تخرج كما دخلت ويجب أن تكون نقية.. هكذا يصبح الذهب والفضة صالحَين للأكل

نستخدم الذهب والفضة في الزينة ووسيلة للادخار، ولكن عند البحث عن أغلى الوجبات بالعالم، ستلاحظ وجود الذهب والفضة ضمن مكوناتها. نجد مثلاً أغلى تشيز كيك مزيناً بأوراق الذهب، وكذلك أغلى ميلك شيك في العالم.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/18 الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/18 الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش
يمنح الذهب والفضة الوجبة الغذائية مظهراً براقاً فقط، فالذهب ليس له أي مذاق ولا يُضفي أي طعم على الطبق/ istock

نستخدم الذهب والفضة في الزينة ووسيلة للادخار، ولكن عند البحث عن أغلى الوجبات بالعالم، ستلاحظ وجود الذهب والفضة ضمن مكوناتها. نجد مثلاً أغلى تشيز كيك مزيناً بأوراق الذهب، وكذلك أغلى ميلك شيك في العالم.

نعم، يمكن استهلاك الذهب والفضة كمكونات غذائية أو زخارف، بشرط أن يكونا من الأشكال غير الأيونية التي لن يمتصها الجسم، وتكون ذات جودة عالية بما يكفي لمنع إدراج الشوائب.

فائدة إضافة الذهب والفضة

يمنح الذهب والفضة الوجبة الغذائية مظهراً براقاً فقط، فالذهب ليس له أي مذاق ولا يُضفي أي طعم على الطبق، كما أنه لا يقدم أي قيمة غذائية للجسم، بل هو مجرد إغواء للعين.

وبسبب البريق اللامع، تمكن كل من الذهب والفضة من حجز مكانهما الخاص على تورتة الزفاف، وأطباق الحلويات في المطاعم الفاخرة، وبعض أطباق السوشي، وأجنحة الدجاج الذهبية، والبيتزا والمعكرونة بالذهب وغيرها من الأطباق.

تاريخ تناول الذهب

كان المصريون القدماء من أوائل من استخدموا الذهب كمعدن ثمين في المجوهرات، وفي تزيين المقابر والتوابيت. 

وفي الإسكندرية، طوَّر الكيميائيون إكسيراً من الذهب السائل، اعتقدوا أنه قادر على تجديد الشباب وتخليص الجسم من الأمراض.

لم يكن المصريون القدماء هم الوحيدين الذين يستخدمون الذهب؛ لعدة قرون، كانت الحضارات الشرقية مثل اليابانيين تستخدم أوراق الذهب كزينة للطعام والشراب، وحتى الأدوية والعلاجات المختلفة.

وفي منتصف القرن السادس عشر، زيَّن النبلاء الأوروبيون طعامهم بورق الذهب. وتم تقديم الخبز والمحار والأطعمة المزينة بأوراق الذهب في المآدب وحفلات الزفاف.

أما في العصور الوسطى، فاستُخدمت أوراق الذهب كمكملات غذائية، كما كانت أقراص الدواء مغلَّفة بالذهب في بعض البلدان الأوروبية. 

وفي عصر النهضة، استُخدم الذهب مع غيره من المعادن في صناعة الأدوية.

أنواع وأشكال المعادن الصالحة للأكل

نوعان فقط من المعادن الثمينة يصلحان للأكل، وهما الذهب والفضة، وتأتي تلك المعادن الثمينة الصالحة للأكل في عدد من الأشكال، وضمن ذلك رقائق الذهب والفتات والمسحوق وورق الذهب، وتختلف في أحجامها. 

يتم طَرق الذهب إلى صفائح رقيقة، يمكن قطعها وطيها بسهولة كممارسة قديمة وحساسة للغاية. 

ومع التكنولوجيا الحديثة، أصبحت أوراق الذهب الآن رقيقة جداً، ويمكن استخدام الفرشاة والملاقط للتعامل معها دون تثبيتها في أصابعك.

هل تناول الذهب والفضة آمن؟

الذهب عنصر خامل كيميائياً، ويعني هذا أن الجسم لن يهضمه ولن يتفاعل مع المواد الكيميائية والمركبات الأخرى بطرق خطيرة. 

يستهلك من يتناوله كمية صغيرة من الذهب، لكنها ستمر من خلال الجهاز الهضمي، ويتم التخلص منها بنفس الصورة نفسها التي دخل عليها.

ولكن عندما نتحدث عن الذهب الصالح للأكل، يجب أن تلتزم مستوى عالياً للغاية من الجودة. 

عكس المجوهرات الذهبية، التي يمكن خلطها مع عدد من المعادن الأخرى والتي قد تحتوي على سموم أو شوائب خطيرة، يجب أن يتراوح الذهب الصالح للأكل بين عيارَي 22 و24 قيراطاً. 

هذا يعني عادة أن الذهب لا يقل عن 90% من الذهب الخالص، جنباً إلى جنب مع 10% من المعادن النقية الأخرى.

الفضة ليست مشابهة للذهب تماماً؛ نظراً إلى وجود إصدارات أيونية وغير أيونية من هذا العنصر. 

النسخة غير الأيونية غير نشطة ولا يمكن أن يمتصها الجسم، وهو ما يجعلها آمنة. 

ومع ذلك، يمكن هضم النسخة الأيونية من الفضة في الجسم، ويمكن أن تسبب ردود فعل سامة. 

لذلك، من المهم أن تعرف مصدر أي ورقة فضية، وتتأكد من أنها من أعلى مستويات الجودة الممكنة.

لذا لا بد من نقاء الذهب والفضة القابلَين للأكل، لأنه عند وجود كثير من الشوائب مثل الألومنيوم في أوراق الذهب والفضة الخاصة بالأكل، فقد يسبب تراكمها صعوبة امتصاص المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم كالزنك والكالسيوم.

علامات:
تحميل المزيد