يفضل الكثيرون تحمل الألم على تناول الدواء بصورة مستمرة، خوفاً من عوارضه الجانبية على الكبد والكلى، وبالفعل توجد طرق لتخفيف الألم بشكل طبيعي أو مسكنات طبيعية للألم.
وبينما قد لا تناسب الجميع، يمكن تجربتها الواحدة تلو الأخرى عند الحاجة، حتى تجد ما يناسبك منها.
طرق لتخفيف الألم بشكل طبيعي
أما إذا كان الألم شديداً، فلا مفر من زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، ومباشرة الأمر لمنع أي مضاعفات. أما لإدارة تخفيف الألم منزياً وبأقل كمية من المواد الكيمائية، يمكن اعتماد ما يلي:
1. حمام مغنسيوم لألم العضلات
يساعد الحمام الدافئ على تخفيف التوتر والتقلصات، وفي الحال أحياناً. فهو يغذي العضلات الملتهبة بالأوكسجين، ما يخفف الألم بشكل طبيعي. أضف حفنة من أملاح أو رقائق المغنيسيوم إلى حوض الاستحمام لتعزيز استرخاء العضلات.
يقول خبير التغذية كيم بيرسون لمجلة Home & Women: "هذا المعدن ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي، وبالتالي يعزز الشعور بالهدوء والاسترخاء".
2. زيت القرنفل لألم الأسنان
يعد زيت القرنفل من العلاجات المنزلية لألم الأسنان، وهو علاج طبيعي قديم وتقليدي ناجح جداً.
ووفقاً لدراسة أجرتها الجمعية البريطانية لجراحي الفم والوجه والفكين ونشرت في المجلة البريطانية لجراحة الفم والوجه والفكين، فإن وضع بعض منه على اللثة الملتهبة أكثر فاعلية من المسكنات الأخرى.
3. شاي الزنجبيل
يساعد تناول شاي الزنجبيل والكركم يومياً في تخفيف الآلام. ووفقاً لدراسة أجراها المركز الطبي VA في ميامي وجامعة ميامي، يُعتقد أن الزنجبيل له نفس فاعلية الإيبوبروفين في تسكين بعض الآلام.
ومن ضمن هذه الآلام الفصال العظمي في الركبة، ولا يسبب الآثار الجانبية التي قد يسببها الإيبوبروفين، مثل قرحة المعدة وحموضة المعدة.
وفي الوقت نفسه، يساعد الكركم في علاج الالتهابات، ويمكن خلط كوب من الماء المغلي مع 1/2 ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون و1/2 ملعقة صغيرة من الكركم المطحون لما لا يقل عن 10 دقائق.
4. كمادات مثلجة وحارة
لعلاج آلام الظهر في المنزل مثل آلام أسفل الظهر، يقترح خبير العلاج الطبيعي تيم ألارديس من مركز Surrey Physio استخدام الحرارة والثلج معاً لتخفيف الألم.
ويقول: "لف كيساً من حبوب بازلاء مجمدة في منشفة رقيقة وضعها على المكان الذي يؤلمك لمدة خمس دقائق، ثم انزعها وضع زجاجة ماء ساخن عليها غطاء فوق المنطقة لمدة خمس دقائق، ثم ضع عليها الثلج مرة أخرى. وهكذا إلى أن يختفي الألم".
5. تعديل وضعية النوم
إذا أصبت بألم في الظهر أثناء الليل، فهذا يعني أن وضعية النوم هي الملامة.
إذا كنت تنام على جانبك، ضع وسادة بين ركبتيك لتمنع التواء العمود الفقري أسفل الظهر. أما الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم فبإمكانهم وضع وسادة تحت الركبة ومنشفة صغيرة ملفوفة أسفل الجزء السفلي من الظهر.
أما الأشخاص الذين ينامون على بطونهم، فيساعدهم وضع وسادة تحت الحوض وأسفل البطن على تخفيف الألم.
6. التوقف عن تناول بعض الخضراوات
قد تؤدي الطماطم والباذنجان والفلفل إلى زيادة الألم لدى بعض الأشخاص، وذلك لاحتوائها على مادة السولانين.
فإذا أصبت بالألم، توقف عن تناول هذه الأطعمة لمدة أسبوعين لتعرف إن كنت مصاباً بحساسية منها. وإذا تراجعت حدة الألم، فتناولها تدريجياً مرة أخرى ولاحظ إن كان الألم يزداد. وإذا لم يتغير، فاستمر في تناولها كالمعتاد.
7. اليوغا
تخفف ممارسة اليوغا آلام الظهر بسهولة وبدون أي أدوات. توجد عدة مقاطع فيديو على يوتيوب لممارستها وقت ما تشاء.
وإلى جانب اليوغا ينصح الخبراء برياضة البيلاتس أيضاً، وسواء اخترت هذه أم تلك، فكلتاهما تساعد في رفع درجة المرونة والحركة وقوة الجذع، وبالتالي تخفيف آلام الظهر المتكررة ومنعها.
جرب هذه التمارين البسيطة التي تساعد في تخفيف آلام الظهر:
- استلقِ على ظهرك، واثنِ ركبتيك، وارفع قدميك قليلاً عن الأرداف.
- احنِ رقبتك وذقنك على الصدر وارخِ رأسك وافرد ذراعيك على جانبيك وراحتيك لأسفل.
- تنفس بضع مرات، وأثناء الشهيق، ارفع منطقة الحوض والأرداف عن الأرض، لرفع عمودك الفقري عن الأرض. ويُفترض أن يمتد خط مستقيم مائل من كتفيك إلى ركبتيك.
- وأثناء الزفير، عد بالأرداف إلى الأرض.
- كرر هذه التمارين 10 مرات.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.