حماس تنشر اعترافات عنصرين هاربَين من داعش في سيناء.. تحدّثا عمّا يفعله التنظيم لضرب الحركة وشلّ قطاع غزة (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/26 الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/26 الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش

نشرت حركة "حماس" فيديو يحتوي على اعترافات لعنصرين من "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم داعش، يتحدثون فيها عن قطع البضائع العامة والمعدات العسكرية القادمة إلى قطاع غزة.

وبثّ جهاز الأمن الداخلي، التابع لوزارة الداخلية بغزة، هذا التسجيل على صفحته في فيسبوك، بعنوان "داعش.. المهمة الجديدة".

وهذان العنصران هما من الهاربين من داعش في سيناء.

العنصر الأول
ووفق ما ذكرته وكالة الأناصول، يظهر في التسجيل العنصر الأول، قائلاً: "هاجرت من غزة لـ(ولاية سيناء)، وبقيت 7 شهور تنقلت في العمل (لم يوضح طبيعته)، وآخِر عمل لي في المنطقة الحدودية القريبة من رفح (جنوب قطاع غزة)، وهي قريبة من الأنفاق المؤدية إلى غزة".

وأضاف: "في هذه المنطقة كانت بداية التعامل مع الأنفاق، التي تنقسم إلى 3 أقسام؛ القسم الأول: البضائع المحرّمة (وهي) السجائر، والقسم الثاني: البضائع العامة (لم يوضحها)، فيما القسم الثالث الخاص بالتنظيمات العسكرية، بما فيهم (حماس)".

وتابع: "بضائع المحرّمات يتم إتلافها فوراً، فيما بضائع حماس (لم يوضحها) يتم مصادرتها بأي شكل ومنعها وقطعها، والبضائع العامة في البداية لا يكون أي شيء بخصوصها، ثم تطور الأمر (لم يوضحه) فتم التشديد على البضائع العسكرية بشكل عام، وأصبحت البضائع لعامة المسلمين -أي عامة أهل غزة- ممنوعة بكافة أنواعها".

العنصر الثاني
أما العنصر الثاني، فقال: "التحقت من غزة لسيناء شهر 12 (ديسمبر/كانون الأول) 2016، ذهبت إلى منطقة تُعرف باسم شبانة، الحدودية في رفح المصرية".

وأضاف: "كان التهريب من سيناء لغزة من تلك المنطقة، عندما كنت أعمل مرابطاً في جهاز الشرطة الإسلامية التابع لولاية سيناء، كانوا (عناصر ولاية سيناء) يمنعون البضائع والسلاح من دخول غزة، وهذا الأمر لم أتقبَّله".

وفي الفيديو نفسه، نُشرت اعترافات لأحد الفلسطينيين المنتمين إلى تنظيم "ولاية سيناء"، اسمه حمزة الزاملي، بسرقة معدات المجاهدين من أحد البيوت بقطاع غزة في أثناء صلاة الفجر.

وكانت وزارة الداخلية اعتقلت الزاملي، قبل هروبه من قطاع غزة إلى سيناء، بتهمة سرقة سلاح "المقاومة".

وفي 3 يناير/كانون الثاني 2018، نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه إعدام شاب يدعى "موسى أبو زماط"، بإطلاق النار على رأسه، على يد شاب آخر اسمه "محمد الدجني".

وظهر "الزاملي" في ذاك التسجيل، وقال: "حكمت المحكمة الشرعية في ولاية سيناء بالقتل على من أعان المشركين في القتال، وهذا الرجل المدعو موسى أبو زماط، كان في صفوف المجاهدين، لكنه أعان المشركين".

وتابع: "أوصل أبو زماط السلاح للمرتدين في كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة (حماس)، واليوم يقتله رجل تائب منهم (في إشارة إلى الدجني)".

ولم يذكر التنظيم معلومات إضافية عن الشاب القتيل، وجنسيته، وتضمن التسجيل المصور اتهامات لحركة "حماس"، بـ"الكفر والردة".

وكان تنظيم "ولاية سيناء" قد هاجم حركة "حماس" أكثر من مرة، خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد التفاهمات الأمنية التي عقدتها مع السلطات المصرية، والمتعلقة بحفظ أمن الشريط الحدودي بين قطاع غزة، ومصر.

كما جاء في التسجيل عبارة "العدو (إسرائيل) يزعم استهداف نفق للمقاومة أسفل معبر كرم أبو سالم، مروراً إلى الأراضي المصرية".

وفي 13 يناير/كانون الثاني 2018، تحدث الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل حول نفق قصفه سلاح الجو التابع له مساء 12 من الشهر ذاته، وقال إنه تابع لحركة "حماس"، على الحدود ما بين القطاع ومصر.

وقال الجيش في بيان أصدره ونقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إن النفق يعود لحركة "حماس" ويعد من الأنفاق الاستراتيجية الخاصة بالبنية التحتية للحركة، ويمتد في محور ثلاثي ما بين غزة ومصر وإسرائيل.

يُذكر أن "ولاية سيناء" من أبرز الجماعات المسلحة الناشطة في سيناء، والذي كان يسمى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، قبل أن يعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم داعش وتغيير اسمه.

تحميل المزيد