التقطت 11 ألف صورة خلال عام، حتى التفاصيل العادية صورتها! ماذا قالت امرأة عن عن هوسها بالسيلفي؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/01/07 الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/07 الساعة 17:55 بتوقيت غرينتش
اعترفت أوتام، وهي أم لطفل واحد تعمل في متجر للمجوهرات، بأنها مدمنة على التقاط صور السيلفي

في الماضي كانت الكاميرا تُستخدم في المناسبات الخاصة فحسب، لكن الزمن تغير الآن.

إذ يُعتبر تناول العشاء أو مشاهدة التلفاز أو الذهاب إلى الفراش الآن فرصاً لالتقاط الصور، إذ يلتقط البريطانيون الآن 450 صورة سيلفي في المتوسط خلال عام.

لاكتشاف سبب هوس البريطانيين بصور السيلفي، تحدثت صحيفة The Sun البريطانية إلى أوتام ماسون، التي تلتقط ما يصل إلى 30 صورة سيلفي يومياً، بمجموع سنوي يقارب 11 ألف صورة.

وقد اعترفت أوتام، وهي أم لطفل واحد تعمل في متجر للمجوهرات، بأنها مدمنة على التقاط صور السيلفي، لكنها نفت أن يكون ذلك بدافع الغرور. بل تعتقد أنها طريقة لتوثيق اليوميات فحسب.

تقول أوتام (22 عاماً): "حصلت على أول هاتف ذكي بكاميرا حينما كنت في الحادية عشرة، وأول صورة التقطتها به كانت سيلفي؛ لتجربته".

تتابع: "عند ذلك أحببت نشر وإرسال صور السيلفي إلى الأصدقاء. وخلال سنوات قليلة، عرفت أنا وجميع أصدقائي أفضل زوايانا وأي الأضواء بدت أفضل. لقد أصبحت منافسة".

وتضيف: "عندما كنت في الخامسة عشرة تقريباً، كان كل من في المدرسة ينشرون سيلفي واحداً يومياً على الأقل على الإنترنت. وأغلب الناس لا يكونون مهووسين للغاية، لكن إن لم تحصل صورتي على 50 إعجاباً على الأقل خلال بضع ساعات، فسأمسحها؛ لأنني أفترض أنها بدت سيئة. لكنني أحب التأكيد الذي أحصل عليه من الناس من خلال الإعجاب بصوري".

قبل عامين، تغيرت حياة أوتام عندما خرجت في أول موعد عاطفي مع بيلي لويس، الذي يعمل نجاراً ويبلغ الآن 24 عاماً، وكان هذا كله بفضل صور السيلفي خاصتها التي تنشرها على الإنترنت.

تقول عن ذلك: "التقيت بيلي عبر تطبيق Tinder ومن الدقيقة التي تطابقنا فيها كانت ثمة شرارة. وفي موعدنا الأول، سألته عما جعله يفكر أثناء تفحصه صورتي في أن يلتقيني فعلياً، فقال إنني بدوت رائعة في صورتي. أحببت ذلك".

تتابع: "بعد ذلك، كنت ألتقط الصور في المرآة قبل الخروج معه في موعد؛ لتعزيز ثقتي بنفسي. وبمجرد أن أصبحنا نتواعد لفترة، بدأت في التقاط صور سيلفي له أيضاً؛ لنشرها على الإنترنت والتباهي أمام الأصدقاء".

في يناير/كانون الثاني 2018، أصبحت أوتام، وهي من برينماور بمقاطعة بلايناو غوينت، حاملاً في طفلها هيندركس، الذي يبلغ الآن 18 شهراً.

تقول: "شعرت بإثارة شديدة، وأردت التقاط المزيد والمزيد من الصور. كنت ألتقط العشرات يومياً للتباهي ببطني المنتفخة. ولم أستطع التوقف عن التقاطها كلما مررت أمام مرآة. والآن، ألتقط سيلفي في كل حدثٍ مهم في حياتي. لقد أحببت التقاط الصور أثناء الولادة، ونشرها على الإنترنت باعتباري أماً. شعرت أن من يعجبون بصوري كانوا معي هناك". 

وتتابع: "الآن أصبحت صوري حدثاً يتكرر كل ساعة. حيث ألتقط صوراً لهيندركس، وفي الصباح عندما استيقظ، وعند وضع مساحيق التجميل، وعندما أكون على عُجالة، أو في طريقي إلى العمل، أو خلال فترة تناول الغداء، أو عند التأنق والخروج مع الأصدقاء".

وتضيف: "إذ كان هيندركس يرغب في الالتصاق بي، ألتقطت صورة سيلفي أمومية معه. أحب أيضاً التقاط صور لنا ونحن نتناول الفطور؛ إذ تكون إضاءة المطبخ في الصباح مناسبة للسيلفي. فمن المهم أن تكون الإضاءة المناسبة، وأستخدم وميض هاتفي. إلى جانب ذلك، أملك إضاءة ساطعة حقاً في غرفة نومي، تمكنني من التقاط صور رائعة، وأعرف عدة مواضع في منزلي تكون الإضاءة فيها رائعة في أوقات معينة من اليوم. أيضاً، أحب اختيار المطاعم التي تملك مقومات التقاط السيلفي. فبعضها يملك حوائط مليئة بالورود أو خلفيات رائعة لحدائق".

تقول أوتومان: "لا يكتمل اليوم حقاً إن لم ألتقط صور سيلفي لكل شيء. حتى أنني التقط بضع صور في المرة الواحدة، ثم أعاينها وأختار منها الأفضل لتحميلها على إنستغرام، أو إرسالها إلى الأصدقاء. علاوة على ذلك، أستخدم أدوات إنستغرام وبرنامج فوتوشوب لطمس الخلفية أو جعل جوانب معينة من الصور بارزة، مثل ثوبي أو مجوهراتي".

كل ساعة من اليوم مستغلة

تضيف: "أستيقظ لالتقاط سيلفي ورؤية كيف تبدو بشرتي دون أي مؤثرات أو مساحيق تجميل. قد أشعر بالكآبة إذا لم أكن قادرة على التقاط سيلفي جيد. لكن ينتابني شعور رائع عندما أراجع يوميات من الصور وأرى مدى روعة كل شيء فعلته".

تقول أوتومان إنها أُصيبت بالصدمة من قصة الشهر الماضي حول عدد صور السيلفي التي يلتقطها الشخص العادي؛ لأنه كان منخفضاً للغاية.

وتقول: "أعتقد أن 450 سيلفي في عام رقم منخفض للغاية؛ ألتقط 30 يومياً، ويتوجب عليَّ زيادة سعتي التخزينية على iCloud. يتعلق السيلفي بتحسين ثقتي بنفسي وحفظ الذكريات. إن كان ذلك يجعل مني مدمنة، فأنا سعيدة بأن أكون كذلك". 

علامات:
تحميل المزيد