شمَّر بنطاله وتحدث داخل الماء! وزير خارجية يلجأ لطريقة مبتكرة لإيصال معاناة دولته من تغير المناخ

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/08 الساعة 12:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/08 الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش
وزير خارجية توفالو/ رويترز

وجه وزير خارجية توفالو خطاباً لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 في غلاسكو COP26، بينما كان واقفاً في البحر والماء يصل إلى ركبتيه، ليبين كيف أن هذه الدولة الجزرية المنخفضة في المحيط الهادئ هي من أول المتأثرين بالتغيير المناخي، وفق ما ذكرته شبكة CNN الأمريكية الإثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

إذ تحتضن مدينة غلاسكو الأسكتلندية، إلى غاية 12 نوفمبر/تشرين الثاني، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 لتغير المناخ، بين الأطراف (دول، منظمات أممية، مؤسسات تعنى بالمناخ) لتسريع العمل نحو أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وزير ببدلة وسط البحر 

على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت صور وزير خارجية توفالو سيمون كوفي واقفاً مرتدياً بدلة وربطة عنق أمام منصة نُصبت في مياه البحر، وقد شمّر بنطاله حتى ركبتيه، لافتة الانتباه إلى معاناة توفالو في مواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر.

قال كوفي في مقطع الفيديو الذي أرسله إلى المؤتمر: "يصنع هذا البيان مقاربة بين مؤتمر COP26 والواقع الحقيقي الذي تواجهه توفالو نظراً لتأثيرات التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر، وتُبرز التدابير الجريئة التي تتخذها توفالو لتناول قضايا الحراك البشري الملحة للغاية في ظل التغير المناخي". 

وأوضح مسؤول حكومي أن الإذاعة العامة TVBC صورت مقطع فيديو وزير خارجية توفالو في الطرف الأقصى من جزيرة فونجافيل؛ أكبر جزر العاصمة فونوفاتي. 

وزير خارجية توفالو وسط البحر/ رويترز
وزير خارجية توفالو وسط البحر/ رويترز

بينما من المنتظر أن يُعرض البيان في قمة المناخ غداً الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حيث يحث قادة الدول على اتخاذ تدابير أكثر حزماً للحد من تأثيرات التغير المناخي.

فيما تعهد كثير من كبار المتسببين في التلوث بخفض الانبعاثات الكربونية خلال العقود القادمة، ويسعى آخرون لإيقاف تلك الانبعاثات تماماً بحلول العام 2050.

معركة من أجل المصداقية

لكن بعيداً عن العناوين الإخبارية البارزة التي تروّج لالتزامات جديدة بشأن الانبعاثات والتمويل، تواجه قمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو معركة من أجل المصداقية، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

خلال الأسبوع الماضي، واجهت الدول الغنية اتهامات بالتراجع عن وعودها مراراً. وتبادلت أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم الانتقادات اللاذعة. 

عبر الناشطون في مجال البيئة عن خيبة أملهم تجاه ما وصفوه بالخيانة نتيجة عدم تحقيق أي تأثير يذكر بعد سنوات من المفاوضات التي قادتها الأمم المتحدة بشأن المناخ للحد من انبعاثات الكربون المسببة لارتفاع حرارة الأرض وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

كتب المندوب الصيني جاو شيانغ في صحيفة جوانجمينغ ديلي الرسمية الصادرة في شنغهاي يوم السبت: "لم نشهد صدقاً في الالتزامات التي تعهدت بها الدول المتقدمة، وسمعنا شعارات أكثر بكثير من النتائج العملية".

الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في تزايد، كما أن درجات الحرارة العالمية التي ارتفعت بالفعل 1.1 درجة مئوية عما كانت عليه قبل الثورة الصناعية لتواصل الصعود.

تقول الدول الغنية التي لم تفِ بموعد 2020 لتقديم 100 مليار دولار سنوياً لتمويل مكافحة المناخ للدول الأكثر فقراً إنها لن تفي بذلك التعهد قبل 2023.

بينما رفض النشطاء الضجة التي شهدها الأسبوع الأول لقمة المناخ رغم أن مندوبي الدول ومفاوضي الأمم المتحدة ما زالوا يعملون على التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الوعود القديمة والجديدة.

تحميل المزيد