قد تجد شخصاً عاشقاً للجُبنة، والسبب يعود بلا شك إلى مذاقها الطيب، كما أن لها فوائد صحيةً ومفيدةً لنمو الجسم، لذلك يُقبل الكثيرون على تناول مختلف أنواع الأجبان.
لكن هل تخيلت أن هناك أسباباً أخرى تجعل الناس مقبلة على تناول الجُبن؟ وهل سألت نفسك لماذا لا يقدر بعض الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا نباتيين على ذلك، أو اعتقدت على سبيل المثال أن هؤلاء الأشخاص قد أُصيبوا بالإدمان؟
نعم! فإذا كنت مواظباً على تناول الجُبنة، فاعلم أن السبب ربما يكون أنك أصبحت مدمناً عليها، وليس بسبب طيب طعمها، وقد أثبتت دراسة أميركية حديثة أن الجُبنة تحتوي على مادة مُخدرة تُسبب الإدمان.
إذ أثبتت الدراسة احتواء مشتقات الحليب على حمض الكازلين الأميني، الذي يتحول إلى هرمون كازومورفين عند تناوله، وهذا الهرمون يقوم بتحفيز المستقبلات الأفيونية في المخ التي تُسبب الإدمان.
كانت جامعة ميشيغان الأميركية أجرت دراسةً على 120 طالباً في الجامعة، وسألتهم عن الأكلات المفضلة لديهم، حيث يختار كل شخص 35 مادةً غذائية، وقد فضل الكثيرون ممن أُجريت عليهم الدراسة الجُبنة والبيتزا عن أنواع الطعام الأخرى.
الجُبنة في الأساس هي مزيج مركز من الدهون والملح، كما يحتوي على السعرات الحرارية التي يحتاجها البشر بكميات كبيرة لإنتاج الطاقة، ولصنع 100 غرام من الجُبنة، يكون هناك حاجة لوجود نحو 4.5 كيلوغرامات من الحليب.
وقد يؤدي تناول بعض الأشخاص الجُبن بشكل دوري منتظم، إلى حدوث عادة الأكل القهري، أي إدمان تناول الجُبن، إذ يسبب هرمون كازومورفين زيادة الرغبة في تناول كميات أكبر من الجُبن، كما يسبب الشعور بالسعادة، ويؤدي إلى تخفيف الآلام.
إذًا، فمع كل مرة تتناول فيها قطعة بيتزا تجد نفسك تشتهي تناول كميات أكبر منها دون وعي منك، أو نوع مُعين من الجُبن، يجب أن تدرك أنك أصبحت مُدمناً للجُبن، وأن حمض الكازلين الأميني قد أدى مفعوله بكفاءة في جسدك.