أعلنت رومانيا وتشيكيا وإستونيا، السبت 26 فبراير/شباط 2022، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، رداً على تدخل موسكو العسكري في أوكرانيا، وذلك في خطوة جديدة من دول أوروبا لمعاقبة نظام بوتين اقتصادياً.
في وقت سابق، أعلنت كل من بريطانيا وبولندا ومولدوفا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
هيئة الطيران المدني الرومانية، قالت في بيان، إنه جرى تعليق العمل باتفاقية النقل الجوي المدني المبرمة بين رومانيا والاتحاد السوفييتي في 22 ديسمبر/كانون الأول 1976.
كما أوضحت أن المجال الجوي للبلاد بات مغلقاً أمام الطائرات القادمة من روسيا، بما فيها رحلات العبور (ترانزيت)، فيما لا يشمل القرار الرحلات الطارئة والإنسانية.
من جهته، أعلن وزير الاقتصاد والبنية التحتية الإستوني تافي آس، حظر استخدام جميع الطائرات الروسية للمجال الجوي للبلاد، وناشد في بيان صحفي جميع دول البلطيق اتخاذ قرار مماثل.
المتحدث ذاته أضاف أن على أوروبا أن تكون موحدة وحازمة أمام الهجوم الروسي على أوكرانيا.
بدوره أعلن وزير النقل التشيكي مارتن كوبكا، انضمام بلاده للدول التي أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
وأردف، في بيان، أن بلاده قررت إنهاء استخدام جميع الناقلات الجوية الروسية لمجالها الجوي.
يذكر أنه فجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح متلفز، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهماً ما سماها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
أثار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا غضباً دولياً، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.
كما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد "العدوان".