قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات الإيطالية في مدينة ميلانو أوقفت الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، استقبال جثث قتلى كورونا في محرقتها الرئيسيّة حتّى نهاية الشهر، بهدف التعامل مع العدد الكبير من جثامين كورونا التي باتت مكدّسة.
مسؤولون في المدينة التي تقع في مركز الوباء في إيطاليا أقرّوا بأنّهم يعانون "تزايداً مستمراً ومتصاعداً في عدد الجثث التي تنتظر الحرق".
فيما أصدر مجلس المدينة بياناً على موقعه الإلكتروني قال فيه إنّ فترة الانتظار لحرق جثّة في محرقة "كريماتوريو دي لامبراتي" قد تصل إلى 20 يوماً، مضيفاً أن هذا الأمر قد يسبب مشاكل تتعلق بالنظافة والصحة.
عضو مجلس الخدمات المدنية في ميلانو، روبرتو كوكو، قال إن "موظفي الجنازات والمقابر لدينا يعملون بلا تعب وبأعلى درجات المسؤولية".
كما تلقت مدينة بيرغامو، التي تقع إلى شمال شرق ميلانو وفي قلب مركز تفشي الوباء، توابيت طوال شهر مارس/آذار 2020 لإقامة جنازات للمتوفين.
واضطرّت بيرغامو في النهاية إلى إرسال عشرات الجثامين أسبوعياً إلى محارق مدن مجاورة.
وقال رئيس بلدية المدينة، جورجيو غوري، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن العدد الكبير من الضحايا يعني أن محرقة بيرغامو لم تتمكن من استيعاب العدد وحدها".
كورونا في إيطاليا
الخميس 2 أبريل/نيسان 2020 ارتفع عدد الوفيات بإيطاليا بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد 760 ليصل العدد الإجمالي إلى 13915، وهو رقم أعلى قليلاً من الزيادة اليومية التي سجلت قبل يوم وكانت 727.
كما شهد عدد الحالات الجديدة زيادة مطردة، إذ ارتفع عدد المصابين إلى 4688 مقارنة مع 4782 قبل يوم، ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة منذ رصد التفشي في 21 فبراير/شباط 2020 إلى 115242.
وهو اليوم الرابع على التوالي الذي ظل فيه عدد الحالات الجديدة ضمن نطاق 4050-4782، فيما يبدو أنه يعزز آمال الحكومة في أن الوباء وصل لذروته، قبل التراجع المأمول في المستقبل القريب.
كما سجلت إيطاليا ذروة يومية بإعلان 6557 حالة إصابة جديدة في 21 مارس/آذار.
ومن بين المصابين في جميع أنحاء البلاد، تعافى نحو 18278 بشكل كامل الخميس، مقارنة مع 16847 في اليوم السابق. ولا يزال 4053 شخصاً في العناية المركزة، مقارنة بـ4035 في اليوم السابق.
إيطاليا سجلت حالات وفاة أكثر من أي مكان آخر في العالم، وتمثل حوالي 28٪ من جميع الوفيات العالمية الناجمة عن الفيروس.