تختلف الآراء حول العالم في الطريقة الأمثل لحفض البيض، حيث يرى الكثيرون أنه يجب تركه بدرجة حرارة الغرفة، بينما يعتقد آخرون أن وضع البيض في الثلاجة هو الحل الأمثل لحمايته من البكتيريا والتعفن.
ويعد البيض مصدراً غذائياً غنياً بالبروتين والألياف، ويُستخدم بطرق متنوعة في شتى أنحاء العالم.
وبينما لا يتطلب إعداده الكثير من الجهد، إلا أنه ينبغي على المرء أن يضع في اعتباره إبقاء البيض خالياً من البكتيريا.
كيف نحفظ البيض ؟
هل يجب وضع البيض في مكان بارد؟ لهذا السؤال إجابتان مختلفتان في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.
بحسب صحيفة The Times of India الهنديّة، فرغم أنَّ إبقاء البيض في الثلّاجة يعتبر أمراً متعارَفاً عليه في أميركا، إلا أنَّ الأوروبيين لهم قولٌ مختلف في هذا الأمر.
حيث يعتقد الأخيرون أن وضع البيض في درجة حرارة أقل من الغرفة سوف يفسده فعليّاً.
ينتج هذا الاختلاف من كيفية تعامل كل من أوروبا وأميركا مع مشكلة الملوثّات البكتيريّة للبيض .
هكذا يتعامل الأميركيون مع ملوثات البيض
تعد السالمونيلّا أبرز الملوثّات البكتيريّة للبيض، والتي يمكن أن تكون مُميتة أحياناً.
ويمكن للآثار التي عُثِر عليها في المزارع التي تربى فيها الدواجن أن تؤثّر بشكل خطير على جودة البيض، سواء من الداخل أو الخارج.
للتعامل مع الملوثّات البكتيريّة للبيض، وضع الباحثون في الولايات المتحدة طريقة خاصة للتخلص منها.
فاقترح الكثير منهم غسل البيض بالماء والصابون. ولكن لهذه الطريقة بعض السلبيات.
إذ لا يمكن للطبقة الواقية في قشرة البيضة، التي تسمى "البشرة أو الإهاب"، إبعاد الأنواع الأخرى من البكتيريا الضارّة.
وللتغلّب على هذا، اقترح المختصون تبريد البيض كطريقة أفضل للتعامل مع الملوثات.
للأوروبيين رأي آخر
ومع ذلك، لدى الأوروبيين حل مختلف لهذه المشكلة، فقد وجدت دراساتهم أنّ التبريد قد يتسبّب في نموّ عفن فطريّ يزيد التلوّث.
وحذّرالخبراء من غسل البيض، وشرعوا في تلقيح الدواجن ضد السالمونيلّا لاستئصال جذور المشكلة.
ولهذا، فمن النادر أن تجد أشخاصاً في أوروبا يضعون البيض في ثلاجات العرض.
وقد وُجد أن هذه الطريقة فعّالة للغاية، حيث تعد حالات التسمُّم الغذائي في أوروبا أقل منها في الولايات المتحدة.
هل وضع البيض في الثلاجة أمر مضِرّ فعلاً؟
الحفاظ على البيض بدرجة حرارة الغرفة هو الأمر الشائع والموصى به باستمرار في أوروبا.
ولكن البيض المحفوظ في الثلاجات يحمل ميزة إضافية مقارنة بالمتروك على الطاولة.
حيث يظل البيض المبرد طازجاً لمدة أطول، وتتراوح فترة صلاحيته بين 21 إلى 50 يوماً.
ولكن هذا الأمر يعرِّضه أيضاً لامتصاص الروائح والنكهات من المنتجات الغذائيّة الأخرى بالإضافة إلى التلوث.