باستخدام نفس تقنية لقاح كورونا.. علماء أكسفورد يسعون لابتكار علاج لمرض السرطان

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/06 الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/06 الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش
اختبار الدم الجديد يكشف الأمراض في مراحلها المبكرة/ رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية، السبت 6 مارس/آذار 2021، إن شركة تكنولوجيا حيوية أنشأها اثنان من قادة فريق لقاح أكسفورد لفيروس كورونا، تتطلع إلى استخدام التقنية نفسها المستخدمة في اللقاح لابتكار علاج السرطان.

تأسست الشركة التي تسمى Vaccitech على يد البروفيسورة سارة غيلبرت والبروفيسور أدريان هيل، ومن بين داعميها إحدى شركات غوغل لرأس المال الاستثماري.

اعتماد تقنية لقاح كورونا لعلاج السرطان

الصحيفة البريطانية أوضحت أن الشركة تعكف على دراسة الاستعانة بالتقنية التي يعتمد عليها اللقاح من أجل علاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا، وتقرر بدء التجارب السريرية هذا الصيف.

ويعتمد عملها على استخدام فيروسات غير ضارة تُعدَّل لنقل المواد الجينية إلى خلايا المريض، بهدف تحفيز جهاز المناعة، وخاصة العنصر المعروف باسم الخلايا التائية، لتدمير الخلايا السرطانية.

فيما يخص لقاح كورونا، فالشفرة التي يحملها الفيروس غير الضار تحفز الجسم لإنتاج نسخ متماثلة من البروتين "الشوكي" الذي يستخدمه فيروس كورونا لاختراق الخلايا البشرية. وهذا يدرب الجهاز المناعي على محاربة فيروس كورونا الحقيقي إذا واجهه في المستقبل.

كيف ذلك؟

الصحيفة أشارت إلى أنه من أجل علاج السرطان، يحمل الفيروس غير الضار شفرة جينية تحفز الجسم على الاستجابة لجزيئات تسمى المستضدات توجد على سطح الخلايا السرطانية. 

كما أنه بإمكان الخلايا السرطانية عادة الاختباء من جهاز المناعة بحيث لا يتمكن إلا من إطلاق استجابة مناعية طبيعية ضعيفة ضدها. ويُفترض أن تعزز تقنية اللقاح هذه "المناعة المضادة للورم" بشكل كبير عن طريق زيادة عدد الخلايا التائية التي يمكنها تدمير الخلايا السرطانية.

تستخدم شركة Vaccitech، التي تأسست عام 2016، عدة أنواع من النواقل الفيروسية. اثنان- ChAdOx1 وChAdOx2- مأخوذان في الأصل من الشمبانزي. وتستخدمهما لتحضير الجرعة الأولية من علاج السرطان، التي تُعطى عن طريق الحقن. 

خلال تجربة سرطان الرئة، التي تضم أيضاً مركز أبحاث علاج السرطان في المملكة المتحدة، من المقرر أن يحصل 80 مريضاً على اللقاح أثناء تلقيهم طرق الرعاية العادية، التي تشمل علاجات مثل العلاج الكيميائي.

النتائج ستظهر خلال عامين

يُستخدم ناقل فيروسي آخر، يُعرف باسم MVA، يقوم على نسخة غير ضارة من فيروس الجدري، في الجرعة المُعزِّزة.

إذ تقول سارة غيلبرت: "لقاحات النواقل الفيروسية مثل ChAdOx1 وMVA تقنيات قابلة للتكيف إلى حد كبير وتحفز استجابات الخلايا التائية بطريقة فعالة".

تضيف قائلة: "ولبعض أنواع السرطان، من شأن اللقاح المستخدم في تحفيز الخلايا التائية أن يمكّن الجسم من تدمير الخلايا الخبيثة، بطريقة غاية في الدقة. وهذا النوع من العلاج بوساطة المناعة يحدث من حين لآخر تلقائياً، ولكن اللقاح يساعد في تحفيزه في عدد أكبر بكثير من الناس".

فيما يرى بيل إنرايت، الرئيس التنفيذي لشركة Vaccitech، أن الشركة بإمكانها تقرير إن كان هذا النهج ناجحاً أم لا في غضون عامين. وقال: "هذه ثورة حقيقية. وإذا تمكنا من إظهار دليل على نجاح هذا النهج من منظور علم الأورام فسيكون له تأثير كبير".

تحميل المزيد