التواء الرقبة وآلامها مشكلة العصر الأكثر شيوعاً.. هذه أسبابها والعلاج

بعيداً عن الأسباب الكثيرة التي قد تؤدي إلى التواء الرقبة أو شدّها، فإن ما هو مؤكد أن أعراضها مؤلمة للغاية، وجميعنا نبحث عن حلّ فوري فور وقوع هذه المشكلة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/22 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/19 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تختلف درجات الألم في منطقة الرقبة تبعاً لمسببات هذا الألم/ istock

بعيداً عن الأسباب الكثيرة التي قد تؤدي إلى التواء الرقبة أو شدّها، فإن ما هو مؤكد أن أعراضها مؤلمة للغاية، وجميعنا نبحث عن حلّ فوري فور وقوع هذه المشكلة.

في هذا التقرير، نستعرض أنواع التواء الرقبة؛ كي نعرف أي علاج تتطلب كلّ منها، إلى جانب أسباب هذه المشكلة الرئيسية.

أنواع التواء الرقبة

1- التواء الرقبة المؤقت

عادةً ما يحدث هذا النوع بسبب بعض المشكلات الصحية مثل نزلات البرد والتهابات الأذن وتورم الغدد الليمفاوية في الرقبة والتهابات بسبب إصابات الرقبة.

وبمجرد علاج المشكلة، يختفي الالتواء بمفرده. كما أن الجلوس في وضعية خاطئة وحني الرأس للأمام لوقت طويل، وكذلك النوم في وضع غير صحيح، يمكن أن يسبب التواء الرقبة المؤقت.

2- التواء الرقبة الدائم

يشار إليه أيضاً بالتواء الرقبة الثابت، وهذا النوع غالباً ما يستمر مدى الحياة، إلا إذا تم علاجه بنجاح.

ويأتي التواء الرقبة الدائم بأشكال مختلفة، وأكثرها شيوعاً هو التواء العضلات الذي يرجع إلى شد أو تندب العضلات على جانب واحد من العنق.

3- متلازمة كليبل فيل

يولد بعض الأطفال بهذه المشكلة، والتي تنتج عن التصاق فقرات الرقبة، أو عدم انتظام الفقرات العنقية، ويشار إليها باسم متلازمة Klippel-Feil.

الأطفال المصابون بهذا النوع من التواء العنق، عادةً ما يعانون من مشاكل في السمع والبصر أيضاً.

4- التواء الرقبة التشنجي

في بعض الحالات، يكون سبب التواء الرقبة بسبب تشقق عضلات الرقبة، وهذا هو ما يطلق عليه الأطباء الصرع التشنجي أو التوتر العنقي.

وحينها يكون التواء الرقبة مؤلماً للغاية، حيث يتم قلب الرأس فجأة أو تحريكه إلى جانب أو إلى الأمام أو الخلف.

وهذا النوع من التواء الرقبة يكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاماً.

وقد تختفي من تلقاء نفسها على الرغم من احتمالية عودتها مجدداً.

وما أسباب التواء الرقبة وآلامها؟

تتكون الرقبة من عدد من العضلات والعظام والأقراص والأربطة، بالإضافة إلى جزء من النخاع الشوكي. 

وتتسبب إصابة أي من هذه المكونات بالأمراض، بحدوث آلام في الرقبة، ويجب معالجة تلك الأمراض للتخلص من الآلام، فما هي هذه الأسباب؟

