خلال فصل الصيف يحتاج الجسم المزيد من المياه مقارنة مع باقي فصول السنة، لهذا يلجأ البعض إلى تحضير أنواع مختلفة من العصائر تعطي للجسم طاقة والسوائل الكافية لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة.
من بين هذه المشروبات عصير الخيار الذي يساعد الجسم في الحصول على الترطيب والمياه الكافية خلال الصيف، كما أنه يحتوي على فوائد عديدة للجسم، فيما يمكن تحضيره من مكونات بسيطة ومتوفرة في جميع المنازل.
القيمة الغذائية للخيار
يعدّ الخيار من النباتات التي تحتوي على عددٍ من المعادن؛ كالبوتاسيوم، والكالسيوم، إلى جانب الألياف والفيتامينات؛ مثل فيتامين ب، وفيتامين هـ، ناهيك عن كونه يعدّ من الأطعمة المناسبة جداً لمن يرغب باتباع حمية غذائية ما بهدف التخلّص من الوزن الزائد، نظراً لقلّة السعرات الحرارية المتواجدة فيه.
تتنوّع طرق تناول الخيار؛ حيث من الممكن تناوله بشكلٍ كامل، أو تقطيعه بأشكال مختلفة كالعيدان، أو الدوائر، أو على شكل مكعبات، وغالباً ما تتمّ إضافته بتلك الأشكال إلى السلطات، ونكهته تلائم خصوصاً اللبن والنعناع.
تتعدد أشكال وطرق تناول الخيار إلا أن هناك إمكانيّة إعداد عصير الخيار الذي يساهم أيضاً بعملية التخلص من الوزن بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى.
ترطيب الجسم وتوازن الهرمونات أهم فوائد عصير الخيار
حسب موقع "pharmeasy" الأمريكي؛ لعصير الخيار فوائد عديدة تسمح للجسم باكتساب فيتامينات متنوعة ما يمكن من محاربة بعض الأمراض التي قد تكون خطيرة على الجسم من بين هذه الفوائد نجد:
- ترطيب الجسم: يحتوي الخيار على نسبة عالية جداً من الماء، مما يجعله اختياراً رائعاً للحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى تأثيراته المهدئة والمغذية للبشرة.
- خفض نسبة الكوليسترول: مستخلصات بذور الخيار التي يمكن الحصول عليها عن طريق العصير، تساعد هذه الأخيرة في خفض الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد لدى مرضى فرط شحميات الدم.
- تعزيز المناعة: يحتوي عصير الخيار على نسبة عالية من فيتامين سي؛ ما يساعد على تقوية المناعة، يساعد هذا الفيتامين على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تعتبر المقوم الأساسي في مقاومة الجسم للميكروبات.
بالإضافة إلى ذلك يعد فيتامين سي مضاداً قوياً للأكسدة يعمل على محاربة الشوارد الحرة التي تضر الجسم.
- موازنة الهرمونات: مستوى الكالسيوم في الدم يعد مهماً في الحفاظ على توازن الهرمونات، فمثلاً عند حدوث خلل في وظائف الغدة الدرقية أو النخامية قد يساعد تناول عصير الخيار نظراً لمحتواه العالي من الكالسيوم في إعادة توازن الهرمونات والحفاظ على مستوياتها الطبيعية.
- محاربة تخثر الدم: يسبب نقص فيتامين ك في الجسم مشاكل في تخثر الدم، ما يتسبب في نزيف الأنف، أو اللثة، أو غزارة الدورة الشهرية، بالإضافة إلى نزيف البواسير.
لذا قد يساعد تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على هذا فيتامين مثل عصير الخيار على تسريع شفاء الأنسجة المتضررة.
- محاربة السرطان: يحتوي الخيار على مادة الكوكوربياسين وهي من المواد النشطة بيولوجياً، تتميز هذه المادة بخصائصها المضادة للسرطان، كما يحتوي الخيار أيضاً على الليغانات وهي نوع من مركبات البوليفينول التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بخفض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
طريقة تحضير عصير الخيار في المنزل
توجد عدة طرق من الممكن اتباعها لتحضير عصير الخيار اللذيذ والمغذي، ومنها الطريقة الآتية:
- تُقطع 3 حبات من الخيار متوسط الحجم.
- تُوضع حبات الخيار في الخلاط الكهربائي.
- يُصفى العصير عبر قطعة قماش راشحة، ويُضغط بالملعقة لتصفية عصير الخيار من أي ألياف وأجزاء سميكة متبقية.
- يُضاف القليل من الليمون حسب الرغبة إلى عصير الخيار المصفى.
- يُوضع عصير الخيار في الثلاجة للشرب في أي وقت يشاء الشخص.
مخاطر شرب عصير الخيار
مع أن عصير الخيار يُعد آمناً جداً نسبياً، خاصةً عند تناول كوب إلى كوبين منه يومياً فقط، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المخاطر في حالات نادرة، ومن أبرز هذه المخاطر ما يأتي:
- ظهور رد فعل تحسسي: قد يؤدي شرب كميات كبيرة من الخيار إلى رد فعل تحسسي عند البعض، تظهر الأعراض على هيئة تورم وانقطاع في النفس وطفح جلدي.
- حدوث مشكلات في الكلى: بسبب احتواء عصير الخيار على مستويات مرتفعة من البوتاسيوم فقد لا يكون مناسباً لبعض الأشخاص.
- التعرض لبعض الطفيليات أو الحشرات: نظراً لأن هذه الطفيليات غالباً ما تصيب القشور، فيجب غسل الخيار جيداً قبل استخدامه أو تقشيره بالكامل.
- الإصابة بالنفخة والغازات: أحد المضاعفات الجانبية لتناول كميات كبيرة من الخيار وعصير الخيار هو الإصابة بالنفخة والغازات ومشكلات في الجهاز الهضمي.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.