تناول قدر كبير من محتوى السكر المضاف مضرٌّ بالصحة على المدى البعيد.
هناك علاقة بين تناول كثير من السكر والإصابة بأمراض مثل السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
علاوة على ذلك، تُظهر أبحاث أنَّ عديداً من الأشخاص يتناولون كثيراً من السكر المضاف، وبشكل مفرط.
في الحقيقة، قد يصل معدل تناول الشخص العادي إلى نحو 15 ملعقة (60 غراماً) من السكر المضاف يومياً. ومع ذلك، معظم الأشخاص لا يضعون سكراً كثيراً في طعامهم.
الجزء الأكبر من الاستهلاك اليومي للسكر مخفيٌّ داخل مختلف أنواع الأطعمة المعبَّأة والمصنَّعة، وعديد منها يروّج لها على أنَّها أطعمة صحية.
إليكم 8 طرق تخفي بها شركات الأغذية محتوى السكر في منتجاتها، وفق ما عددها موقع موقع Healthline الأمريكي:
1. يطلقون على السكر أسماءً أخرى
السكر هو الاسم الشائع للكربوهيدرات قصيرة السلسلة التي تعطي الطعام مذاقاً حلواً. لكن لدى السكر عدة أشكال وأسماء مختلفة.
يمكنك التعرف على بعض تلك الأسماء، مثل الغلوكوز، والفركتوز، والسكروز. في حين قد يصعب عليك التعرف على الأسماء الأخرى.
تستخدم شركات الأغذية، في أغلب الأوقات، سكريات بأسماء غير اعتيادية، بحيث تصعب عليك ملاحظة تلك المكونات على العبوة.
السكر الجاف
لتُوقِف نفسك عن تناول كثير من السكر دون قصد، ابحث عن تلك السكريات المضافة على عبوات الأغذية:
- ملت الشعير
- بنجر السكر
- السكر البني
- خليط الزبدة مع السكر
- بلورات عصير القصب
- سكر القصب
- السكر الناعم
- سكر جوز الهند
- شراب الذرة
- الفركتوز البلوري
- سكر التمر
- ديكستران، مسحوق الشعير
- إيثيل المالتول
- عصير الفاكهة المركَّز
- السكر الذهبي
- السكر المُحوَّل
- مالتوديكسترين
- مالتوز
- سكر موسكوفادو
- بانيلا
- سكر النخيل
- السكر العضوي الخام
- سكر رابادورا
- عصير القصب المبخّر
- سكر حلواني (مسحوق)
الشربات أو syrup
يضاف السكر أيضاً إلى الأطعمة على هيئة شربات. وعادة ما يكون الشربات سائلاً كثيفاً مصنوعاً من كميات كبيرة من السكر المذاب في المياه.
ويضاف الشراب إلى مجموعة كبيرة من الأغذية، لكنه شائع في المشروبات الباردة أو غيرها من السوائل.
الأنواع الشائعة من الشربات والتي قد تجدها على أغلفة الأغذية: القيقب
- شراب أغاف
- شراب الخَرُّوب
- الشراب الذهبي
- شراب الذرة عالي الفركتوز
- العسل
- شراب الشعير
- شراب القيقب
- دبس السكر
- شراب الشوفان
- شراب نخالة الأرز
- شراب الأرز
2. استخدام أنواع مختلفة من السكر
مكونات المنتَج مدرجة على الغلاف الخارجي حسب الوزن، حيث تُكتب المكونات الرئيسة أولاً. وكلما زاد وزن العنصر المستخدم، جاء أولاً في قائمة المكونات.
يستفيد مُصنِّعو الأغذية من هذه النقطة، ليجعلوا منتجاتهم تبدو صحية. بعضهم يستخدم كميات صغيرة من ثلاثة أو أربعة أنواع من السكر في منتَج واحد.
ويظهر السكر في أسفل قائمة المكونات، وهو ما يجعل المنتَج يبدو منخفض السكريات، وأنَّ السكر ليس من مكوناته الرئيسة.
3. إضافة محتوى السكر إلى الأغذية غير المتوقعة
من المنطقي أن تحتوي قطعة من الكعك أو لوح حلوى على كمية كبيرة من السكر.
ومع ذلك، بعض شركات الأغذية تضع السكر في أطعمة لا تُعتبر دائماً من الحلوى. تتضمن الأمثلة حبوب الفطور، وصلصة السباغيتي، والزبادي.
بعض أكواب الزبادي قد تحتوي على ما يعادل 6 ملاعق (29 غراماً) من السكر.
حتى ألواح الفطور كاملة الحبوب، والتي تبدو خياراً صحياً، تحتوي على ما يصل إلى 4 ملاعق (16 غراماً) من السكر.
ولأنَّ عديداً من الناس لا يدركون احتواء تلك الأطعمة على سكر مضاف، لا يأبهون بمقدار ما يتناولون منها.
4. استخدام سكريات "صحية" بدلاً من السكروز
تعمل شركات الأغذية كذلك على جعل بعض منتجاتها تبدو غير مؤذية، باستخدام بعض مواد التحلية البديلة للسكر والتي تُعتبر صحية.
وعادة ما تُصنَّع تلك المُحلّيات غير المكرَّرة من النسغ أو الفواكه أو الزهور أو بذور النباتات. ويُعتبر شراب أغاف أحد أشهر الأمثلة.
