فصائل شيعية تهدد بعدم السماح بالإبقاء على مدربين أمريكيين بالعراق.. اتهمتهم بالمسؤولية عن فشل الأمن

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/23 الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/23 الساعة 22:12 بتوقيت غرينتش
مقاتلون من "الحشد الشعبي" - رويترز

أكدت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، وهي هيئة من فصائل شيعية، الجمعة 23 يوليو/تموز 2021، رفضها السماح بوجود أي جندي أجنبي على أراضي البلاد تحت عناوين مستشارين أو مدربين.

جاء ذلك في بيان للهيئة، بعد ساعات على كلمة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال انطلاق جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة في واشنطن، والتي أكد فيها حاجة قوات بلاده لبرامج التدريب والتسليح والتجهيز الأمريكية.

فصائل شيعية

يُذكر أن "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" تضم فصائل شيعية مسلحة، بعضها مرتبط بإيران، منها "كتائب حزب الله العراقي" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة النجباء"، وتبنَّت سابقاً هجمات ضد أهداف عسكرية أمريكية في البلاد.

كما قالت الهيئة في بيانها، إنها "لن تسمح بوجود أي جندي على أرض عراقنا الحبيب، وبأي صفة كانت وتحت أي ذريعة أو اصطناع مشروعية وتدليس لذلك الوجود بعناوين شتى، منها مدربون ومستشارون أو كداعم وساند جوي".

كذلك اعتبرت أن "المدربين الأمريكيين ومعهم قوات التحالف الدولي أثبتوا فشلاً ذريعاً وبالتجربة في العراق طوال 10 سنوات، كانت نتيجته انهيار كل المؤسسات الأمنية والعسكرية".

فيما تتعرض السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، وعدد من القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي، لهجمات صاروخية متكررة، تتهم واشنطن فصائل مسلحة عراقية مرتبطة بإيران بالوقوف وراءها.

تحالف دولي في العراق

يأتي ذلك في حين تقود واشنطن تحالفاً دولياً منذ 2014، لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.

في المقابل وفي 7 أبريل/نيسان 2021، أعلنت بغداد الاتفاق مع واشنطن على تحويل مهمة قوات التحالف الدولي من قتالية إلى تدريبية واستشارية.

لاحقاً أعلنت بغداد تشكيلها لجنة تضم قادة بوزارة الدفاع تتولى التفاوض مع الجانب الأمريكي لوضع الآليات والتوقيت الزمني بشأن الانسحاب العسكري الأجنبي. وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، وضمنها الأمريكية، من البلاد.

برامج تسليح أمريكي

يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي أعرب فيه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الجمعة، عن حاجة قوات بلاده لبرامج التدريب والتسليح التي تقدمها واشنطن، مؤكداً التزام بغداد بحماية القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

جاء ذلك في كلمة ألقاها حسين خلال انطلاق الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، بالعاصمة واشنطن، نقلها التلفزيون الرسمي العراقي.

كان حسين قد وصل إلى واشنطن، الثلاثاء، على رأس وفد تفاوضي؛ للمشاركة في جولة الحوار الرابعة بين البلدين، بعد أولى عُقدت في يونيو/حزيران 2020، فيما عُقدت الثانية في أغسطس/آب من العام نفسه، أما الثالثة فَجَرتْ في أبريل/نيسان 2021.

قال حسين: "نحن اليوم في واشنطن تلبيةً لدعوة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، لعقد أعمال اللجنة العليا المنبثقة عن اتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق والولايات المتحدة".

أضاف: "قواتنا الأمنية ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمني الثنائي". وأكد "التزام حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها وضمان أمن القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي (تقوده أمريكا)".

تحميل المزيد