من التوتر والإجهاد حتى السمنة.. عوامل تزيد خطر إصابتك بأمراض القلب

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/16 الساعة 17:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/16 الساعة 17:33 بتوقيت غرينتش
Shutter Stock/ أسباب أمراض القلب

تعتبر أمراض القلب من الأمراض التي تسبب الوفاة بشكل كبير في العالم، وفي الوقت الذي تتعدد فيه أسباب الإصابة بها، فإنّ نمط الحياة غير الصحي له دور كبير في ذلك.

وتشمل أمراض القلب مجموعةً واسعةً من الحالات كأمراض الأوعية الدموية، ومنها داء الشريان التاجي واضطرابات نظم القلب والمرض القلبي الخفقي، بحسب موقع Mayo Clinic الأمريكي.

أسباب أمراض القلب

وتتداخل العديد من العوامل المسببة لأمراض القلب في ما بينها، حيث يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال. وكذلك هو الحال مع السمنة والتدخين، إذ يؤديان إلى زيادة الضغط على القلب.

وإليك في ما يلي قائمةً بأشياء تزيد خطر إصابتك بأمراض القلب، بدايةً بارتفاع معدلات الكوليسترول ووصولاً إلى نمط الحياة غير الصحي.

1- التدخين

لا شك في أن التدخين يُعتبر من عوامل الخطر الكبيرة على مرضى القلب والتي تؤدي إلى الوفاة.

ووفقاً لما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض فإن الأشخاص الذين يدخنون أقل من خمس سجائر يومياً يظلون عرضةً لظهور علامات الإصابة بأمراض القلب. كما أن غير المدخنين قد يكونون عرضةً للخطر أيضاً إذا كانوا يجالسون المدخنين باستمرار.

ويساهم التدخين في الإصابة بحالةٍ تُدعى التصلب العصيدي، أو تراكم اللويحات الدهنية والدهون وغيرها من المركبات على جدران الشرايين، وفقاً لموقع Mayo Clinic.

كما أن المواد الكيميائية الموجودة بالسجائر تساهم في الإصابة بالتهاب الشرايين، مما يزيد تقييد تدفق الدم عبرها، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض.

Shutter Stock/ أسباب أمراض القلب
Shutter Stock/ أسباب أمراض القلب

2- السمنة

وفقاً لما ذكرته مؤسسة القلب البريطانية، فإنّه يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى تراكم المواد الدهنية في الشرايين (الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى أعضائك).

إذا تضررت الشرايين التي تنقل الدم إلى قلبك وانسدت، فقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية. إذا حدث هذا في الشرايين التي تنقل الدم إلى دماغك، فقد يؤدي ذلك إلى سكتة دماغية أو خَرَف وعائي.

3- السكري

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في قلبك.

الأشخاص المصابون بداء السكري هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بحالات أخرى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب:

  • يزيد ارتفاع ضغط الدم من قوة الدم عبر الشرايين ويمكن أن يتلف جدران الشرايين.
  • يمكن أن تؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.
  • يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في مجرى الدم إلى تكوين لويحات على جدران الشرايين التالفة.
  • يُعتقد أن ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (نوع من الدهون في الدم) وانخفاض الكوليسترول HDL ("الجيد") أو ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار LDL يساهم في تصلب الشرايين.

4- نمط الحياة الخامل

يمكن أن يُصبح نمط الحياة الخامل من عوامل الخطر المؤدية لإصابة المرء بأمراض القلب، وفقاً لجمعية British Heart Foundation الخيرية البريطانية.

ويُعرّف نمط الحياة الخامل بأنه أسلوب حياة يقضي خلاله الناس وقتاً طويلاً في ممارسة أنشطةٍ لا تستهلك كثيراً من الطاقة.

بينما قد يقلل النشاط البدني المنتظم من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب والدورة الدموية، وذلك بنسبةٍ تصل إلى 35%، وفقاً للجمعية. حيث يساعد النشاط البدني على التحكم في ضغط الدم، وتدريب القلب، والمساعدة في إدارة معدلات سكر الدم.

5- الكوليسترول

وفقاً لما ذكره موقع Mayo Clinic، فإنه بسبب الكوليسترول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض.

وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحياناً ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

6- التوتر والإجهاد

وفقاً لما ذكره موقع Live Science الأمريكي، قد يؤدي التوتر إلى تهيئة الناس للإصابة بمشكلات القلب في سن صغيرة، وربما يرجع السبب إلى أن التوتر قد يسبب ارتفاع ضغط الدم.

علاوةً على ذلك، كشفت ورقة نشرتها دورية The Lancet عام 2017، أن الدماغ يرسل إشارات إلى النخاع العظمي لإفراز مزيد من خلايا الدم البيضاء، وذلك عندما يُصاب الناس بالتوتر؛ مما يؤدي إلى التهاب الشرايين وإضعاف تدفق الدم بشكلٍ عام.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد