انتقادات لاذعة تطال جيجي حديد بعد إطلالتها المثيرة للجدل في أسبوع الموضة في نيويورك

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/14 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/14 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش
جيجي حديد - رويترز

ربما كان أسبوع الموضة في نيويورك لهذا العام هو الأكثر إثارة للجدل على الإطلاق، فقد شهد إطلالة غريبة لنجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان التي غطت نفسها من رأسها إلى أخمص قدميها بالجلد الأسود وارتدت قناعاً كاملاً بالكاد تستطيع الرؤية من خلاله، أما جيجي حديد وإيرينا شايك وغيرهما من العارضات الشهيرات فقد قدمن عرضاً وصفه البعض بالغريب وصنفه آخرون بأنه "مهين للمرأة".

جيجي حديد تثير الجدل في أسبوع الموضة في نيويورك

كانت جيجي حديد واحدة من العارضات المشاركات في عرض دار الأزياء الإيطالي الشهير Moschino والذي أسسه مصمم الأزياء فرانكو موسكينو ويديره الآن جيرمي سكوت.

لطالما وصفت أزياء جيرمي سكوت بأنها غريبة الأطوار، لكنه هذه المرة قدم مجموعته بطريقة مختلفة للغاية، إذ اعتمد أزياء مستوحاة من "عالم الأطفال".

ارتدت عارضات الأزياء أثواباً قصيرة مزينة برسوم كرتونية وأخرى طويلة بلا أكمام تحمل رسوم سناجب وزرافات ودببة بألوان زاهية، أما الحقائب فكانت مستوحاة كذلك من ألعاب الأطفال، واستوحى سكوت من ألعاب الأطفال الرضع تيجاناً وضعتها عارضات مثل تايلور هيل على رأسها.

أما اللقطة الأبرز في العرض، فكانت لجيجي حديد، التي ارتدت فستاناً طويلاً بفتحة عند الساق وكم واحد رسم عليه فيل لطيف، بينما راحت جيجي تمتص رضاعة أطفال كبيرة أمسكتها في يدها.

وقد شاركت في هذا العرض المثير للجدل مجموعة من عارضات الأزياء الشهيرات على رأسهن جيجي حديد وإيرينا شايك وتايلور هيل.

في عالم الموضة انقسمت الآراء ما بين أولئك الذين وجدوا عرض سكوت "إبداعياً" وما بين أولئك الذين وجدوه "غريب الأطوار"، لكن الناشطين الحقوقيين والمدافعين عن حقوق المرأة وجدوا أن عرضاً مثل هذا لا يعتبر إلا "مهيناً".

انتقادات طالت موسكينو

يعتقد البعض أن الصورة التي قدمتها دار موسكينو تعتبر مسيئة للمرأة، فعندما يتم تصوير النساء البالغات على أنهن "أطفال" فإن ذلك يساعد على تكريس الصورة النمطية التي تقدم النساء على أنهن ضعيفات وبحاجة للمساعدة دائماً تماماً كالأطفال، وأن الذكور يتفوقون عليهم بشكل طبيعي بسبب امتلاكهم وعياً أكبر.

من ناحية أخرى، فإن الصورة التي قدمتها دار موسكينو للأزياء، من وجهة نظر بعض الناشطين، تساهم في التطبيع مع فكرة النظر إلى الطفلات الصغيرات على أنهن مرغوبات جنسياً.

وقد يقول البعض إنها مجرد مبالغات، وإن الأمر لم يتعدّ كونه عرض أزياء "غريب الأطوار" إلا أن المنتقدين يدافعون عن فكرتهم بقولهم إن الأمر لا يتعلق بدار موسكينو فحسب، فقد حرص الإعلام على مدى عقود ونجح فعلياً في تكريس تلك الصورة النمطية عن النساء، وإنه قد حان الوقت لمحاربة مثل تلك التجسيدات التي تسيء للطفولة والنساء معاً. 

علامات:
تحميل المزيد