حتى البطيخ والشمام.. إليك الطريقة السليمة لغسل الفاكهة والخضراوات

عند غسل الخضراوات والفاكهة، لا يتضح تماماً إلى أي مدى يجب غسلها لتصبح آمِنة لتناولها. وهل يجب غسلها جميعا، حتى تلك التي تكون قشرتها قاسي؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/30 الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/29 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
غسل الفاكهة والخضراوات - iStock

عند غسل الفاكهة والخضراوات، لا يتضح تماماً إلى أي مدى يجب غسلها لتصبح آمِنة لتناولها. وهل يجب غسلها جميعا، حتى تلك التي تكون قشرتها قاسي؟ 

عندما يمكن رؤية الوسخ يغطي الثمرة، مثل الجزر والبطاطس وغيرهما من الأشياء التي عادة ما تُقلع من الأرض، دائماً بحكم الغريزة ما نفركها جيداً قبل استخدامها في الطهي. 

لكن عندما تبدو الثمرة نظيفة نسبياً مثل التفاح أو التوت، لا يمكن التأكد أبداً إذا ما كان الشطف البسيط كافياً أم أنه يجب فعل المزيد من الناحية الفنية.

موقع Mindbodygreen.com قرر تحليل ما قد تحمله الثمار غير المغسولة فعلياً، وكم يساهم الغسل الجيد حقاً، وكيفية تنظيف أنواع مختلفة من الثمار بفاعلية.

ماذا يوجد على الثمار قبل غسلها؟

الدكتور فيليب تيرنو، وهو أستاذ سريري في علم الأحياء الدقيقة وعلم الأمراض في مركز Langone Medical Center بجامعة نيويورك، قال إنه حتى لو بدت الثمرة نظيفة للغاية، ربما تكون ليست كذلك في الواقع. 

فكونك لا ترى طبقة الأوساخ تغطي الثمرة، لا يعني أنها غير مغطاة بالميكروبات وربما مسببات الأمراض الضارة التي طالتها من مكان ما.

تفيد إدارة الغذاء والدواء بأن حوالي 48 مليون شخص يصابون بالأمراض المنقولة عن الغذاء عن طريق المنتجات الغذائية الملوثة بمسببات الأمراض الضارة كل عام، وأكثرها شيوعاً بكتيريا الليستيريا والإشريكية القولونية والسالمونيلا، بالإضافة إلى فيروسات مثل التهاب الكبد الوبائي والنوروفيروس.

إلا أن احتمالات شراء المنتجات الملوثة فعلياً في المقام الأول عادةً ما تكون منخفضة جداً، بفضل المعايير التي تفرضها الدول. 

ورغم أن فرصة إصابتك بمرض منقول عن الأغذية عن طريق منتجات طازجة هو ضئيل نسبياً، بيد أنها احتمالية دائمة الوجود، وذلك بناءً على ما اختلطت به الفاكهة والخضراوات في رحلتها إليك. 

قد توجد أشياء مثل بكتيريا السلمونيلا والإشريكية القولونية وبكتيريا الليستيريا على الثمار نتيجة الممارسات الزراعية السيئة، بيد أنها ربما يطالها فيروس ينتشر عن طريق البشر مثل فيروسات الالتهاب الكبدي الوبائي والنوروفيروس.

يقول تيرنو: "ثمة مجموعة كاملة من الأشخاص الذين يتعاملون مع الفواكه النيئة، بمن فيهم المزارعون وجامعو المحصول وسائقو الشاحنات، مما يعني الكثير من الأيادي التي تأوي مختلف أنواع الجراثيم وربما مسببات الأمراض" .

لو كنت قلقاً بشأن المبيدات الحشرية، سيساهم شطف الثمار في إزالة بعض تلك المخلفات.

ما مدى فاعلية غسل الفاكهة والخضراوات؟

الحقيقة هي أن غسل الثمار بالمياه عادةً ما يكون كافياً لإزالة معظم مسببات الأمراض الشاردة. 

وفي نهاية الأمر، من المرجح ألا يؤدي استهلاك شيء يحمل بضع جراثيم إلى إصابتك بالأمراض على أي حال، لذا لن تعرف الفرق أبداً. 

ويقول وروبو إنه ما لم تكن تعاني من نقص المناعة، فإن جسمك سيتصدى جيداً للقليل من الميكروبات التافهة هنا وهناك.

كيف نغسل "معظم" المنتجات؟

بالنسبة لغالبية الثمار، يكفي شطفها بالماء وفركها باليد. 

في الواقع، وفي معظم الحالات، نتحدث عن متوسط الفاكهة أو الخضراوات التي جرت زراعتها ومعالجتها بشكل صحيح وربما تحمل على سطحها القليل من الجراثيم، وبالتالي يكون ذلك كافياً للتخلص من 90% إلى 99% من البكتيريا الموجودة.

لكن بادئ ذي بدء: قبل أن تفعل أي شيء بالثمار، تأكد من غسل يديك.

