السودان يتمسك بـ”الحوار” كطريق أوحد لعلاج أزمة سد النهضة.. البرهان: حريصون على استقرار إثيوبيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/14 الساعة 20:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/14 الساعة 21:16 بتوقيت غرينتش
آبي أحمد وعبد الفتاح البرهان / رويترز

أكد رئيس مجلس السيادة بالسودان عبدالفتاح البرهان، الأربعاء 14 يوليو/تموز 2021، أن "الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة"، المتنازع بشأنه مع إثيوبيا، وذلك في تلميح لرفض بلاده أي عمل عسكري ضد أديس أبابا. 

جاء ذلك خلال لقاء البرهان مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيتي ويبر، في العاصمة الخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية، التي لم تشر إلى تفاصيل عن مدة زيارتها للبلاد.

الحرص على الاستقرار التام 

إذ قال البرهان إن "الحكومة الانتقالية بالسودان حريصة على الاستقرار التام في دول المحيط الإقليمي وتعمل على استقرار الأوضاع بالجارة الإثيوبية".

يُذكر أنه ومنذ أشهر تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توتراً أمنياً، بعد إعلان الخرطوم نهاية عام 2020، السيطرة على أراضٍ بالفشقة، قالت إنها "تتبع لها في منطقة حدودية مع إثيوبيا، بينما تتهم الأخيرة الجيش السوداني بالاستيلاء على معسكرات داخل أراضيها وتنفي الخرطوم ذلك.‎

في المقابل أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا لأراضيها إلى 78 ألفاً، منذ الاشتباكات المسلحة التي شهدها الإقليم مع الجيش الإثيوبي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

كما أضاف البرهان خلال اللقاء، أن "الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة"، بحسب المصدر ذاته.

بيانات تخص ملف سد النهضة 

في حين انه في 5 و6 يوليو/تموز 2021، اعتبرت مصر والسودان، في بيانين منفصلين، بدء إثيوبيا عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، "إجراءً أحادي الجانب".

كما طرح مجلس الأمن الأزمة للنقاش بناءً على طلب مصر والسودان، وسط تعثر مستمر منذ أشهر للمفاوضات الإفريقية الفنية، وتحذيرات مصرية قبل أشهر من "رد فعل" يهدد استقرار المنطقة في حال المساس بمياهها، قبل أن توقع إثيوبيا، الإثنين، اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا.

كما أنه قد سبق أن قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في 30 مارس/آذار 2021، إن "مياه النيل خط أحمر"، متوعداً بأن "أي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

لهجة التهديد تلك تكررت في حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري، بجلسة مجلس الأمن، بقوله: "سنحمي حقنا في الحياة حال تعرضنا للخطر بسبب السد".

في المقابل وقعت موسكو وأديس أبابا اتفاقاً للتعاون التقني العسكري بينهما، بهدف تحديث قدرة الجيش بالمعرفة والمهارات والتكنولوجيا، وفق وسائل إعلام إثيوبية وروسية.

فشل المفاوضات 

في سياق متصل فقد قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن في الأيام الماضية، لبحث ملف "سد النهضة"، إن الجهود التي يقودها الاتحاد الإفريقي بشأن الأزمة "وصلت إلى طريق مسدودة".

كذلك وفي 5 يوليو/تموز 2021، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

من جانبها تصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

تحميل المزيد