متهم بتسريب تحركات قادة في الجيش! الجزائر تستعيد مسؤولاً عسكرياً هرب لتركيا بعد رحيل قايد صالح

استطاعت الجزائر الخميس 30 يوليو/تموز، استعادة مسؤول عسكري متهم بتسريب أسرار عسكرية كان هارباً خارج البلاد إلى تركيا، وذلك منذ وفاة قائد الجيش الراحل قايد صالح في ديسمبر/كانون الأول 2019.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/02 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/02 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون/ رويترز

استطاعت الجزائر الخميس 30 يوليو/تموز، استعادة مسؤول عسكري متهم بتسريب أسرار عسكرية كان هارباً خارج البلاد إلى تركيا، وذلك منذ وفاة قائد الجيش الراحل قايد صالح في ديسمبر/كانون الأول 2019. 

فيما قال مصدر أمني جزائري لوكالة رويترز إن مسؤولين أمنيين جزائريين تسلموا قرميط بونويرة، ومن المتوقع أن يمثل أمام قاض عسكري الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، في سجن البليدة جنوب غربي الجزائر العاصمة.

 اتصالات جزائرية تركية: ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين أتراك الأحد إذ إن اليوم ليس يوم عمل هناك. ولم يتسن أيضاً التواصل مع محام ممثل لبونويرة للتعليق.

فيما قال المصدر إن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اتصل هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل نحو أسبوع من عطلة عيد الأضحى الذي بدأ يوم الجمعة لطلب تسليم بونويرة.

كذلك قال المصدر إن بونويرة، الذي كان من كبار مساعدي رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، يواجه اتهامات بتسريب جدول يظهر تحركات ضباط في الجيش ويشمل أسماءهم وأرقاماً خاصة بهم. وانتشر الجدول على مواقع التواصل الاجتماعي مما أحرج الجيش لكن لم يتضح من نشره.

شخصية نافذة في الجيش: وبرز اسم قايد صالح العام الماضي كأكثر الشخصيات نفوذاً في المشهد الجزائري عندما نجحت احتجاجات أسبوعية حاشدة في الإطاحة بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وكذلك عدد من المسؤولين الآخرين.

لكن قايد صالح توفي فجأة بنوبة قلبية في 23 ديسمبر/كانون الأول، بعد أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي دفع لإجرائها وإن كانت حركة الاحتجاجات بالشوارع عارضتها معتبرة أنها غير مشروعة.

في حين فر بونويرة إلى تركيا في الأسبوع التالي لوفاة قايد صالح، وقال المصدر الأمني الجزائري إنه سرب في وقت لاحق أسراراً عسكرية لنشطاء يقيمون في الخارج. وأضاف المصدر "قرميط كان أقرب رجل لقايد صالح. وبناء على ذلك كان مطلعاً على أسرار عسكرية".

لمسات الرئيس الجزائري الخاصة: ويحاول تبون، الذي فاز في انتخابات ديسمبر/كانون الأول، وضع لمسته الخاصة على حكومة الجزائر، بعد أن أمضى بوتفليقة 20 عاماً في السلطة، فعين قائداً جديداً للجيش في يناير/كانون الثاني 2020، لكن الجيش لا يزال أقوى مؤسسة في الجزائر.

إلى ذلك يدفع الرئيس الجزائري جيران ليبيا ليكون لهم دور أكبر في إيجاد حل للصراع ويعارض التدخل الأجنبي المباشر.

علامات:
تحميل المزيد