اكتشف علماء آثار بقايا متحجرة لحصان ما زال سرجه عليه، وذلك خلال تنقيبهم في إسطبل فيلا أثرية في إحدى ضواحي مدينة بومبي الإيطالية.
رئيس حديقة بومبي الأثرية ماسيمو أوسانا، قال لوكالة أنباء "أنسا" الإيطالية، إن الفيلا تابعة لضابط عسكري رفيع المستوى، ربما كان جنرالاً في العصور الرومانية القديمة.
ونقلت صحيفة The Guardian عن أوسانا قوله، إنه تم اكتشاف بقايا حصانين أو ثلاثة الأحد 23 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وشهدت المنطقة المطلة على خليج نابولي وجزيرة كابري، أول عملية للتنقيب في أوائل القرن الـ 20 لكنها رُدمت لاحقاً.
بركان واحد أباد مدينة بومبي المشؤومة
وكان انفجار بركاني دمر جبل فيزوف في مدينة بومبي المزدهرة (قرب من نابولي الحالية) سنة 79 للميلاد.
وقال أوسانا، إن الذي قتل الخيول هو الرماد البركاني الخانق أو أبخرة الغليان، مشيراً إلى أنه يأمل أن يعاد افتتاح الفيلا للزيارات العامة.
وتوصف مدينة بومبي بـ "المشؤومة"، أو "الأسوأ حظاً في التاريخ"، إذ راح سكانها ضحية البركان النشط الوحيد في أوروبا.
Exceptional discovery in Pompeii: discovered the horse of a soldier, harnessed to rescue the population during the eruption of Vesuvius. @pompeii_sites @pompei79 @NatGeo #Pompei #Campania #Napoli #archeology pic.twitter.com/cn1QaHbCOp
— Cesare Abbate (@Cesab1967) December 24, 2018
فقد أطلق ثوران بركانه مزيجاً قاتلاً من غاز الكبريت السام ومئات الأطنان من الرماد البركاني، التي دفنت مدن بومبي وأوبلونتيس وستابيا بين عشية وضحاها.
وقبل عدة أشهر، جرت أعمال حفر عُثر خلالها على اكتشافات جديدة في منزل يعود لملكية خاصة، يُعرف باسم "بيت المستشري" The House of Jupiter أو Casa di Giove.
Everytime Pompei takes my breath away! Doesn't matter how many times you go there is always something new to dream about for days ! #Pompei #Romanfrescos pic.twitter.com/tcnk0gGH2w
— Silvia Scopa (@AmapolaFuxia) December 15, 2018
الآثار تروي القصة المرعبة بعد آلاف السنين
وتم حفر المنزل جزئياً بالفعل بين القرنين الـ 18 والـ 19، ثم كشف علماء الآثار النقابَ عن المزيد من اللوحات الجدارية والبقايا المزخرفة، التي تمنحنا فكرة عن الحياة اليومية منذ آلاف السنين.
وظلت المدينة مدفونة لـ 1700 عاماً تحت كمية كبيرة من الرماد، إلى أن عثر عليها أحد المهندسين خلال عمله في حفر قناة بالمنطقة.
ولأن الرماد غطى كل ما ومن في المدينة، بقي كل شيء على حالته.
وفي أثناء التنقيب، تم الكشف عن الجثث على سطح الأرض، وكانت المفاجأة أنهم ظهروا على هيئاتهم وأشكالهم نفسها، بعد أن حلّ الغبار البركاني محل الخلايا الحية.
ورغم الثراء الذي كانت تتمتع به المدينة والذي تكشفه أعمال فنية يعود تاريخها إلى 2000 عام، فإنها اندثرت كلياً بين عشية وضحاها.