تدخل بقوة ضد زميله! فيديو لشرطي أمريكي يمنع تكرار اعتقال متظاهر بالطريقة التي قتلت فلويد

على غرار طريقة اعتقال جورج فلويد التي قُتل بسببها وأشعل احتجاجات اجتاحت عشرات المدن الأمريكية، شهدت مظاهرة في سياتل وضع عنصر من الشرطة لركبته على رقبة متظاهر في مشهد مماثل، لكن شرطياً آخر تدخل في الوقت المناسب ضد زميله، عندما تعالت صيحات الاستهجان من بقية المتظاهرين. 

تعامل عنيف من الشرطة: موقع Business Insider نشر الفيديو الأحد 31 مايو/أيار 2020، وقال إن شرطياً وضع ركبته على رقبة المتظاهر المُعتقل لمدة 15 ثانية، قبل أن يتدخل شرطي آخر بقوة، ويجبر زميله على إزالة ركبته عن رقبة المتظاهر لتفادي تكرار مأساة وفاة فلويد. 

كان يُسمع في الفيديو بشكل واضح صيحات متظاهرين يصرخون ويطالبون الشرطي برفع ركبته عن الرجل بينما كان الأخير يستنجد.

أشار الموقع إلى أن مقطع الفيديو تم تصويره مساء السبت 30 مايو/أيار 2020، بعدما اقتحم عدد من المحتجين متجراً لـ T-Mobile وسط مدينة سياتيل، مضيفاً أن المتظاهر الذي كان يرتدي لباساً برتقالياً كان من بين نحو 20 شخصاً، حاولوا الهرب عندما وصلت الشرطة إلى المكان. 

الغضب لم يهدأ: أعادت طريقة اعتقال المتظاهر إلى الأذهان مشهد لفظ فلويد لأنفاسه الأخيرة تحت ركبة الشرطي ديريك شوفين، قبل أن يفارق فلويد الحياة جراء طريقة اعتقاله. 

حسابات لمغردين أمريكيين أشارت إلى غضبهم من طريقة الاعتقال، وبينما تعرض الشرطي الذي وضع ركبته على رقبة المتظاهر لانتقادات واسعة، حصل زميله الذي تدخل على إشادة لأنه أنهى معاناة المتظاهر وجنب البلاد احتمال حدوث مأساة أخرى شبيهة بما حل بفلويد. 

يأتي نشر هذا الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل بين الأمريكيين، ليزيد مشاعر الغضب من الشرطة، حيث تعم احتجاجات عشرات المدن رفضاً لقتل فلويد، وللمطالبة بالعدالة، وبإيقاف طرق الاعتقال التعسفية للأمريكيين من ذوي البشرة السوداء. 

ونظراً لتفاقم الاحتجاجات فرضت السلطات الأمريكية حظراً للتجول في 39 مدينة ومقاطعة في 21 ولاية، وذلك في محاولة منها لاحتواء الاحتجاجات، التي أدت أيضاً إلى استدعاء عناصر الشرطة الوطنية. 

يُشار إلى أن الفيديو الذي صَوَّر طريقة اعتقال فلويد قد أثار صدمة في أمريكا وكان الشرارة لاشتعال ولايات أمريكية بالاحتجاجات، وظهر فيه الشرطي شوفين يضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه.

إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة لا من الشرطي ولا من زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وانتهت الحادثة بنقل فلويد للمستشفى ووفاته.