البهارات من بنن أهم المكونات في المطبخ التي تضيف نكهة على الأكل ، لكن قد تساعد ايضاً في الحماية من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري، هو واحد من بين أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم، كما أنه من بين الأمراض التي تتسبب في حدوث إعاقات ووفيات رغم عدم إدراك الكثير من الناس للمخاطر التي يسببها هذا المرض.
رغم ذلك يمكن التقليل من خطر هذا المرض إلى حدود 80% من خلال استخدام أنواع من البهارت والقيام ببعض التغييرات الطفيفة في نمط الحياة بالإضافة إلى عادات الأكل التي تعتبر هي الأخرى من بين أهم العادات التي تؤثر على مستوى السكر في الدم.
من بين الأشياء التي نستخدمها بشكل يومي ولا نعرف أن باستطاعة بعضها المساهمة في خفض مستوى السكر في الدم هي البهارات موجودة في المطبخ التي تزيد من جمالية الأمل وتضيف إليه طعماً خاصاً من بين هذه التوابل نجد القرفة والكركم والكمون وغيرها من التوابل المهمة للمصابين بهذا المرض.
حسب موقع "ncbi" الأمريكي هذه أفضل التوابل التي يمكنها أن تساعد في خفض مستوى السكر في الدم، حسب الخبراء.
القرفة من البهارات التي تمنع ارتفاع السكر في الدم
تظهر فوائد القرفة للسكري عند تناولها بانتظام؛ إذ وجد أنها من بين البهارات التي تقلل من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، بالإضافة إلى مساعدة تناولها في الوقاية من السكري.
وتعود فوائد القرفة للسكري إلى أنها:
- تحاكي عمل هرمون الأنسولين المسؤول عن نقل السكر من الدم إلى الأنسجة.
- تزيد من حساسية الإنسولين؛ فتصبح الخلايا أكثر حساسية إلى الإنسولين، وبالتالي تساعد على انتقال السكر من الدم إليها.
- تمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، ويرجح ذلك إما عن طريق إبطاء تكسير الكربوهيدرات في الأمعاء، أو إبطاء تفريغ محتويات المعدة.
- تحتوي على مضادات الأكسدة؛ إذ وجد أنها تحتوي على أكبر نسبة من تلك المواد بعد القرنفل، والتي تمنع تلف الخلايا بفعل الجذور الحرة، وبالتالي تحمي من تطور الأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
كما أظهرت إحدى الدراسات أن استهلاك من 3 إلى 6 غرامات من القرفة يساعد في الوقاية من مخاطر الإصابة بمرض السكر؛ لأنها تُقلل من مستويات الجلوكوز في وقت قصير جداً.
الكركم بين السكر وتقوية الجهاز المناعي
للكركم العديد من الفوائد الصحية للجسم، من بينها التقليل من ارتفاع السكر في الدم وذلك يرجع إلى العديد من الفوائد التي يحتوي عليها الكركم الذي يضم نسبة من الكركمين هو مركب نشط في الكركم يساعد في منع الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية والتقليل من نمو الأنسجة الدهنية في الأعضاء.
يعمل أيضاً على تحسين وظيفة خلايا والتي تساعد على إنتاج الأنسولين في البنكرياس، كما يعمل هذا النوع من البهارات على إفراز نوع من السيتوكينات التي تساعد في الحفاظ على الوزن الصحي وهذا يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
كما يساعد الكركمين على التحكم في مستويات السكر في الدم، حيث إنه يعمل على حماية الخلايا السليمة في البنكرياس من الأكسدة، ويساعد أيضاً على تحسين حساسية الأنسولين، ويقلل من مقاومة الأنسولين، ما يؤدي إلى خفض مستوى الجلوكوز في الدم.
