تابوت مصري يُثير حيرة علماء الآثار.. عليه رسمة «خرقاء» لابن آوى كان الهدف منها تصوير إله الموت

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/10 الساعة 19:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/10 الساعة 19:20 بتوقيت غرينتش
A 3D rendered image of a tomb in ancient Egypt. A long marble corridor with old wall paintings, hieroglyphs and symbols on the wall.

عثر علماءٌ على قبرٍ غامض داخل مقبرة عملاقة جنوب القاهرة، ويقولون إنها يرجع تاريخها إلى أكثر من 2,000 عام، حسب تقرير صحيفة The Sun البريطانية.

وطبقاً للباحث البولندي الذي وجد التابوت، فإن النقوش "الخرقاء" المرسومة على المصنوعات اليدوية يمكن أن تكون نِتاج عامل أُميّ يُحاول تقليد الطبقة العليا.

وُجِدَت 36 مومياء بالمجمل في مقبرة سقارة، أو "مدينة الموتى" الشهيرة بمصر.

وتضم المقبرة العملاقة آلاف الجثث القديمة، وتقع المقبرة عند هرم زوسر، الذي يبلغ عمره تقريباً نحو 4 آلاف عام، ويُنظر إليه بصورة واسعة على أنه أول هرم شُيِّدَ على الإطلاق. 

وبعيداً عن المدافن المُتقنة الصنع التي توقعناها من المصريين القدماء، فإن المومياوات التي اكتُشِفَت حديثاً -يُقدَّر عمرها تقريباً بين 2,000 و 2,600 عام- في حالة مُزرية.

لم تحظ الأجسام إلا بغطاءٍ وتحنيطٍ بسيطٍ، مما يدل على أن الموتى كانوا من العمال أو من الطبقة الوسطى وليسوا من النخبة. 

وصرَّح كاميل كورازكوفيتش، الأستاذ الجامعي بجامعة وارسو، والخبير في التاريخ المصري، لوكالة الأنباء البولندية بأن: "معظم المومياوات التي اكتشفناها كانت في وضع بسيط للغاية".

وأضاف: "لقد خضعت فقط لمعاملات التحنيط الأساسية، وغُطيت بالضمادات، ووُضِعت مباشرةً في حفرةٍ حُفِرَت بالأيدى. فلم تكن بها أية كتاباتٍ منقوشة، أو أغراض شخصية قد تلمح إلى أسماء هؤلاء الأشخاص أو مهنهم. لكن يُشير تحليل بقايا الهيكل العظمي إلى أنهم قد قاموا في الغالب بأعمالٍ شاقةٍ".

مازال عمل علماء الآثار مستمراً منذ عقود في الكشف عن مقبرة سقارة، التي كانت بمثابة مقبرة لمدينة ممفيس القديمة بأكملها.

وكان تابوتاً واحداً على وجه الخصوص قد حاز قمة اهتمام الفريق من وارسو رغم حفرهم عشرات المقابر غير المُكتَشَفة، حيث كان ذلك التابوت مدفوناً في الرمال خارج الهرم، ومزخرفاً بكتاباتٍ هيروغليفية ليس لها معنى. 

أبرَزَ التابوت رسمةً "خرقاء" لابن آوى كان الهدف منها تصوير أنوبيس، إله الموت عند المصريين القدماء.

يقول كورازكوفيتش: "يبدو أن العامل الذي رسمها لا يستطيع القراءة، فربما حاول رسم شيء قد شاهده من قبل. وعلى أي حال، فإن بعض الأشكال المرسومة لا تنتمي إلى العلامات الهيروغليفية، والصورة بأكملها لا تُشكّل نصاً متماسكاً".  

ويضيف: "على الرغم من كونها بعيدة كل البُعد عن دفن النخبة، يظهر الاكتشاف أن المصريين العاديين قد حصلوا على جنازاتٍ مشابهة لنظرائهم الأغنياء، ربما حاولوا محاكاة ممارسات جنائز الأغنياء، حتى ولو لم يستوعبوها". 

وفي خبر آخر، كشفنا الشهر الماضي، سبتمبر/أيلول، أن سارقي المقابر المصرية القديمة قد نهبوا ثروةً تعادل 700 ألف جنيه إسترليني (868 ألف دولار) من مقبرة الفرعون، وعوقبوا بالطعن.

كان ينجب الصينيون القدماء أطفالهم مخروطيي الرأس عن طريق "قولبة جماجمهم" بغرض إظهار مدى ثرائهم. 

وبدايةً من الفايكنغز مقطوعي الرأس للمومياوات "الصارخة"، إليك بعضاً من أبشع الجثث التي عُثر عليها على مر التاريخ. 

علامات:
تحميل المزيد