بعد إعلانها إصابة 180 هدفاً بالطيران والمدفعية.. تركيا تعلن تقدم «الكوماندوز» شرق الفرات في هجوم بري

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/09 الساعة 23:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/10 الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش
تقول تركيا إنها أطلقت عملية عسكرية لتأمين حدودها ومن أجل منطقة آمنة لعودة اللاجئين

أعلنت وزارة الدفاع التركية ليل الأربعاء الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2019، شن عملية توغل بري شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" التي بدأتها ضد المسلحين الأكراد.

وأضافت أن وحدات من القوات الخاصة (الكوماندوز) تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات في إطار مشاركتها بعملية "نبع السلام" وأن سلاح الجو والعربات المدفعية أصابت 180 هدفاً.

ويأتي التقدم البري بعد أن قصفت تركيا بالطائرات والمدفعية أهدافاً لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، في عملية عسكرية عبر الحدود، عقب انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.

ولم يُعلن بعد عن عدد الضحايا، لكن المرصد السوري قال إن العدد وصل إلى 15 بسبب القصف التركي.

وتقول تركيا إنها أطلقت عملية عسكرية ومعها فصائل الجيش الوطني الحر في منطقة شرق الفرات شمالي سوريا بهدف ما سمته "القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا وإيجاد منطقة آمنة يعود إليها اللاجئون".

وقال المسؤول الإعلامي في القوات الكردية مصطفى بالي في تغريدة على تويتر إن "قوات سوريا الديمقراطية في تل أبيض تصدت لهجوم القوات التركية البري"، مضيفا "ليس هناك أي تقدم حتى الآن". وجاء ذلك بعيد إعلان تركيا بدء هجومها البري بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها ضد المقاتلين الأكراد.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا الخميس لبحث التطورات شمال سوريا بناء على طلب قدمته بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا. واستدعت هولندا السفير التركي لديها على خلفية الهجوم في سوريا، كما أصدرت كندا بياناً عبرت فيه عن إدانتها للعملية.

ترامب طلب من جنوده الانسحاب وهدد اقتصاد تركيا

وبعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية التركية شمال سوريا الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقول إنه سيدمر اقتصاد تركيا إذا قضى التوغل التركي في سوريا على السكان الأكراد بالمنطقة.

وفي ردّه على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان يخشى من أن يقْدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القضاء على الأكراد، قال ترامب: "سأمحو اقتصاده إذا حدث ذلك".

وأضاف قائلاً: "فعلت ذلك بالفعل من قبلُ مع القس برانسون"، وذلك في إشارة إلى عقوبات أمريكية على تركيا بشأن احتجاز مواطن أمريكي. وقال ترامب: "أتمنى أن يتصرف بعقلانية".

وانتقد سلفه باراك أوباما، الذي تعاون مع أكراد سوريا، وقال إن بلاده خاضت حرباً في الشرق الأوسط بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، مضيفاً أنها "ذريعة باطلة تم دحضها".

ترامب: لا ينبغي أن نكون في الشرق الأوسط

وبالتزامن مع سحب جنود له من شمال سوريا حيث يخوض الأتراك حرباً ضد الأكراد، قال ترامب إن القتال بين مختلف الفصائل ماضٍ منذ مئات السنين، وما كان ينبغي للولايات المتحدة أبداً أن تكون في الشرق الأوسط.

وأضاف أنه تم إخراج 50 جندياً أمريكياً من المنطقة.

وتابع: "يتعين على تركيا أن تتولى أمر مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين الذين رفضت أوروبا إعادتهم إلى أوطانهم".

ترامب: حروب عبثية لا نهاية لها

ومضى بالقول: "وأما الحروب العبثية التي لا نهاية لها، فإنها بالنسبة لنا في طريقها إلى النهاية".

وأضاف ترامب ممتعضاً: "الولايات المتحدة أنفقت 8 تريليونات دولار على القتال وحفظ الأمن في الشرق الأوسط، وقُتل وأصيب إصابة بالغةً آلاف من جنودنا العظماء، في حين قُتل الملايين على الجانب الآخر".

واستطرد قائلاً: "ذهابنا إلى الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ بلادنا".

واختتم بالقول: لقد خضنا حرباً بذريعة باطلة قد تم دحضها الآن، (وهي ذريعة) أسلحة الدمار الشامل. لم يكن منها أي شيء! والآن نقوم على إعادة جنودنا وجيشنا العظيم ببطء وحذرٍ إلى الوطن".

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن ترامب انسحاب 50 جندياً أمريكياً من المنطقة التي من المحتمل أن تنفذ فيها تركيا عملية عسكرية شمال سوريا.

وزير خارجية أمريكا: تركيا لديها مخاوف مشروعة

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تعط الضوء الأخضر لتركيا كي تغزو سوريا، لكنه أضاف أن أنقرة لديها "مخاوف أمنية مشروعة" وأن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قرارا بإبعاد الجنود الأمريكيين عن طريق الأذى.

وفي مقابلة مع شبكة (بي.بي.إس) رفض بومبيو المخاوف بشأن نهوض تنظيم الدولة الإسلامية من جديد.

تحميل المزيد