بن سلمان وصديقاً قديماً له، وهو يحمل كذلك الجنسية السعودية.

وحتى الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش لم يصدر أي تعليق رسمي من الأردن، أو السعودية، أو الإمارات، حول ما زعمته الصحيفة الإسرائيلية، فيما لم يستخدم أي من المسؤولين الأردنيين توصيف "محاولة انقلاب" عند الحديث عن الأحداث التي تشهدها المملكة، فيما أكد المسؤولون من الوزراء ورئيس مجلس الأعيان على أن الملك عبدالله "خط أحمر".

تضامن واسع

وقد واصلت دول ومنظمات عربية ودولية، الأحد، تأكيدها على التضامن مع الأردن، ودعمها لكافة الإجراءات التي يتخذها الملك عبدالله الثاني لحفظ أمن بلاده.

فقد أعربت تركيا عن "دعمها القوي لعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وأمن وازدهار الشعب الأردني"، من جانبها، أكدت سلطنة عمان "وقوفها التام إلى جانب المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه ضمان أمن الأردن الشقيق وسيادته واستقراره".

فيما أعلنت الإمارات "دعمها ومساندتها الكاملة والمطلقة لكافة القرارات والإجراءات، التي يتخذها ملك الأردن (…) من أجل حماية أمن واستقرار بلاده وصون مكتسباتها".

وفي لبنان، أعلن الرئيس ميشال عون، عن وقوف بلاده "إلى جانب الأردن ملكاً وشعباً في وجه ما يمكن أن يؤثر على الاستقرار والأمان فيه".

بدوره، أشار المغرب "للروابط الخاصة التي تجمع الملك محمد السادس، بأخيه الملك عبدالله الثاني"، مؤكداً "التضامن التام للمملكة المغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية".

ومن تونس أكدت وزارة الخارجية دعمها الكامل ومساندتها المطلقة لما تتخذه القيادة الأردنية من قرارات وإجراءات تحفظ أمن البلاد واستقرارها.

فيما ذكرت الخارجية السودانية في بيان: "تابعت قيادة الدولة في السودان الأحداث الأخيرة التي جرت في المملكة الأردنية الهاشمية بقلق بالغ، وفي هذا الخصوص يؤكد السودان وقوفه الكامل ودعمه لجلالة الملك عبدالله الثاني، وللشعب الأردني".

وفي ليبيا، أعرب المجلس الرئاسي عن تضامنه ودعمه التام ووقوفه إلى جانب المملكة الأردنية، مؤكداً على "الروابط القوية والراسخة بين البلدين، ودعمه التام لكل ما يضمن سيادة المملكة ويحفظ أمنها واستقرارها".

وأعلنت موريتانيا عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون دعمها "للشعب الأردني الشقيق بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين"، مؤكدة على أن "استقرار الأردن يشكل أحد أهم الضمانات لاستقرار المنطقة ككل".

وفي أربيل أبدى رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، مسرور بارزاني، في رسالة بعث بها إلى العاهل الأردني دعمه الكامل لقرارات الأخير في حفظ أمن واستقرار بلاده.

من جانبها، أعربت حركة "حماس" الفلسطينية، عن تضامنها مع الأردن "في إطار الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الملك عبدالله الثاني لحفظ أمن بلاده".

والسبت، أعلنت التضامن مع الأردن عدة دول ومنظمات، هي السعودية ومصر والكويت والبحرين وقطر واليمن والعراق وفلسطين والولايات المتحدة، فضلاً عن مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

تحميل المزيد