باح باراك أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدة، في مذكراته الجديدة "أرض موعودة A Promised LanD"، بمشكلاته الزوجية مع ميشيل عقب ولادة ابنتهما الكبرى ماليا عام 1998، ففي كتابه الذي صدر الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أوضح أوباما كيف كان قادراً على ممارسة دوره كأب بينما كان في المنزل خلال الصيف التالي لولادة ماليا.
حسب تقرير لصحيفة Stylecaster الأمريكية، الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فإنه بمجرد انتهاء إجازة الأبوة واضطراره إلى العودة للعمل في ثلاث وظائف (فضلاً عن تخطيطه للترشح في الكونغرس عام 2000)، عجز السياسي عن قضاء وقت كافٍ مع عائلته.
إذ كتب أوباما: "تحملت ميشيل العبء كله، موازِنةً بين رعاية الطفلة والعمل، وغير مقتنعة بأنها تؤدي أياً من الدورين كما يجب. وفي نهاية كل ليلة، بعد إرضاع الطفلة وتحميمها ورواية قصة النوم وتنظيف الشقة ومحاولة تذكُّر ما إذا كانت انتهت من طيّ الملابس وكتابة مذكرة لنفسها حتى لا تنسى حجز موعد مع طبيب الأطفال، كانت تذهب إلى سرير خاوٍ وهي تعلم أنها دورة ستتكرر كاملةً بعد ساعات قليلة، بينما زوجها في الخارج يؤدي (أعمالاً مهمة)".
كشف باراك أن جدول مواعيده سبَّب صدعاً في زواجه بميشيل، التي لم تر من العدل أن يكرس كل ذلك الوقت لحياته المهنية.
وكتب: "بدأنا نتجادل أكثر، عادةً في وقتٍ متأخر من الليل عندما كان كل منا منهكاً. وعند نقطة ما، قالت ميشيل: ليس هذا ما اتفقنا عليه. أشعر بأنني أفعل كل شيء بمفردي".
هنا اعترف باراك بأنه فكر في إنهاء كل شيء. واتخذت علاقتهما منحنىً أفضل بعد أن خسر السباق التمهيدي للديمقراطيين في منطقة الكونغرس الأولى بولاية إلينوي عام 2000، وأدرك كم تعني عائلته له. ويذكر شعوره وهو عائد إلى المنزل بالطائرة بعد خسارته: "كنتُ على مشارف الأربعين من عمري، مُفلس، وعائد من هزيمة مُذلة، وزواجي متوتر. وربما كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بأنني اتخذتُ قراراً خاطئاً".