بالإضافة إلى ذلك يحتوي الكركم على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة تساعد في التقليل من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، مثل:
- تلف الأعصاب
- التهاب قزحية العين
- إعتام عدسة العين
- خزل المعدة
يقوي الكركمين أيضاً وظائف جهاز المناعة ويحسن من الاستجابة المناعية لمرضى السكري، حيث إنه قد يعاني بعض المرضى من فرط نشاط جهاز المناعة والتي قد تسبب العديد من المشكلات الصحية، وقد يعزز من عمل الأدوية المستخدمة للمناعة والتي توصف للتحكم في مرض السكري.
خفض السكر في الدم وتناول الحلبة
تحتوي بذور الحلبة على كمية كبيرة من الألياف التي تذوب في الماء، وبالتالي تؤخر من عملية الهضم وتسمح بامتصاص أكبر قدر من الكربوهيدرات، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض السكر في الدم، هناك العديد من فوائد الحلبة للسكري، نذكر منها:
- تسيطر الحلبة بدور كبير على الأيض الملازم لمرض السكري سواء كان النوع الأول أو النوع الثاني، إذ تقوم الحلبة بتخفيض مستوى الجلوكوز في الدم.
- تناول ما يعادل 100 غرام من الحلبة يومياً للمرضى الذين يعانون من السكري من النوع الأول، يسهم بصورة كبيرة في تقليل الجلوكوز وكذلك تخفيض الكوليسترول سواء كان الكلي بالجسم أو الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
- ينتج عن إضافة 15 غراماً من مطحون الحلبة لوجبة بعض مرضى السكري من النوع الثاني، انخفاض نسبة السكر بعد تناول الوجبة.
- تناول ما يعادل ثلاثة غرامات من الحلبة مرتين يومياً لفترة ثلاثة أشهر، يخفض مستوى السكر في المرضى من النوع الثاني البسيط والمتوسط.
- تستطيع 10 غرامات من البذور المنقوعة في الماء الساخن، أن تسيطر على السكري من النوع الثاني.
الكمون وخفض السكر في الدم
يساعد الكمون المغلي على معدة فارغة على تقليل نسبة السكري بالدم، فضلاً على أنه مهم لإنتاج الأنسولين في الدم، وهذا بدوره يساعد في السيطرة على مستويات السكر بالدم.
يعتبر هذا المشروب مناسباً للنساء اللواتي تعانين من مرض السكري، ويُنصح بتناوله صباحاً على معدة فارغة للمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم، حيث تعمل حبيبات الكمون على تحفيز إنتاج الأنسولين في الجسم، بالتالي المساعدة في ضبط مستويات السكر.
تبلغ الكمية الموصى بها يومياً ما بين 500 و1000 مليغرام، يتم تناولها على مدار 3 مرات يومياً مع اللبن، أو مع وجبات الطعام، أو من خلال عمل مشروب دافئ.
وفقاً لإحدى الدراسات فإن بذور الكمون قد تساعد بتقليل نسبة الجلوكوز في الدم ومستويات الدهون الثلاثية، واللبتين وهو هرمون يتحكم في وزن الجسم، حيث انخفاض كل هذه العوامل يُحسن مقاومة الأنسولين والوقاية من مضاعفات مرض السكر.
الزنجبيل والتحكم في إفراز الأنسولين
يمكن استخدام الزنجبيل طازجاً أو مجفف أو غيرها من الأشكال، إذ تبين من خلال الدراسات أن الزنجبيل قد يقلل من مستويات السكر في الدم ويكون تأثير الزنجبيل على مرض السكري كما يلي:
- تعديل والتحكم في عملية إفراز الأنسولين، حيث تبين أن استخدام الزنجبيل يقلل من مستويات السكر في الدم ويزيد من مستويات الأنسولين في الدم. كما يساعد الزنجبيل في تنظيم استجابة الأنسولين لدى مرضى السكري.
- حماية عدسة العين وتأخير ظهور الساد وتطورها، ويعتبر هذا من أبرز مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل. كما أن تأثير الزنجبيل المضاد للأكسدة والمضاد للالتهاب يساعد في تأخير ظهور العديد من مضاعفات مرض السكري.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.