غموض يلف استشهاد قادة “القسام”.. أحدهم كان رفيقاً للعياش وآخر أستاذ جامعي بالهندسة الميكانيكية

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/12 الساعة 19:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/12 الساعة 20:49 بتوقيت غرينتش
عناصر من عز الدين القسام/ الأناضول

ما زال كثير من الغموض يكتنف استشهاد عدد من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الأربعاء 12 مايو/أيار 2021، خلال التصعيد الذي يشهده قطاع غزة، ففي الوقت الذي أعلن فيه الجانب الإسرائيلي اغتيال 4 من القادة العسكريين البارزين في "حماس"، اكتفت الحركة بتأكيد استشهاد عدد من قادتها، ولم تكشف سوى اسم أحدهم. 

الجيش الإسرائيلي أعلن من جانبه، عن عمليةٍ وصفها بـ"المعقدة"، تمت بالتعاون بين الجيش وجهاز المخابرات (الشاباك)، واستهدفت مسؤولين بارزين بـ"حماس" في غزة.

هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن الناطق بلسان الجيش، قوله إنه تم خلال هذه العملية استهداف قادة من "حماس"، قال إن من بينهم قائد لواء غزة باسم عيسى، ورئيس هيئة المحاربة الإلكترونية (السايبر) جمعة الطحلة، والمسؤول عن قسم تطوير المشاريع الصاروخية جمال زبدة.

من جانبها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن استشهاد عدد من كبار قادتها، في وقت متأخر من مساء الأربعاء. 

وقالت الكتائب في بيان: "تزف كتائب القسام إلى أبناء شعبنا وأُمتنا في كل مكان استشهاد القائد القسامي المجاهد باسم عيسى، قائد لواء غزة، وثلة من إخوانه القادة والمجاهدين الذين ارتقوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة".

ولم تكشف "القسام"، في بيانها، عن أسماء القادة الآخرين، فيما تكتَّم الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني عن مكان أو كيفية استهداف القادة الذين استشهدوا. 

رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع فلسطينية تناقلوا تفاصيل عن بعض القادة الذين تم الإعلان عن استشهادهم، فيما لا تزال التفاصيل عن كثيرين وعن دورهم في كتائب القسام سرية. 

باسم عيسى: رفيق "العياش"

بحسب موقع إخباري مقرب من "حماس"، فإن الشهيد باسم عيسى عضو في المجلس العسكري لكتائب القسام، وتقلَّد مواقع قيادية وصولاً لترؤُّسه لواء غزة. 

ويعد عيسى من أبرز مطاردي كتائب القسام الأوائل منذ الانتفاضة الأولى، وله باع طويل في تأسيس الكتائب وتحديداً في التصنيع وتطوير القدرات العسكرية للقطاع.

كما أنه من الرعيل الأول لشرارة الانتفاضة الأولى، ورفيق للشهيد الراحل المهندس يحيى عياش، حيث نشرت زوجته تغريدة قالت فيها إنها مكثت في بيته حينما كان زوجها مطارداً من الاحتلال، وإن أهله من أطيب من قابلتهم من الناس.

جمال الزبدة: أستاذ في الهندسة الميكانيكية 

وفيما لم تنشر مواقع إخبارية عن القادة الآخرين الشهداء، فإن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إن جمال الزبدة أستاذ مشارك ومحاضر في الجامعة الإسلامية بقسم الهندسة الميكانيكية. 

بحسب النشطاء، فإن "الزبدة" مختفٍ عن الأنظار منذ عام 2012، وقد لاحقته المخابرات الإسرائيلية ما بين 2007 و2010، وحاولت الطائرات الإسرائيلية اغتياله عبر قصف شقته في حرب 2014.

وقال نشطاء، إن "الزبدة" تخرج في إحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وقد رفض فرصاً للبقاء للتدريس والعمل هناك. 

مواجهات انطلقت من القدس 

ومنذ الإثنين، استشهد 56 فلسطينياً وأصيب نحو 900 بجروح، من جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة، ومواجهات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

المواجهات انطلقت من مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، بعد  اعتداءات قامت بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى، وحي "الشيخ جراح"، حيث تواجه 12 عائلةً خطر الإجلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع، إسرائيل، مهلةً مساء الإثنين؛ لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

تحميل المزيد