تعرضت شاحنات تبريد لحظة دخولها الحدود السورية قادمة من العراق، إلى قصف من طائرات مسيرة مساء الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2023، مما أدى إلى تدميرها، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفقاً للمصادر، فإن 6 شاحنات تبريد دخلت المنطقة قادمة من العراق، قبل أن يتم استهدافها في قرية الهري بريف البوكمال شرقي دير الزور.
بحسب المصادر، فقد رجحت أن الشاحنات في البوكمال كانت تحمل منظومات وأسلحة متطورة إلى الميليشيات الإيرانية، وقد عبرت من منفذ حدود غير رسمي (منفذ السكك) الذي تسيطر عليه كتائب حزب الله العراقي، وقصفتها الطائرات بمجرد عبورها الحدود العراقية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قافلتين مماثلتين على الأقل، قد دخلتا خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، مرجحاً نقلهما "أسلحة متطورة" إلى مجموعات موالية لطهران.
وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة، تطال تحديداً تحركات لمجموعات موالية لطهران.
قصف في طهران
يأتي ذلك بعد 24 ساعة من انفجار قوي وقع بمصنع عسكري قرب مدينة أصفهان بوسط إيران خلال الليل، فيما وصفته طهران بأنه هجوم بطائرات مسيرة.
وقال مسؤولون إيرانيون إن الدفاعات الجوية الإيرانية صدت محاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات رباعية صغيرة استهدفت مصنعاً للذخيرة في مدينة أصفهان، بجوار موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني.
وقالت إيران إن دفاعاتها الجوية أسقطت إحدى الطائرتين المسيرتين، بينما انفجرت الطائرتان الأخريان فوق المستودع، مما تسبب في أضرار طفيفة في السقف، فيما وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الانفجار بأنه ضربة جبانة.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "في حوالي الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي مساء السبت تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة".
وأضاف بيان الوزارة: "أصاب الدفاع الجوي واحدة (من الطائرات المسيرة).. ووقعت الطائرتان الأخريان في فخاخ دفاعية وانفجرتا. ولحسن الحظ لم يتسبب هذا الهجوم الفاشل في خسائر في الأرواح وألحق أضراراً طفيفة بسقف المصنع".
وتابع البيان: "الهجوم لم يؤثر على منشآتنا ومهماتنا.. ولن يكون لمثل هذه الإجراءات العمياء تأثير على استمرار مسيرة تقدم البلاد".
واتهمت إيران من قبل عدوتها إسرائيل بالتخطيط لشن هجمات باستخدام عملاء داخل إيران.