ثاني حالة انتحار بصفوف ضباط شاركوا في صدّ هجوم “أنصار ترامب” على مبنى الكابيتول

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/28 الساعة 16:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/28 الساعة 16:50 بتوقيت غرينتش
تدخل الشرطة الأمريكية خلال اقتحام الكابيتول/ رويترز

أعلن قائد شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن، أن ضابطاً ثانياً من العناصر التي شاركت في صد الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول، قد انتحر بعد أن كان في الطريق إلى عمله، وفق ما ذكرته صحيفة "thehill" الأمريكية، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021.

يعتبر الحادث ثاني حالة انتحار في صفوف ضباط شرطة شاركوا في صد الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول، في 6 يناير/كانون الثاني، من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتسبب في مقتل 5 أشخاص وتخريب أجزاء من المبنى وسرقة بعض محتوياته.

انتحار شرطي أمريكي صدَّ الهجوم على الكابيتول

عرّف قائد الشرطة روبرت كونتي الضابط بأنه جيفري سميث، الذي قال إنه أصيب أثناء محاولته المساعدة في احتواء حشد مؤيدي الرئيس السابق ترامب الذين يحاولون منع الكونغرس من التصديق على فوز الرئيس بايدن في الانتخابات.

قال كونتي خلال مؤتمر صحفي الأربعاء "كان هذا وضعاً مؤسفاً ومأساوياً للغاية بالنسبة لنا، لقد أصيب نتيجة المواجهة التي وقعت في مبنى الكابيتول، وبعد ذلك انتحر الضابط".

كما أضاف كونتي أن سميث كان على ما يبدو في طريقه للعمل عندما انتحر، وأكد أن شرطة العاصمة تولت التحقيق في وفاة سميث.

فيما قال كونتي في شهادته، يوم الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني، أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب، التي كشف فيها أيضاً عن وفاة سميث، أن 65 ضابطاً على الأقل من الشرطة قد قدموا بلاغات بعد إصابتهم أثناء صد الهجوم. كما أشار إلى أن "عدداً أكبر" من الضباط أصيبوا بخدوش وكدمات وحروق، لكنهم لم يقدموا تقارير لتوثيق إصاباتهم.

الشرطة الأمريكية تحاول إخراج أنصار ترامب من مبنى الكونغرس/ رويترز
الشرطة الأمريكية تحاول إخراج أنصار ترامب من مبنى الكونغرس/ رويترز

ثاني حالة انتحار في شرطة واشنطن

قبل ذلك أعلنت قوات الشرطة بمبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول)، وفاة أحد أفرادها، ويدعى هوارد ليبينغود، لكن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت إن الشرطي انتحر بعد أحداث الأربعاء الماضي.

كانت الشرطة أعلنت في بيان أن ليبينغود (51 عاماً) توفي يوم السبت، ولم تذكر ببيانها سبب الوفاة، لكن اثنين من مسؤولي إنفاذ القانون قالا لواشنطن بوست إنه توفي منتحراً، بعدما كان موجوداً في مبنى الكونغرس، الأربعاء، أثناء تعرض المبنى للحصار، ثم لاقتحام عنيف من قبل مجموعة مؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

تحدث هذان المسؤولان للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهما لنشرهما تفاصيل لم يتم الإعلان عنها رسمياً.

يعمل ليبينغود في شرطة الكونغرس، منذ أبريل/نيسان 2005، حين عُيّن في قسم مجلس الشيوخ، وقال زميله بالعمل إنه كان يعمل غالباً عند مدخل ديلاوير لمجلس الشيوخ.

بعد الاقتحام الذي خلّف 5 قتلى

من جهة أخرى، قال رئيس نقابة ضباط الشرطة في الكابيتول، جوس باباثاناسي، الأربعاء، إن حوالي 140 ضابطاً بين شرطة الكابيتول أصيبوا. وأشار إلى إصابة عدد من ضباط شرطة الكابيتول بجروح خطيرة.

فيما تجدر الإشارة إلى أن حادث اقتحام مبنى الكابيتول من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب تسبب في مقتل 5 من عناصر الشرطة الأمريكية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

إذ قالت متحدثة شرطة الكابيتول إيفا ماليكي، في بيان الخميس، 7 يناير/كانون الثاني، إن "الضابط بريان دي سيكنيك من شرطة الكابيتول الأمريكي لقي مصرعه بعد يوم من اشتباكه مع حشد مؤيد للرئيس المنتهية ولايته "ترامب" في مبنى الكونغرس".

تم نقل "سيكنيك" إلى مستشفى، حيث توفي في الساعة التاسعة والنصف مساء الخميس، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:30 ت.غ)، بحسب المصدر نفسه.

بذلك أصبح سيكنيك، الذي يعمل ضابطاً في شرطة الكابيتول منذ عام 2008، خامس قتيل في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها واشنطن.

جاء اقتحام أنصار ترامب، الذي يعد سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، أثناء انعقاد جلسة للكونغرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وتأكيد اسم الرئيس الفائز ونائبه.

تحميل المزيد