كشف مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة، كيف قام مهاجم مطار أورلي جنوب باريس، باستيلائه على سلاح المجندة وتهديدها بالقتل، وهو ما أثار الرعب في ثاني أكبر مطار ازدحاماً في فرنسا.
ويظهر الفيديو لحظة انقضاض منفذ الهجوم زياد بن بلقاسم (39 عاماً)، على المجندة من الخلف وانتزاعه سلاحها واستخدامها كدرع، واضعاً مسدسه على رأسها، ثم أمر الجنود الآخرين الذين كانوا معها بإلقاء أسلحتهم.
ويوم السبت 18 مارس/آذار 2017، قال المدعي العام بفرنسا، فرانسوا مولان، إن منفذ الهجوم الذي استهدف مطار "أورلي" كان يحمل مسدساً، لافتاً إلى اعتقال 3 أشخاص يشتبه في صلتهم بالهجوم، وهم والد المهاجم وشقيقه وقريب له.
وأضاف مولان، خلال مؤتمر صحفي عقده، إن المهاجم زياد بن بلقاسم، خضع عقب الهجمات التي استهدفت المدينة في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لبحث إداري، قبل أن يتم إخلاء سبيله لعدم توفر الأدلة ضده.
وأضاف أن المهاجم حاول الاستيلاء على سلاح جندية تابعة لعملية "سونتينال" العسكرية لمكافحة الإرهاب، كانت في دورية مع زملائها بالمطار.
وأوضح أن الجندية تشبثت بسلاحها لمدة دقيقتين، "وحين رفض ترك السلاح من منطلق رغبته في المضي حتى النهاية في هذه العملية التدميرية"، أطلق عليه العسكريون الآخرون النار.
وتابع أن الرجل تسبب "في مسار عنيف ومدمر"؛ حيث أطلق النار على شرطي في ضاحية "سين سان دوني"، أثناء عملية تفتيش مروري روتيني لهويته في إحدى الطرقات، ثم فر قبل أن يسرق سيارة ليتوجه إلى المطار ويحاول الاستيلاء على سلاح جندية "سونتينال".
