كل شيء يصبح معه ألذ.. الحب يغير مذاق الطعام

الحب يغير مذاق الطعام هو آخر ما توصل إليه العلماء. .يستحيل معرفة عدد الأمور التي قد نقدم عليها بدافع الحب، لكن الأكل بالتأكيد أحدها.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/14 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/13 الساعة 16:23 بتوقيت غرينتش
البعض يكتسب عادات الطرف الآخر، والبعض قد يُغيّر نمط حياته بالكامل لإسعاد محبوبه/ istock

يستحيل معرفة عدد الأمور التي قد نقدم عليها بدافع الحب، نتغيَّر ونتكيَّف عندما نكون في علاقة رومانسية، يصبح كل شيء أحلى وألذ، ولكن الاقتناع بأن الحب يغير مذاق الطعام هو آخر ما توصل إليه العلماء.

البعض يكتسب عادات الطرف الآخر، والبعض قد يُغيّر نمط حياته بالكامل لإسعاد محبوبه.

ولكن هل تعلم أنك قد تكتسب عادات تذوق مماثلة لشريكك عندما يطول زمن علاقتكما معاً؟ هذا ما تؤكده الدراسة التي نُشرت في مجلة "Appetite".

الحب يغير مذاق الطعام

أجرى باحثون من ألمانيا وبولندا استطلاعاً على 100 ثنائي من رجل وامرأة، متزوجين أو في علاقة رومانسية، قصيرة أو طويلة، تتراوح من ثلاثة أشهر إلى 45 عاماً.

قيَّم المشاركون عدداً من الروائح مثل رائحة الورد، والكافور، والجلد واللحم المدخن.

واختبر الباحثون تفضيلاتهم في المذاق بعد وضع النكهات المختلفة، مثل الحلوة والمالحة والمرة والحامضة والشهية على ألسنة المشاركين، وطلبوا منهم تقييم تلك النكهات إلى جانب ذكر ما يحبونه وما لا يحبونه.

الأذواق تتشابه بعد العشرة

بعد التجارب التي نَشرت خلاصتَها صحيفة Times of India، تبيَّن أنَّ الزوجين اللذين ظَلَّا معاً لفترة طويلة، يتشاركان نفسَ التفضيلات في المذاق والروائح.

وتوصَّل الباحثون إلى تلك النتيجة بعد مقارنة تقييمات مختلف الروائح والنكهات، حيث جاءت تقييمات الثنائيات أصحاب العلاقات الأطول متشابهةً.

كيف يتغير مذاق الطعام؟

إلى جانب الدراسة المذكورة بالأعلى، التي أجراها باحثون من ألمانيا وبولندا، هناك دراسات أخرى أيضاً توصلت إلى نتائج مماثلة.

وفقاً للدراسة المنشورة في Science Direct، قد تكون العادات الغذائية مصدراً للمشاحنات بين المتزوجين حديثاً، بسبب اختلاف تفضيلاتهم في الطعام.

ولكن مع الوقت يكتسب كل منهما "درجاتٍ متفاوتة من التكيّف مع تفضيلات الطعام للطرف الآخر".

السبب التطوّري وراء الروائح

بينما يمكن اعتبار التكيّف مع تفضيلات الطرف الآخر أحد أسباب الشعور المختلف بمذاق الأطعمة، يظل هناك سبب تطوّري وراء تفضيلهم لنفس الروائح.

إذ أثبتت الدراسات أنه عند وجود شخصين يفضّلان نفسَ الروائح، تزداد احتمالات توافقهما معاً.

البيئة التشاركية والمذاق المكتسب

وعندما يعيش زوجان معاً لفترة طويلة، يتشاركان الكثير من الأشياء، من بينها المنزل والوجبات.

هذه البيئة التشاركية تعرّض الشخص إلى نفس المحفزات الشميّة ومحفزات التذوق، ومع تكرارها لفترة طويلة تعيد تشكيل تفضيلات الشخص للأطعمة والروائح.

ولكن هناك دائماً استثناءات

ولكن ذلك قد لا يكون صحيحاً بالنسبة للزوجين إن كانت لديهم عادات غذائية متعارضة تماماً.

على سبيل المثال، إذا كان أحدهم نباتياً والآخر غير نباتي، قد لا يصلان إلى مرحلة التفضيلات المتماثلة.

ونفس الأمر إن كان أحدهم يتبع نظاماً غذائياً معيناً، أو يتجنَّب بعض الأطعمة لأسباب صحية.

تحميل المزيد