  • إجهاد الرقبة: وهو حالة من الشد الزائد أو التمزق الحاصل في عضلات الرقبة، وسببه التعرض لإصابة بحادث سير مثلاً، أو تراكم هذه الضغوطات بسبب الممارسات اليومية الخاطئة. 
  • التعرض للإصابات العصية: وهي التي تحدث عند تعرُّض الرقبة لقوة مفاجئة تدفعها للحركة للأمام أو الخلف بشكل غير اعتيادي، وعادةً ما تنجم عن حوادث السير، أو الاعتداء الجسدي، أو أثناء لعب الرياضة. 
  • الإصابة بداء الفقار الرقبية: وهي حالة تسبب التلف في المفاصل أو الغضاريف المكونة للرقبة، وعادة ما تظهر النتوءات العظمية في الفراغات الناتجة عن ذلك التلف، مما يسبب ضغطاً على الأعصاب.
    ويُعتبر هذا المرض من الحالات الشائعة، ويصيب الأشخاص المتوسطين والمتقدمين في العمر عادةً. 
  • الإصابة بمتلازمة ألم اللفافة العصبية: وهي حالة تسبب آلاماً وتهيّجاً في مناطق معينة في العضلات، وتنتج عن إصابات الرقبة أو الجلسات غير الصحية. 
  • الإصابة بكسر الرقبة: ويحدث هذا في إحدى العظام السبع المكونة للرقبة، بسبب حوادث السير، أو السقوط من مكان مرتفع.
    وتكمن خطورة هذا الكسر بالآلام الشديدة واحتمالية تضرر النخاع الشوكي. 
  • الإصابة بفرط التعظم الهيكلي المنتشر مجهول السبب وتنتُج هذه الحالة بسبب تكلس أو تصلب الأربطة، وقد لا تظهر علامات لهذا المرض عند المصاب بها، أو تظهر على شكل آلام حادة في الرقبة. 
  • الإصابة بمتلازمة الحبل المركزي: وهي تنتج عن إصابة الحبل الشوكي بضرر نتيجة تعرّضه لإصابة ما، أو نمو ورم في الحبل الشوكي، أو الإصابة بداء الفقار الرقبية.
    وتكمن خطورة هذه المشكلة بفقدان الإحساس ببعض الأعضاء في الجسم، بالإضافة إلى صعوبة المشي والقيام بوظائف أخرى، عدا عن آلام الرقبة الحادة.

علاج التواء الرقبة

تختلف درجات الألم في منطقة الرقبة تبعاً لمسببات هذا الألم، وعادةً ما يتم علاج الآلام البسيطة إلى المتوسطة بطرق بسيطة يستخدمها الشخص المصاب، بينما تحتاج بعض الحالات إلى تناول بعض أنواع الأدوية أو اتخاذ إجراءات أكثر تعقيداً.
وفيما يلي ذكر لأهم أساليب التخلص من آلام الرقبة:

  • تعريض الرقبة للبرودة ثم السخونة: عن طريق وضع الثلج على الرقبة في الأيام الاولى القليلة، ثم تعريضها للحرارة باستخدام وسادات التدفئة أو الحمام الساخن. 
  • تجنب الأنشطة المُتعِبة: مثل ممارسة الرياضات التي تُتعب الرقبة أو حمل الأشياء الثقيلة. بينما يمكن العودة لهذه الأنشطة تدريجياً بعد زوال الألم. 
  • الجلوس بوضعية صحية: وعدم البقاء بنفس وضعية الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، كما يُنصح باستخدام وسادات النوم الطبية. 
  • تمرين الرقبة بلطف: وذلك عن طريق تحريكها ببطء يومياً إلى الجانبين، وإلى الأمام والخلف. 
  • تثبيت حركة الرقبة لفترة معينة: ذلك باستخدام أطواق خاصة توضع حول الرقبة، وتقوم بتخفيف الضغط عن أجزاء الرقبة لفترة يحددها الطبيب. 
  • تناول مُسكنات الآلام: مثل التي تحتوي الإيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين. 
  • العلاج الفيزيائي: تمارين رياضية تعالج آلام الرقبة وتحول دون رجوعها. 
  • جلسات التدليك: حيث يدلك المختص عضلات الرقبة بطرق طبية، مما يسهم في تخفيف آلام الرقبة، وقد يتزامن العلاج الطبيعي مع طرق العلاج الأخرى المُوصى بها من قبل الطبيب. 
  • حقن الستيرويدات: يحقن الطبيب مواد ستيرويدية بالقرب من الأعصاب في المفاصل أو العضلات، مما يؤدي إلى تخفيف الألم في بعض الحالات. 
  • العمليات الجراحية: في الحالات النادرة، من أجل تخفيف الضغط على الأعصاب.
تحميل المزيد