كشف المحامي والمرشح الرئاسي الأسبق خالد علي في صفحته على الفيس بوك عن إعتقال معصوم مرزوق وقال إن أسرة السفير معصوم مرزوق أبلغته صباح اليوم، الخميس 23 أغسطس/آب، بقيام قوة كبيرة من الشرطة بمحاصرة منزله، والقبض عليه، واقتياده لمكان غير معلوم بالنسبة لهم.
وكان مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير معصوم مرزوق قد أطلق الأسابيع الماضية مبادرة قال إنها تهدف لمحاولة حل الأزمة المصرية، وأثارت ردود فعل واسعة.
وتنص مبادرة مرزوق على دعوة المواطنين إلى الاستفتاء على استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسي في السلطة، وفي حال عدم موافقة السلطة عليها فإن "عليها أن تتحمل نتائج الانسداد الكامل في الأفق السياسي وما يمكن أن يترتب عليه"، بحسب قوله.
ودعا مرزوق إلى عقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير لدراسة الخطوات التالية، وذلك من بعد صلاة الجمعة يوم 31 أغسطس حتى الساعة التاسعة مساء اليوم نفسه.
وسبق أن كشف مرزوق عن إجراء اتصالات مكثفة مع شخصيات وأحزاب سياسية لتبادل الرأي، وبحث وجهات النظر المختلفة في ظل تعدد بعض الآراء
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أنه "سيتم الانتهاء من تلك الاتصالات والمشاورات الخاصة بالتجهيز لمؤتمر ميدان التحرير خلال الأسبوع المقبل، وسيتم إعلان النتائج التي تم التواصل إليها للرأي العام في حينه".
ووجه مرزوق الذي يعكف على تأسيس حزب "الناس الديمقراطي"، الشكر لكل من شارك برأي أو استجابة لدعوة أطلقها عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، بشأن تقديم مقترحات أو تعديلات في النداء الذي أطلقه، مؤكداً أن كل ما وصل إليهم محل احترام وتقدير وتحت دراسة معمقة، وسيتم نشر الرأي فيها قريباً.
وكان مرزوق قد ترك دراسته بكلية الهندسة من أجل الالتحاق بالكلية الحربية، بعد هزيمة يونيو 1967، واشترك في حرب أكتوبر 1973 ضمن سلاح الصاعقة بالجيش المصري، وحصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى.
ثم التحق مرزوق بوزارة الخارجية بعد ذلك، وعمل في السلك الدبلوماسي ما يزيد على 30 عاماً، ووصل إلى منصب مساعد وزير الخارجية.
وعمل مرزوق سفيراً لمصر في أوغندا وفنلندا وأستونيا، كما عمل دبلوماسياً في الإكوادور ونيويورك والأردن، وتولى رئاسة مجلس إدارة النادي الدبلوماسي المصري عام 2007.