أقدمت إيران على إبطاء وتيرة تخزينها لليورانيوم المخصب، فيما أبلغ مسؤولون أوروبيون طهران أن الغرب منفتح على محادثات أوسع، بعد أن أدت مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا إلى خطوات شملت تبادلاً محتملاً لسجناء بين الطرفين، وفك حجز أموال إيرانية احتجزتها واشنطن في كوريا الجنوبية والعراق.
وبحسب ما نقلته صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية عن أشخاص مطلعين، الجمعة 11 أغسطس/آب 2023، فإن إيران أبطأت بشكل كبيرٍ وتيرة تكديسها لليورانيوم المخصب الذي يستخدم في صنع الأسلحة، وقللت بعض مخزونها.
تشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوات قد تساعد في تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة. والسماح باستئناف محادثات أوسع حول برنامجها النووي المثير للجدل، فكلما زاد بطء إيران في تكديس اليورانيوم عالي التخصيب، قلت احتمالية المواد الانشطارية التي تمتلكها لصنع أسلحة نووية.
تأتي هذه الأنباء بعد يوم من إطلاق إيران سراح أربعة أمريكيين، ونقلهم من سجن إلى الإقامة الجبرية، وهي خطوة أولى في صفقة تبادل أسرى مخطط لها، تشمل إيرانيين معتقلين في أمريكا، والإفراج عن مليارات الدولارات من عائدات النفط المحاصرة في كوريا الجنوبية بطلب من الولايات المتحدة.
فيما أبلغ مسؤولون أوروبيون إيران أنه إذا كانت هناك تهدئة للتوترات خلال الصيف، فسيكونون منفتحين على محادثات أوسع في وقت لاحق من هذا العام، وضمن ذلك بشأن برنامج إيران النووي، بحسب الصحيفة.
تقول الصحيفة إنَّ تطور الأحداث في الفترة الأخيرة يعود إلى رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تجنب أي أزمة كبيرة مع طهران في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وهو ما قد يقابَل بانتقادات داخل واشنطن ومن حلفاء لأمريكا.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، سعت طهران بشكل كبير إلى توسيع برنامجها، ولكن عندما قدمت إدارة بايدن حاولت إحياء الاتفاق النووي، لكن تلك المحادثات انهارت في آخر لحظة.
من بين الأجزاء الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للمسؤولين الغربيين، إنتاج طهران لليورانيوم المخصب بنسبة 60%، حيث يقول مسؤولون إنه يمكن تحويلها إلى مواد تصلح لصنع أسلحة كافية لصنع قنبلة نووية في أقل من أسبوعين.
ومن المتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، تقريرها المقبل حول برنامج إيران النووي في أواخر أغسطس/آب أو أوائل سبتمبر/أيلول 2023.