بعد تأهل المنتخب المغربي إلى دور الـ16 من تصفيات كأس العالم المقامة بقطر سنة 2022، بعدما تمكن المغرب من الفوز على كندا بهدفين مقابل هدف واحد، ليتصدر المجموعة السادسة بسبع نقاط دون أي هزيمة؛ يصبح المدرب المغربي وليد الركراكي أول مدرب عربي يصل إلى هذا الدور في تاريخ المونديال.
وليد الركراكي.. بين لعب كرة القدم ومجال التدريب
ولد وليد الركراكي في 23 سبتمبر/أيلول 1975 بمدينة كورباي إيسون الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وبدأ مشواره في عالم المستديرة مع نادي "راسينغ باريس" ما بين سنة 1998 و1999، ثم انتقل إلى نادي "تولوز" الفرنسي بين 1999 و2001، بعد انتهاء عقده انتقل إلى نادي "أجاكسيو" ما بين "2001 – 2004".
بعد انتهاء العقد مع الفرقة الفرنسية قرر وليد الركراكي الانتقال إلى الدوري الإسباني، وبدأ اللعب مع نادي "راسينغ سانتداير" حتّى 2006، إلا أنه عاد بعد سنتين في الدوري الفرنسي عبر بوابة نادي "ديجون"، ثم "غرونوبل"، وأنهى مسيرته الكروية مع نادي المغرب التطواني.
لوليد الركراكي إنجازات كروية عديدة خلال مسيرته الكروية، أبرزها فوزه بالدوري الفرنسي للدرجة الثانية مع نادي أجاكسيو عام 2002، واختياره حينها أفضل مدافع في الليغا 2.
هذا التألق الذي جعله يخطف الأضواء ويتلقى دعوة المدرب الوطني المغربي آنذاك بادو الزاكي لتعزيز كتيبة المنتخب الوطني المغربي، حيث بلغ معه نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2004، إذ حصل على جائزة أفضل مدافع في كأس أمم إفريقيا.
بعد انتهاء مشواره كلاعب ولج وليد الركراكي عالم التدريب، حيث كان مساعداً لمدرب المنتخب المغربي سنة 2012 رشيد الطاوسي، بعد هزيمة المنتخب المغربي ضد موزمبيق ذهاباً، والتي ترتبت عليها إقالة المدرب "إيريك غيريتس".
فيما تمّ تعيين الطاوسي، رفقة الركراكي وحسين عموتة، لقيادة أسود الأطلس إياباً، حيث تمكن المنتخب المغربي من الفوز برباعية نظيفة، والتأهل لكأس الأمم الإفريقية المقامة آنذاك بدولة جنوب إفريقيا.
مسار الركراكي كمدرب لم ينتهِ هنا، فقد أعطيت له مهمة تدريب فريق الفتح "النادي النموذجي"، ومعه استطاع الفوز بـ"كأس العرش" لسنة 2014، بعد فوز فريقه على أولمبيك خريبكة، ثم تحقيق درع البطولة رفقة الفريق نفسه سنة 2016، وبلغ معه أدواراً متقدمة في مختلف المشاركات الإفريقية والعربية.
مهام التدريب والنجاح في كسب الألقاب
لم تتوقف إنجازات وليد الركراكي عند هذا الحد، إذ استطاع الفوز بلقب الدوري القطري سنة 2020 رفقة فريق الدحيل، قبل أن يعود مجدداً إلى المغرب مدرباً لفريق الوداد البيضاوي، حيث تمكن من الفوز بالبطولة المغربية، بالإضافة إلى فوزه بدوري أبطال إفريقيا.
ثم بلغ نهائي كأس العرش لموسم 2020 – 2021، هذه الإنجازات مهدت له الطريق كي يصبح مدرباً لأسود الأطلس خلفاً للبوسني "وحيد خليلوزيتش"، الذي تولى مهمة تدريب المنتخب سنة 2019، وذلك على بُعد أقل من ثلاثة أشهر على موعد نهائيات كأس العالم بقطر.
حسب "الجامعة الملكية لكرة القدم" تم تعيين المدرب الوطني الحالي وليد الركراكي على رأس المنتخب الوطني الأول بغية تحقيق عدد من الأهداف، لعل أبرزها ضمان مشاركة مشرفة في مونديال قطر، وقيادة سفينة المنتخب الوطني خلال المحطات الكروية القارية المقبلة، وخاصة كأس إفريقيا للأمم المقبل.
يعتبر وليد الركراكي المدرب المغربي الثاني في تاريخ المملكة الذي يصل كأس العالم مع المنتخب الوطني، بعد أن وصل المدرب المغربي الراحل "عبد الله بليندة" إلى مونديال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994، عندما قاد "الأسود" في المونديال.
نجاحات في مختلف الأصعدة
حقق وليد الركراكي في مسيرته الكروية -لاعباً ومدرباً- العديد من الألقاب على المستوى الفردي أو الجماعي. أبرزها هذه الألقاب التي حققها لاعباً:
- الدوري الفرنسي، الدرجة الثانية، مع نادي أجاكسيو عام 2002.
- لقب كأس الأمم الإفريقية مع المنتخب المغربي الوصيف عام 2004.
- حقق أفضل مدافع في الدوري الفرنسي، الدرجة الثانية 2002.
- أفضل مدافع في كأس الأمم الإفريقية عام 2004.
- أفضل مدافع مغربي عام 2007.
فيما حقق ألقاباً أخرى خلال مسيرته الكروية مدرباً، فقد قام بتدريب كل من نادي الفتح الرباطي، ونادي الدحيل، ونادي الوداد الرياضي، ومن بين أبرز هذه الألقاب التي حققها:
- حقق كأس العرش مع نادي الفتح الرباطي.
- الدوري المغربي مع الفتح الرباطي.
- الدوري القطري مع نادي الدحيل.
- الدوري المغربي مع نادي الوداد الرياضي.
- دوري أبطال إفريقيا مع الوداد الرياضي.
- كأس العرش الوصيف مع الوداد المغربي.