هي القهوة نفسها التي تُستعمل في جميع أنحاء العالم، لكنها غير محمَّصة؛ هذه هي ببساطةٍ القهوة الخضراء، فهل سمعت بفوائد القهوة الخضراء للتخسيس بشكل خاص؟
تسمى الخضراء لأنها غير محمَّصة، إذ إن عملية التحميص تؤثر في طعم القهوة، كما أنها مسؤولة عن تحويل حبَّات القهوة من اللون الأخضر إلى البني.
هذه العملية تقلل نشاط مركب حمض الكلوروجينيك Chlorogenic Acid الذي يحتوي على كثير من الفوائد الصحية، ويعد أكثر مكونات القهوة الخضراء فاعلية.
كيف يمكن استخدام القهوة الخضراء للتخسيس؟
قد تساعد القهوة الخضراء على تقليل الوزن، لاحتوائها على حمض الكلوروجينيك، بالإضافة إلى الكافيين؛ حيث إن الكافيين يعزز عملية التمثيل الغذائي بنسبة 3-11%.
أما حمض الكلوروجينك فقد وُجد أنه يقلل امتصاص الكربوهيدرات من الجهاز الهضمي، وهو ما يقلل من ارتفاع السكر في الدم، كما يقلل أيضاً من امتصاص الدهون وتخزينها بالكبد، الذي يحسن من وظائف هرمون اديبونيكتين.
وهذا بدوره يساعد على حرق الدهون، ويلاحَظ أن الكافيين وحمض الكلوروجينيك يعملان معاً على تخفيض دهون منطقة البطن، من خلال تحرير الطاقة من الخلايا الدهنية.
ويُنصَح باتباع الإرشادات المكتوبة على العبوات عند استهلاك القهوة الخضراء، والتي عادة ما تنص على استهلاك حصة واحدة قبل الوجبات بـ30 دقيقة.
طريقة عمل القهوة الخضراء
تتميز القهوة الخضراء بمذاقها المُر وطعمها اللاذع، ويتم تحضيرها للرجيم من خلال إضافة ملعقة من القهوة الخضراء إلى كوب من الماء البارد، ثم غلي الماء على النار، وشرب المغلي بمعدل ثلاثة أكواب يومياً، قبل وجبة الإفطار ووجبة الغداء ووجبة العشاء.
وما هي فوائد القهوة الخضراء؟
اختلفت الدراسات حول فوائد القهوة الخضراء، فقد وجدت بعضها عدة فوائد لها، في حين لم تثبتها دراسات أخرى.
وفيما يلي نذكر بعض الفوائد المحتملة للقهوة الخضراء:
- تخفيض ضغط الدم:
تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن أخذ مستخلصات القهوة الخضراء التي تحتوي على 50-140 ملغ من حمض الكلوروجينيك يومياً ولمدة 4-12 أسبوعاً، قد يقلِّل من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5-10 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي بمقدار 3-7 ملم زئبقي لدى الحالات التي تعاني ارتفاع ضغط الدم ولا تعتمد على العلاج الدوائي، وفقاً لدراسة أُجريت على عدد من البالغين في اليابان.
وفي دراسة أخرى وُجد أن الجرعة المناسبة للقهوة الخضراء والتي تساعد على تخفيض ضغط الدم هي 140-170 ملغ يومياً. - صحة القلب:
تلعب مستخلصات القهوة الخضراء دوراً في تحسين صحة الأوعية الدموية، كما وُجِد أن حمض الكلوروجينيك الموجود في القهوة الخضراء يؤثر إيجابياً في مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، بحسب دراسات أُجريَت على الفئران المخبرية؛ حيث إن ارتفاع هذه الدهون في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. - تنظيم مستويات السكر في الدم:
يُعتقد أن القهوة الخضراء تحسّن من عملية استقلاب الغلوكوزGlucose metabolism، ولذلك فإن استخدامها قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ففي إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، وُجد أن حمض الكلوروجينيك يقلل من امتصاص الغلوكوز.
ويمكن أن يلعب هذا التأثير دوراََ وقائياً في التحكم بمرض السكري، وتشير بعض الدراسات البشرية إلى أن مستخلصات القهوة الخضراء التي تحتوي على حمض الكلوروجينيك يمكنها كذلك أن تقلل من امتصاص الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، وهو ما قد يقلل من نسبة السكر بالدم، كما يقلل من ارتفاع الأنسولين كذلك.
أضرار القهوة الخضراء
بشكل عام، تُعَد القهوة الخضراء آمنة حتى لو استُهلكت بكميات كبيرة، إذ تبين أن استهلاك ما يصل إلى 480 ملغ يومياً يعد أمراً آمناً لمدة 12 أسبوعاً.
ورغم ذلك فالقهوة الخضراء
تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، وقد تؤدي الزيادة في استهلاكه إلى ظهور عديد من
الأعراض.
ومن الأعراض الجانبية لزيادة استهلاك القهوة الخضراء ما يلي:
- تسارع نبضات القلب، واضطرابات في المعدة، وكثرة التبول، ومواجهة بعض المشاكل في النوم، والقلق، والعصبية.
- يمتلك حمض الكلوروجينيك تأثيراً مليناً؛ وهو ما قد يتسبب في حدوث الإسهال، كما أن الزيادة في مستوياته خلال مدة قصيرة ارتبطت بارتفاع الحمض الأميني هوموسيستين، الذي يرتبط ارتفاعه بأمراض القلب.
حالات يحذر فيها استخدام القهوة الخضراء
قد يكون استخدام القهوة الخضراء ضاراً في بعض الحالات، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يمرون بهذه الحالات بالابتعاد عن القهوة الخضراء.
- الحمل والرضاعة: لا توجد هناك معلومات كافية حول سلامة استخدام القهوة الخضراء للمرأة الحامل أو المرضع، ولذلك تُنصح بتجنُّبها خلال هذه الفترة.
- متلازمة القولون المتهيج: قد يسبب الإفراط في تناول القهوة ارتفاع استهلاك الكافيين، والذي يؤدي إلى الإسهال، وقد يزيد من أعراض متلازمة القولون المتهيج.
- هشاشة العظام: قد يؤدي الكافيين
الموجود في القهوة إلى زيادة خسارة الكالسيوم عن طريق البول، وهو ما قد يُضعف
العظام في الجسم، ولذلك يُنصح الأشخاص المصابون بهشاشة العظام بألا يزيد
استهلاكهم لمادة الكافيين على 300 ملغ في اليوم.
وتُنصح النساء بعد سن اليأس واللاتي يعانين اضطرابات وراثية تحدُّ من استفادة الجسم من فيتامين "د"، بالتقليل من استهلاك الكافيين. - مشاكل النزيف: قد يزيد استهلاك الكافيين الموجود في القهوة الخضراء من حالات النزيف عند الأشخاص الذين يعانون ذلك.