البنتاغون يوافق على منح إسرائيل مليار دولار لتطوير قبتها الحديدية بعدما اخترقتها صواريخ المقاومة

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/20 الساعة 09:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/20 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس - رويترز

قالت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، الأحد 20 يونيو/حزيران 2021، إن أمريكا وافقت على منح إسرائيل ما يصل إلى مليار دولار لتجديد منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، بعد أن اخترقتها المقاومة الفلسطينية في آخر عدوان على قطاع غزة. 

يشار إلى أن هذه الموافقة تأتي بعد تعهدات كثيرة أطلقتها إدارة بايدن بتجديد وتعزيز نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، في أعقاب التصعيد الأخير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. 

إسرائيل طلبت بشكل عاجل مليار دولار من الولايات المتحدة لتجديد مخزون الجيش من صواريخ القبة الحديدية، وذلك في لقاء جمع وزير الدفاع بيني غانتس ونظيره الأمريكي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بعد أيام من انتهاء العدوان. 

القرار أمام الكونغرس 

بحسب الصحيفة، فقد أكد أوستن خلال جلسة للكونغرس الخميس، مخاطباً لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، أن وزارة الدفاع وافقت على طلب المساعدة العسكرية في ميزانيتها لعام 2022، وأن الولايات المتحدة ستنظر في تحويل المبلغ الإجمالي المطلوب إلى إسرائيل بعد موافقة الكونغرس. 

وقال أوستن إن الإدارة تعمل على توضيح التفاصيل، وإن على الساسة انتظار طلب ميزانية خاص خلال الأيام المقبلة.

ومن جانبه، أكد جنرال الجيش الأمريكي ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي في جلسة مجلس الشيوخ نفسها، أن إدارة بايدن ستطلب من الكونغرس الموافقة على ميزانية تجديد نظام القبة الحديدية.

ورغم الانتقادات الحادة التي أطلقها ديمقراطيون ضد إسرائيل في العدوان الأخير فإن تل أبيب ما زالت تتمتع بدعم قوي في الحزب، خصوصاً في الجانب الأمني. 

السيناتور لينزي غراهام علق على ذلك قائلاً: "كانت هناك خلافات كثيرة حول الاشتباك الأخير بين حماس وإسرائيل في الولايات المتحدة، لكنني هنا لأقول لكم إن هناك دعماً واسعاً وعريضاً لإسرائيل في الحزب الديمقراطي".

ويوافق الكونغرس روتينياً على مبالغ كبيرة من التمويل العسكري لدولة تعتبر شريكاً قوياً للولايات المتحدة في منطقة غير مستقرة.

تعهد أمريكي 

كان الرئيس جو بايدن قد تعهّد بتجديد مخزون إسرائيل من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، والمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة، في خطاب موجز ألقاه في البيت الأبيض، بعد وقت قصير من الإعلان عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء العدوان الذي استمر 11 يوماً الشهر الماضي. 

وأوضح الرئيس في خطابه أنه أجرى 6 محادثات مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، خلال الحرب، عن الخطوات التي يتعين اتخاذها بعد وقف إطلاق النار.

وقال بايدن إن الاثنين تحدّثا عن نظام القبة الحديدية، الذي أنقذ حياة عدد لا يحصى من الإسرائيليين، وقالت إسرائيل إن النظام نجح بنسبة 90% وسط وابل الصواريخ.

وقال الرئيس الأمريكي: "أكدت له دعمي الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، لضمان دفاعاتها وأمنها في المستقبل".

فشل القبة الحديدية 

يشار إلى أن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة تميزت بقدرة المقاومة على إطلاق رشقات ضخمة من الصواريخ على المدن الإسرائيلية، في محاولة لإرباك منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ، التي عادةً ما تعترض ما بين 85-95% من الصواريخ. 

الرشقات الصاروخية للمقاومة تسببت هذه المرة في دمار كبير في مدن إسرائيلية كبرى، وكذلك أوقعت قتلى وجرحى. 

يشار إلى أن القبة الحديدية الإسرائيلية هي منظومة دفاع جوي من تطوير شركة "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة"، وشركة "الصناعات الفضائية الإسرائيلية"، بدعم مالي وفني من الولايات المتحدة.

دخلت الخدمة لأول مرة عام 2011، وهي مصممة لاعتراض القذائف والصواريخ قصيرة المدى مثل تلك التي تُطلَق من غزة.  

يقول المسؤولون الإسرائيليون وشركات الدفاع إنَّ المنظومة منعت آلاف الصواريخ والقذائف من إصابة أهدافها، بمعدل نجاح يتجاوز 90%.

لكنَّ بعض محللي الشؤون الدفاعية يشككون في هذه الأرقام، ويرون أنَّ الأرقام الإسرائيلية بخصوص الاعتراضات الناجحة غير موثوقة. 

ومع أنَّ الأسلحة التي تستخدمها المقاومة كثيراً ما تكون بدائية ويفتقد الكثير منها إلى أنظمة التوجيه، فإنَّ أعدادها الهائلة وتكلفتها المنخفضة تمثل ميزة ضد القبة الحديدية. 

فبحسب تقارير في الصحافة الإسرائيلية فإنَّه في حين قد يكلف الصاروخ مبلغاً ضئيلاً يصل إلى بضع مئات من الدولارات، يُكلِّف كل صاروخ اعتراضي في القبة الحديدية نحو 150 ألف دولار.

تحميل المزيد