دكتور في الهندسة النووية برتبة جنرال.. كل ما نعرفه عن العالم فخري زادة الذي اغتيل قرب طهران

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/27 الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/27 الساعة 17:57 بتوقيت غرينتش
السيارة التي كانت تقل محسن فخري زادة، طهران، إيران / الأناضول

اعتبر الغرب أن العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، الذي قُتل في هجوم خارج العاصمة طهران، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، شخصية قيادية في البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية رغم أن إيران نفت مشاركته.

ما هو معروف عن فخري زاده

يعتقد مسؤولون وخبراء غربيون أن فخري زاده لعب دوراً حيوياً في جهودٍ مشتبه فيها قامت بها إيران في السابق، لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم.

مع العلم أن إيران تنفي أنها سعت في أي وقت من الأوقات، لتطوير أسلحة نووية.

بينما أشار تقرير مهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في 2011، إلى محسن فخري زادة، على أنه شخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية. 

كما أشار التقرير إلى احتمال أنه لا يزال له دور في مثل تلك الأنشطة، وكان فخري زاده هو الإيراني الوحيد الذي أتى هذا التقرير على ذكره. ويعتقد أنه كان أيضاً ضابطاً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني.

ما الذي تقوله إيران؟

أرادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منذ فترة طويلة، لقاء فخري زادة في إطار تحقيق مطول فيما إذا كانت إيران قد أجرت أبحاثاً غير مشروعة عن أسلحة نووية.

فيما قال مصدر دبلوماسي مطلع، إن إيران اعترفت بوجودِ محسن فخري زادة قبل عدة سنوات، لكنها ذكرت أنه ضابط بالجيش غير مشارك في البرنامج النووي، في مؤشر على أنها لم تكن تعتزم الاستجابة لطلب الوكالة.

كما ورد اسمه في قرار للأمم المتحدة صدر عام 2007 بشأن إيران، بصفته أحد المشاركين في أنشطة نووية أو باليستية.

دكتور في الهندسة النووية

أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة إيرانية معارضة في المنفى، تقريراً في مايو/أيار 2011، يتضمن ما قالت إنه صورة لفخري زاده بشعر داكن ولحية قصيرة. ولم يتسنَّ التحقق من صحة الصورة بشكل مستقل.

قال المجلس المعارض إن فخري زاده وُلد في عام 1958 بمدينة قم الشيعية المقدسة، وشغل مناصب، منها نائب وزير الدفاع، ووصل إلى رتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري، وحصل على درجة الدكتوراه بالهندسة النووية، وكان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في جامعة الإمام الحسين.

بم تصفه إسرائيل؟

في كلمة مسجلة أعلن فيها نتنياهو، عام 2018، عن استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف محسن فخري زادة بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري، وقال نتنياهو حينئذ: "تذكَّروا هذا الاسم: فخري زاده".

بينما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن العالم الإيراني محسن فخري زاده عمِل تحت قيادة المرشد الأعلى "خامنئي" وكان رجله السري، حيث كان يعرف كيف يترجم الأيديولوجية إلى سياسة، العلاقة هذه كانت فريدة من نوعها.

كما أنه في عام 2014، تطرق دبلوماسي غربي في حديث لوكالة "رويترز"، إلى دور هذا العالم في برنامج طهران النووي، قائلاً: "إذا قررت إيران عسكرة (عمليات التخصيب) فإن فخري زاده سيُعرف بأبي القنبلة النووية".

في التقرير نفسه نقلت "رويترز" عن مصدر إيراني رفيع المستوى، تأكيده أن محسن فخري زادة يحوز ثلاثة جوازات وينفذ كثيراً من الرحلات الخارجية، لاسيما إلى دول آسيا، بغية الحصول على "آخر معلومات من الخارج"، مضيفاً أن هذا العالم ملتزم بتطور إيران التكنولوجي ويحظى بالدعم الكامل من المرشد الأعلى علي خامنئي.

علامات:
تحميل المزيد