فيديو

من أين يشرب العرب؟

تم النشر: 2020/07/29 الساعة 13:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/29 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش

 

“60 % من سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مناطق شديدة الفقر المائي

وقد يضيع 8.3 مليون هكتار آخر من الأراضي الزراعية بحلول عام 2020

يعيش ما يقرب من 362 مليون شخص بالدول العربية

في ظل شحّ مائي أو شحّ مائي مطلق”

هذا ما تقوله منظمة الإسك وا في تقريرها الصادر لعام 2019

في عام 2015 قدَّم “معهد الموارد الدولي”

تقريراً وردت فيه أسماء 33 بلداً هي الأكثر تضرراً من نقص الموارد المائية بحلول عام 2040

والمفاجأة..

أن كثيراً من هذه الدول.. عربية..

دول المغرب العربي الخمس ستعاني نقصاً خطيراً بالمياه، في عام 2025

ستكون حصة الفرد السنوية أقل بكثير من المؤشر الدولي للاكتفاء

67 % من مياه أنهار العرب تأتي من دول غير عربية

وهذا يعني أن مصير ما نشربه رهينٌ بالتغيرات المناخية وتتحكم فيه دول المنبع

السودان ومصر تعتمدان على نهر النيل..

وتُهدَّد مصر بسد النهضة الإثيوبي..

الذي سيؤدي ملؤه السريع.. إلى بوار ملايين الهكتارات الزراعية

مياه نهري الفرات ودجلة الواصلة إلى سوريا والعراق لطالما كانت رهينة لبناء السدود في تركيا

ومحلّاً للأزمات الدبلوماسية والحشود العسكرية على الحدود

وكذلك المياه جزء من “الصراع العربي-الإسرائيلي” فقد كان تحويل مسار نهر الأردن عام 1964 أحد أسباب اندلاع حرب الأيام الستة عام 1967
المياه تضع فارقاً إضافياً في واقع الحياة داخل فلسطين..

فحصة المواطن الفلسطيني من الماء أقل بـ5 مرات من حصة نظيره الإسرائيلي 

في اليمن..

يبلغ متوسط نصيب الفرد من المياه النقية أقل بـ9 مرات من معدل الاكتفاء (الأمم المتحدة) 

فقر أم عجز؟
كلاهما!

والحرب معهما..

في ليبيا مثلاً انخفضت قنوات المياه الصالحة للشرب نتيجة تعرضها للتدمير
والأردن من “أفقر” بلدان العالم مائياً

أما العراق وسوريا ففي حالة “عجز”، لأن الموارد موجودة لكنها بلا استغلال أمثل..  

العراق خسر مليون دونم من الأراضي الزراعية بسبب سوء الإدارة المائية
وجاء شتاء التوقعات من المؤشر العالمي للإجهاد المائي ليزيد المشهد قتامة:

سيجف نهرا دجلة والفرات تماماً في عام 2040 (في الجانب العراقي)

ونشرب من البحر إذن!
نعم، العرب أكثر شعوب العالم شرباً لمياه البحر بعد تحليتها..

80 % من مياه الشرب في دول الخليج العربية قادمة من التحلية..

لكنها تتم بتكنولوجيا بدائية.. ومكلفة..

إسرائيل تعِدُ بالحل مقابل التطبيع!

“دبلوماسية المياه”.. عبر التكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها لتحلية مياه البحر

لكن العرب أمامهم حلول أخرى
يؤكد البنك الدولي أن 82% من المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يُستفاد منها بالشكل الفعال..
والمطلوب لتجنب الكارثة.. يكون

بـترشيد الاستهلاك.. 

والاستمطار..

وتكنولوجيا الري الحديثة

ومعالجة مياه الصرف الصحي

واتباع طريقة “الحصاد المائي”، أي بتجميع المياه في مواسم الهطول
وإدارة المياه المشتركة بين الدول
واستخدام التكنولوجيا الحديثة لاستخراج المياه الجوفية
والمستقبل قد يجعل أساس الصراع “مائياً”
“إن الصراعات المستقبلية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستكون صراعات مائية”
معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى
في ليبيا تحذّر الأمم المتحدة من استخدام المياه كسلاح للصراع بين الأطراف المتقاتلة
وتعِدُ أزمة المياه بالمزيد..

الهجرة.. 

والصراعات الإقليمية

والحروب!

بيت القصيد..

العرب سيعطشون ما لم يجدوا حلاً وبسرعة..

تحميل المزيد