مقتل قائد عسكري إيراني مقرب من قاسم سليماني.. مجهولون اغتالوه رمياً بالرصاص أمام منزله

قُتل القيادي في قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، الرائد عبدالحسين مجدمي، في هجوم مسلح على منزله.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/22 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/22 الساعة 14:17 بتوقيت غرينتش
الرائد عبدالحسين مجدمي/ تويتر

قُتل القيادي في قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، الرائد عبدالحسين مجدمي، في هجوم مسلح على منزله. ووفقاً لوكالة أنباء فارس الإيرانية، فإن مجدمي تعرَّض لهجوم من مجهولين، في منزله بمنطقة دارخوفين التابعة لمدينة شادكان جنوب شرقي البلاد. وأوضحت الوكالة أن مجدمي لقي مصرعه إثر إطلاق النار من قِبل المهاجمين.

لماذا هذا الخبر مهم؟ اغتيال الرائد عبدالحسين مجدمي يعتبر ضربة أخرى يتلقاها الحرس الثوري الإيراني، باغتيال أحد قادته العسكريين، بعد أسابيع من اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وحادث إسقاط الطائرة الأوكرانية في سماء طهران ومقتل 176 شخصاً  كانوا على متنها.

إذ إن طهران لم تستفق بعد من صدمة اغتيال أمريكا لقاسم سليماني، رجل إيران القوي في منطقة الشرق الأوسط. كما أن عملية الاغتيال تمت هذه المرة داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما يشكل ضربة للمسؤولين في طهران.

اغتيال رمياً بالرصاص: أفادت مواقع محلية بأن مجدمي قد تعرض للقتل أمام منزله برصاصات أُطلقت من سلاح كلاشينكوف، في حين قال موقع "قدس أونلاين" إن ملثمَين اثنين على دراجة نارية استهدفاه أمام منزله في أثناء ركوبه السيارة.

بينما أعلن محمد رضا نعمتي، المسؤول بالحرس الثوري، أنه لم يتبنَّ أي طرفٍ عملية الاغتيال حتى الآن، تجري السلطات الإيرانية تحقيقها بخصوص الحادث. 

أهمية الرجل: القائد العسكري المقتول، عبدالحسين مجدامي، ترأس قوات الباسيج، الجناح شبه العسكري للحرس الثوري المستخدم في الأمن الداخلي وغيره من المهام. كما أنه كان يتبع قوات فيلق القدس، المسؤولة عن العمليات العسكرية الإيرانية خارج الحدود في سوريا، كما أنه كان مقرباً من قاسم سليماني.

مهام خاصة: تعني الباسيج (قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين)، وهي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكوراً وإناثاً، أُسِّست بأمر من القائد السابق للثورة روح الله الخميني في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، والقائد الحالي لها هو العميد غلام حسين غيب برور.

كما أن وحدات الباسيج كانت متورطة في اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين بالمنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حيث أصيب عديد من المحتجين بجروح وقُتل آخرون. أفادت منظمة العفو الدولية بأن أكثر من 300 شخص قُتلوا في الاضطرابات بجميع أنحاء البلاد، رغم أن إيران لم تعلن عن عدد القتلى.

بينما قالت حركة فرشغرد المعارضة (المقربة من ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي) في تغريدة لها، إن مجدمي تورط في إعدام عدد من سكان محافظة خوزستان، ذات الأغلبية السكانية العربية.

تحميل المزيد