“أهلاً وسهلاً في بؤرة قاذوراتنا”.. فيديو يرحّب بالنزلاء في فندق ترامب بواشنطن يحقق أكثر من مليوني مشاهدة!

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/15 الساعة 05:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/15 الساعة 05:49 بتوقيت غرينتش

حاز مقطع فيديو نشره صحفي أميركي -عُرِضَت فيه كلمة "بؤرة القاذورات"، التي يُزعَم أنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدمها لوصف بلدان لا يرغب في قدوم المهاجرين منها إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسائل أخرى على فندق ترامب بالعاصمة واشنطن- على إعجاب ملايين المشاهدين على الشبكات الاجتماعية.

يُقال إنَّ ترامب صرَّح بتعليقاته، التي نفاها هو لكن أكَّدها سيناتور أميركي كان حاضِراً في لقاءٍ مع الرئيس، أثناء لقاءٍ له مع أعضاء بالكونغرس، ما أطلق عاصفة من الانتقادات حين خرج للعلن.

ووفقاً لمقاطع فيديو انتشرت على الشبكات الاجتماعية، جاء في الرسائل المتتابِعة التي عُرِضَت فوق مدخل فندق ترامب الدولي بوسط واشنطن: "لستَ من سكان العاصمة واشنطن؟ وترغب في مكانٍ للإقامة؟ جرِّب بؤرة قاذوراتنا. هذا المكان بؤرةٌ من القذارة"، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وبعد ذلك ظهر سيلٌ من الرموز التعبيرية (الإيموجي) التي تُعبِّر عن "الفضلات" خارج مدخل الفندق بينما يظهر فوقها نَصٌ بخطٍ أكبر يحتوي كلمة "بؤرة القاذورات".

يُظهِر مقطع فيديو آخر كلمة "بؤرة القاذورات" فوق مدخل الفندق إلى جانب سهمٍ يشير إلى باب الفندق.

هذا ونُشِرَت مقاطع الفيديو على حساب المحرر والصحفي روبن بيل، وموقعه الذي يحمل اسم Bell Visuals. وكان بيل قد قام بعروضٍ احتجاجية مماثلة وشبهته صحيفة واشنطن بوست بأنَّه "كاتب افتتاحيات يلدغ بصورة مفاجئة ويختفي".

وقد شاهد مقاطع الفيديو أكثر من مليوني شخص، وجرت مشاركتها أكثر من 5 آلاف مرة.

جديرٌ بالذكر أنَّ كلمة ترامب البذيئة المزعومة تلك خرجت من اجتماعٍ عُقِد الخميس، 11 يناير/كانون الثاني، بين ترامب وأعضاء بالكونغرس بشأن إصلاح الهجرة.

وبعدما أثار أعضاء الكونغرس مسألة حماية المهاجرين من البلدان الإفريقية وهايتي والسفادور، أُفيد بأنَّ الرئيس طالب بمعرفة السبب الذي يتعين بموجبه أن تستقبل الولايات المتحدة مهاجرين من بلدانٍ تُمثل بؤر قاذورات بدلاً من بلدان ثرية ذات غالبية بيضاء ساحقة كالنرويج على سبيل المثال.

لم ينفِ البيت الأبيض في البداية إطلاق ترامب تلك التعليقات، لكنَّ ترامب لاحقاً أنكر تلك التقارير على تويتر.

وغرَّد ترامب الجمعة الماضية، 12 يناير/كانون الثاني، قائلاً: "اللغة التي استخدمتُها في اللقاء المتعلِّق ببرنامج DACA كانت حادة، لكن لم تكن هذه هي اللغة التي استُخدِمَت. ما كان حاداً وصعباً حقاً هو المقترح الغريب الذي طُرِح، إنَّها نكسة كبيرة لـDACA". (برنامج DACA هو برنامج يتيح للقُصَّر القادمين إلى أميركا بسبل غير شرعية البقاء والدراسة لمدة عامين قابلة للتجديد).

لكنَّ السيناتور الديمقراطي ريتشارد دوربين قال إنَّ ترامب سأل على وجه التحديد: "هل نحن بحاجةٍ لمزيد من الهايتيين؟"، قبل أن يشرع في حديثٍ لاذع عن المهاجرين الأفارقة.

وأردف دوربين أنَّ ترامب آنذاك "قال أشياء مليئة بالكراهية والازدراء والعنصرية"، مضيفاً أنَّ كلمة "بؤرة القاذورات" كانت هي "بالتحديد الكلمة التي استخدمها الرئيس، ليس فقط لمرة واحدة، بل بصورةٍ متكررة".

وكان سفراء 54 دولة إفريقية بالأمم المتحدة، قد طالبوا، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني، في بيان شديد اللهجة، الرئيس الأميركي بـ"التراجع" و"الاعتذار" بعد التصريحات المنسوبة له.

علامات:
تحميل المزيد