كييف تعلن دخول القوات الروسية إلى خيرسون.. المدينة الأوكرانية قد تصبح الأولى تحت سيطرة موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/02 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/02 الساعة 22:12 بتوقيت غرينتش
روسيا تحشد قواتها داخل الحدود الأوكرانية/رويترز

قال رئيس بلدية مدينة خيرسون الأوكرانية، إيجور كوليخاييف، مساء الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، إن القوات الروسية انتشرت بشوارع المدينة وشقَّت طريقها إلى مبنى مجلس المدينة، وسط أنباء عن تقدُّم تلك القوات نحو العاصمة كييف.

فيما حث كوليخاييف الجنودَ الروس على عدم إطلاق النار على المدنيين، ودعا السكان إلى عدم الخروج إلى الشارع إلا نهاراً، ومثنى أو فرادى فقط.

كانت الحكومة الأوكرانية قد هوَّنت في وقت سابق، من شأن تقارير عن سقوط خيرسون في أيدي الروس، فيما سيجعلها أول مدينة كبيرة تسيطر عليها القوات الروسية منذ بدء الغزو قبل أيام.

قصف محطة قطار كييف

في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة الأوكرانية تعرُّض موقع قريب من محطة القطار بالعاصمة كييف لقصف روسي.

حيث أوضح بيان صادر عن مكتب الرئاسة الأوكرانية، أن صاروخاً أطلقته روسيا سقط بين محطة القطار الجنوبية وفندق "أيبيس" في كييف.

كييف أوكرانيا روسيا بايدن بوتين
دبابة محترقة على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف/ getty images

بينما لم يقدم البيان أي معلومات عما إذا كان القصف خلَّف إصابات.

من جانبه، أوضح مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنطون فراشينكو، أن خطوط نقل المياه الحارة قصفت، معرباً عن اعتقاده أن قسماً من سكان كييف لن يتمكنوا من الحصول على التدفئة.

وتبعد المحطة التي يستخدمها الآلاف للفرار من الحرب، نحو 3 كيلومترات عن ميدان الاستقلال في العاصمة.

العملية العسكرية الروسية

يشار إلى أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم؛ وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية​​​​​.

يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

أوكرانيا قنابل المولوتوف
مواطنون أوكرانيون في كييف يصنعون قنابل المولوتوف/ getty images

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دُمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".

في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

تحميل المزيد