تنمو شجرة فاكهة السابوتا، أو السابوتي الأسود بكثرة في المناطق الاستوائية، خاصةً في المكسيك، وأستراليا وكولومبيا، وتنضج في الفترة ما بين فصل الربيع إلى فصل الخريف، وارتفاعها لا يتجاوز 25 متراً.
ولأنها أصبحت من بين الفواكه المشهورة خلال السنوات الأخيرة، التي ينتج منها المربى، أصبح بعض المزارعين يقومون بزراعتها في بلدان أخرى من أجل تصديرها، لأنها مربحة بشكل كبير، بسبب سعرها المرتفع، مقارنة بباقي الفواكه.
إذ إن أهم عوامل نمو شجرة هذه الفاكهة هو وجودها في مساحات كبيرة ذات نوعية تربة خاصة، إذ لا تتطلب سقاية متكررة، مع وجودها في مكان مشمس.
وما يميز فاكهة السابوتي الأسود، هو لون قشرتها الأخضر، الذي يشبه التفاح نوعاً ما، فيما يكون لبها بلون بني غامق جداً، يكاد يصبح أسود، وملمسه الناعم الشبيه بالكريما أو "البودينغ"، لذلك يطلق عليها البعض اسم فاكهة الشوكولاتة السوداء.
وبالإضافة إلى طعمها اللذيذ الشبيه بالشوكولاتة، وشكلها الغريب، فإن فاكهة السابوتي الأسود غنية بفيتامين سي، ولها العديد من الفوائد الصحية، التي تجعلها مناسبة من أجل الوقاية من عدة أمراض خطيرة، لنتعرف عليها.
اقرأ أيضاً
القيمة الغذائية لفاكهة السابوتي الأسود
لفاكهة السابوتي الأسود قيمة غذائية عالية، فهي تحتوي على نسبة مهمة من الكالسيوم، والماغنسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والفسفور، والزنك، والبروتين، والألياف الغذائية.
كما أنها غنية بالسعرات الحرارية، والكربوهيدرات التي توفر للجسم ما يحتاجه من الطاقة، فيما تعتبر خالية تماماً من الكوليسترول، وبها نسبة بسيطة جداً من الدهون.
فيما تتوفر هذه الفاكهة على أنواع مختلفة من مضادات الأكسدة، والمتمثلة في فيتامين أ، وريبوفلافين (فيتامين ب 2)، والبيريدوكسين (فيتامين ب 6)، حمض الأسكوربيك (فيتامين سي).
اقرأ أيضاً
تقي من الجذور الحرة والأمراض الموسمية
يساعد استهلاك فاكهة السابوتي الأسود في محاربة الجذور الحرة، والخلايا السرطانية في الجسم، وذلك بفضل احتوائها على نسبة مهمة من مضادات الأكسدة.
كما أن مضادات الأكسدة هذه، تساعد على تقوية جهاز المناعة، ومحاربة العديد من الأمراض، خصوصاً الموسمية منها، والتي تنتشر بكثرة في فصل الشتاء.
فيما تسهم هذه الفاكهة في تحسين صحة البشرة، وتحسينها، مع الحفاظ على شبابها بشكل أكبر، بعد الاستفادة من مضادات الأكسدة.
تمد الجسم بالطاقة
بما أن هذه الفاكهة حلوة المذاق، فهذا يعني أنها تتوفر على نسبة من السكريات، التي ترفع من نسبة السعرات الحرارية في الجسم، مما يساعدها في توفير الطاقة الكافية خلال اليوم.
كما أن احتواء هذه الفاكهة على الكربوهيدرات المعقدة، فهي كذلك تعتبر مصدراً مهماً للطاقة الفورية، التي تجعل الشخص يشعر أنه نشط بشكل كبير.
تحسن عملية الهضم وتمنع الإمساك
تساعد الألياف التي تتوفر عليها فاكهة السابوتي الأسود على تحسين عملية الهضم، عن طريق تعزيز الهضم السريع وامتصاص العناصر الغذائية المهمة فقط.
إذ إن الجسم في هذه الحالة يتجنب اكتساب الوزن الزائد، كما أنه يحافظ على حركة الأمعاء ويحسن طريقة عملها.
ومن هنا، يصبح الجسم قادراً على منع الإصابة بالإمساك، لأن الألياف تعمل كملين وتقلل من الحموضة داخل المعدة، مما يقلل الشعور بالغثيان.
تحسن صحة القلب وتخفض ضغط الدم
لأن هذه الفاكهة الاستوائية لا تحتوي على الكوليسترول، فيما تتوفر على نسبة قليلة جداً من الدهون، فإنها تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
كما أنها تعمل على تحسين الدورة الدموية، مما قد يقلل من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتساعد فاكهة السابوتا على خفض ضغط الدم وتجنب ارتفاعه، وذلك بفضل احتوائها على نسبة مهمة من البوتاسيوم والحديد.
تقوي العظام وتحسن صحة اللثة
تحتوي فاكهة السابوتي الأسود على العديد من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد، التي تساعد في الحفاظ على قوة العظام وصحة الأسنان وتمنع تجلط الدم.
فيما يعمل فيتامين أ، الذي تحتوي عليه الفاكهة، على تحسين الرؤية وصحة العين، والمساعدة على الحفاظ على البصر وتقويته، وتجنب الأمراض المحتملة التي تصيب العيون.
فيما يمكن أن يسهم تناول هذه الفاكهة في تحسين صحة اللثة، من خلال محاربة البكتيريا التي تعيش في الفم.
تحسن نظام الكلى وتوازن الإفراز الهرموني
هناك عدة فوائد أخرى لهذه الفاكهة الشبيهة بالشوكولاتة، من بينها مكافحة الشيخوخة، وظهور علامات التقدم في السن بشكل سريع، من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين.
كما أنها تحسّن نظام الكلى، وتقلل احتمالية ظهور الحصى في الكلى، إضافة إلى قدرتها على أن تكون نوعاً من أنواع مضادات الاكتئاب، التي تعطي شعوراً بالراحة والهدوء.
فيما يمكن أن يكون لها تأثير على موازنة الهرمونات في الجسم، مما يجعل الإفراز الهرموني منظماً، خصوصاً بالنسبة للنساء.
طرق استهلاك السابوتي الأسود
هناك عدة طرق من أجل استهلاك فاكهة السابوتي الأسود، إذ يمكن أكلها مباشرة، كما هو حال جميع الفواكه، إلا أنه بسبب عدم توفرها في جميع دول العالم، لأنها تفسد بسرعة خلال عملية تصديرها، يمكن تناولها بطرق أخرى.
ومن بين أشهر هذه الطرق التي تم بها استهلاك هذه الفاكهة هي على شكل مربى، والذي يتم تصنيعه وتصديره في مختلف دول العالم.
كما يمكن تناول الآيس كريم بطعم السابوتي الأسود، أو حتى على شكل عصير ممزوج بالحليب، أو حتى على شكل حلوى.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.