كشفت بقع الغبار التي استعادها مسبار فضاء ياباني من كويكب على بُعد حوالي 186 مليون ميل (300 مليون كيلومتر) عن عنصر مفاجئ وهو قطرة ماء.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022
إن هذا الاكتشاف يقدم دعماً جديداً للنظرية القائلة بأن الحياة على الأرض ربما تكون نابعة من الفضاء الخارجي.
الصحيفة أشارت إلى أن النتائج جاءت في أحدث بحث سوف يُنشَر من تحليل 5.4 جرام من الحجارة والغبار التي جمعها مسبار Hayabusa-2 من كويكب ريوغو.
بدوره، قال توموكي ناكامورا، العالم الرئيسي من جامعة توهوكو للصحفيين قبل نشر البحث في مجلة Science يوم الجمعة: "إن لقطرة الماء هذه معنى عظيماً".
ناكامورا أضاف: "يعتقد العديد من الباحثين أن الماء جاء من الفضاء الخارجي، لكننا اكتشفنا الماء في ريوغو، وهو كويكب بالقرب من الأرض، لأول مرة".
وفي عام 2014، أُطلِقَ مسبار Hayabusa-2 في مهمته إلى ريوغو، وعاد إلى مدار الأرض قبل عامين بكبسولة تحتوي على العينة.
وأسفرت الحمولة الثمينة بالفعل عن العديد من الأفكار، بما في ذلك المواد العضوية التي أظهرت أن بعض اللبنات الأساسية للحياة على الأرض، والأحماض الأمينية، ربما تكون قد تشكلت في الفضاء.
كما أوضح ناكامورا أن أحدث اكتشاف للفريق كان قطرة سائل في عينة ريوغو "كانت عبارة عن ماء مكربن يحتوي على ملح ومواد عضوية".
وتابع: "ذلك يدعم النظرية القائلة بأن الكويكبات؛ مثل ريوغو، يمكن أن تكون هي التي وفرت الماء الذي يحتوي على الملح والمواد العضوية" عبر الاصطدام بالأرض.
أصل المحيطات
وواصل ناكامورا للصحفيين: "اكتشفنا أدلة على أن هذا قد يكون مرتبطاً بشكل مباشر، على سبيل المثال، بأصل المحيطات أو المواد العضوية على الأرض".
فريق ناكامورا، الذي يتألف من حوالي 150 باحثاً -بمن في ذلك 30 من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والصين- هو أحد أكبر الفرق التي تحلل العينة من ريوغو.
قُسِّمَت العينة على فرق علمية مختلفة لتعظيم فرص الاكتشافات الجديدة.
في السياق، أشاد كينسي كوباياشي، خبير في علم الأحياء الفلكية والأستاذ الفخري بجامعة يوكوهاما الوطنية، وهو ليس جزءاً من مجموعة البحث، بهذا الاكتشاف.
وقال: "حقيقة اكتشاف الماء في العينة نفسها أمر مثير للدهشة. إنها تشير إلى أن الكويكب احتوى على الماء، على شكل سائل وليس مجرد جليد، وربما تكون مادة عضوية قد تكونت في ذلك الماء".