غالباً ما تجد على عبوات تلك الأطعمة ملصقاً مكتوباً عليه "لا يحتوي على سكر مكرر" أو "خالي من السكر المكرر". وهذا يعني أنَّها لا تحتوي على السكر الأبيض.
قد تبدو هذه السكريات البديلة أصح، إذ أنَّ بعضها يحقق درجة أقل على مؤشر جلايسيمي (الذي يصنف الكربوهيردرات بناءً على نسبة السكر في الدم) عن السكر العادي ويوفر كذلك بعض العناصر الغذائية.
ومع ذلك، عادةً ما تكون كمية المواد الغذائية التي تقدمها هذه السكريات منخفضة للغاية. وعلاوة على ذلك، فإنَّ السكر غير المكرَّر لا يزال يعتبر سكراً مضافاً.
في الوقت الحالي، لا يوجد دليل علمي يدعم فائدة استبدال أحد أنواع السكر بآخر، خاصة إذا كنت تتناول كمية كبيرة بشكل عام.
تتضمن مواد التحلية البديلة شائعة الاستخدام والتي تحتوي على كميات عالية من السكر، وغالباً ما تُعتبر أنواعاً صحية:
- شراب أغاف
- شراب بتولا
- سكر جوز الهند
- العسل
- شراب القيقب
- السكر الخام
- سكر القصب
- شراب بنجر السكر
5. دمج السكريات المضافة مع السكريات الطبيعية
بعض الأطعمة، مثل الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان تحتوي على سكريات طبيعية. وعلى نقيض السكر المضاف، لا تثير تلك السكريات الطبيعية عادةً أي مخاوف صحية.
وهذا لأنَّ السكريات الطبيعية عادة ما يكون من الصعب تناولها بكميات كبيرة.
ورغم أنَّ بعض الفواكه تحتوي على كميات كبيرة من السكريات الطبيعية، فمحتوياتها من الألياف ومضادات الأكسدة تعمل على معادلة ارتفاع السكر في الدم.
كذلك فالألياف في الفواكه والخضراوات تمنح شعوراً بالامتلاء، فيصعب تناولها بكميات مفرطة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنَّها تحتوي على عدة عناصر غذائية مفيدة تُحدُّ من مخاطر الإصابة بالأمراض.
على سبيل المثال، كوب واحد (240 مل) من الحليب يحتوي على 3 ملاعق (13 غراماً) من السكر.
ولكنك ستحصل أيضاً على 8 غرامات من البروتين ونحو 25% من احتياجاتك اليومية من الكالسيوم وفيتامين "د".
في حين تحتوي الكمية نفسها من المشروبات الغازية على ضعف كمية السكر تقريباً دون الحصول على أي عناصر غذائية أخرى.
6. زعم أن المنتجات صحية
ليس من السهل دائماً في الأسواق تحديد الأطعمة الصحية وغير الصحية.
ستجد معظم الشركات تضع ملصقات على منتجاتها تزعم أنَّها صحية، وهو ما يجعلها تبدو صحية، في حين أنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف.
أكثر الأمثلة شيوعاً على تلك الملصقات؛ "صحي" أو "طبيعي" أو "قليل الدسم" أو "للرجيم" أو "خفيف". قد تكون تلك المنتجات منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، لكنها مليئة بالسكر المضاف.
عليك تجاهل تلك المزاعم وقراءة الغلاف جيداً.
7. تقليل حجم الحصة الواحدة
تلجأ شركات الأغذية كثيراً إلى جعل حجم الحصة الواحدة من المنتَج التي تستخدمها على الغلاف لحساب المعلومات الغذائية صغيراً، لكيلا تدرك مقدار السكر الذي تتناوله.
بمعنى آخر، قد يتألف منتَج واحد، مثل البيتزا الصغيرة أو زجاجة مشروب غازي، من عدة قطع أو حصص.
قد يكون محتوى السكر في كل واحدة من تلك القطع منخفضاً، ولكنك ستتناول منها اثنتين أو ثلاثاً في المرة الواحدة.
8. صناعة أشكال جديدة من علامات تجارية منخفضة السكر
قد تظن أن بعضاً من علاماتك التجارية المفضلة من الأطعمة تحتوي على كميات منخفضة من السكر.
لكن بعض الشركات بعد نجاح منتجاتها منخفضة السكر، تعمل على إصدار أشكال جديدة من تلك المنتجات تحتوي على سكر أكثر.
هذا الأسلوب شائع في حبوب الفطور. على سبيل المثال، حبوب الفطور كاملة الحبوب منخفضة السكر قد تظهر في عبوات جديدة بنكهات إضافية أو مكونات مختلفة.
قد يرتبك بعض الأشخاص ويظنون أنَّ ذلك الإصدار الجديد صحي كلياً مثل خيارهم المعتاد.
إذا لاحظت أنَّ عبوة منتَجك المعتاد مختلفة، فتأكَّد من قراءة المكونات على العبوة جيداً.
الخلاصة
قد تصعب ملاحظة محتوى السكر المضاف في الأغذية.
أسهل طريقة لتجنُّب السكريات المضافة هي الإحجام عن شراء الأغذية المصنَّعة، واختيار الأطعمة الكاملة غير المعالَجة.
إذا كان عليك شراء أغذية معلَّبة، فتأكَّد من تعلُّم كيفية التعرف على السكر المضاف على أغلفة الأطعمة.