 تقول ماري ليز رايت، الحاصلة على ماجستير في العلوم وخبيرة سلامة الأغذية ومعلمة التغذية والعافية في كلية العلوم البيئية والزراعية والمستهلك لجامعة إلينوي، لمجلة SELF: "أياً كانت البكتيريا الموجودة على يديك ستنتقل بسهولة إلى الطعام الذي تعده ما لم تغسل يديك أولاً" . 

اغسل يديك لعشرين ثانية على الأقل بصابونة أسفل مياه دافئة جارية لتكون في أمان.

يقول وروبو أيضاً، بغض النظر عن الفاكهة أو الخضار الذي تستخدمه في الطهي، يجب غسله قبل أن تأكله مباشرة. 

فغسل الثمار يضفي المزيد من الرطوبة ويخلق بيئة أكثر مواتاة لتربية البكتيريا الضارة، لا سيما في حالة الفاكهة والخضراوات التي تتشرب الكثير من الماء. 

لهذا السبب، بشكل عام، من الأفضل تجنُّب غسل أي شيء فور الوصول إلى المنزل من المتجر. لو اشتريت شيئاً من المركز التجاري متسخاً بشكل خاص وكنت ستغسله قبل تخزينه، تأكد من تجفيفه جيداً قبل نقله إلى الثلاجة.

بعد ذلك، عادةً، كل ما عليك فعله هو شطف الفواكه والخضراوات تحت مياه باردة وفركها جيداً. 

لا حاجة إلى وضعها في حمام خل أو إهدار المال على بخاخات منتجات باهظة الثمن.

في الواقع، لا توصي إدارة الغذاء والدواء باستخدام أي أنواع من الصابون أو المنظفات أو عمليات التنظيف الخاصة لغسل الثمار.

حتى البطيخ يجب غسله

رغم أن الثمار ذات قشور أو طبقة خارجية صلبة، مثل البطيخ والأناناس والبرتقال، لا تبدو أنها تحتاج إلى الغسل، لكنه يجب غسلها، بحسب ما يقول لوروبو. 

والسبب يعود إلى أنه "بينما تقطع الثمرة، ربما تُقحم البكتيريا الموجودة على السطح إلى لحم الفاكهة" . 

اغسل دائماً الثمار ذات القشرة أو الطبقة الخارجية الصلبة قبل أن تبدأ بتقشيرها لتقل فرصة نقل البكتيريا من الخارج إلى الداخل.

لا داعي للقلق بشأن غسل الثمار الجاهزة للأكل والتي غُسلت من قبل الجاهزة للأكل.

الفاكهة والخضراوات المستثناة من الغسل

1. الخضراوات الجذرية

عندما يتعلق الأمر بثمرة تُسحب من الأرض مباشرة وعادة تغطيها التربة، مثل البطاطس والجزر وأي نوع آخر من الخضراوات الجذرية، فالشطف والفرك اللطيف لا يكفيان لإزالة الوسخ أو التربة، التي يمكن أن تكون مصدراً للمبيدات الحشرية والبكتيريا الإضافية بما فيها مسببات الأمراض، وفقاً لما يقول وروبو. 

يمكنك استخدام قطعة قماش أو إسفنجة تُستخدم للأطباق لفرك الثمار لتنظيفها، لكن ماري تقول إنه لا توجد أداة تؤدي المهمة بشكل أفضل من فرشاة الخضراوات ذات الشعيرات القوية. 

وتتابع أنه عند استخدام الفرشاة، افرك الثمرة تحت الماء الجاري، مع التأكد من التخلص من الأوساخ المرئية، وبذلك تكون جاهزة لتناولها.

2. التوت

ليس سراً أن نبات التوت رقيقٌ للغاية. لذا، من المهم أن تتعامل بلطف معها، ويجب تنظيفها بطريقة عكس ما يجب فعله مع الخضراوات الجذرية. 

أسهل طريقة لغسل التوت هي وضع الثمار في مصفاة وشطفها تحت تيار بطيء من المياه الجارية.

يُحظر تماماً نقع ثمار التوت، لأنها تصير مثل الإسفنج وتتشرب الكثير من الماء، مما يؤثر سلباً على طعمها وقوامها. 

يجب ترك السيقان قبل الغسل (في حالة الفراولة)؛ لأن ذلك من شأنه فتح طريق آخر للتوت لامتصاص الماء.

3. الخضار الورقي

تتمثل المشكلة مع الخس أو غيره من الخضار الورقي في أن التربة يمكن أن تلتصق بكل ورقة على حدة، لذلك عادة لا يكفي الشطف البسيط لضمان نظافتها تماماً.

وبدلاً من ذلك، من الأفضل ملء وعاء بمياه باردة وإلقاء الأوراق فيه وتحريكها بلطف ذهاباً وإياباً حتى يختفي كل الوسخ، لأن تلك الطريقة ستتيح التأكد من أن كل التربة قد زالت. 

ثم امنحها شطفة أخيرة أسفل المياه الجارية للتأكد من أن كل ما لا تريد أكله قد أزالته المياه الجارية. وإذا ما صدر أمر بإرجاع الخس الذي اشتريته والسبب يُعزى إلى التلوث، ببساطة ألقِ به في القمامة؛ لأن غسله لن يكون كافياً لمنع إصابتك بالأمراض.

علامات:
تحميل المزيد