يسهُلُ تعاطي المخدرات في بورما، ثاني أكبر بلدٍ منتج للأفيون، وهي المادة المستخدَمة في صناعة الهيروين. وفي ولاية كاشين التي تمزقُها الصراعات العِرقية قرب الحدود الصينية، يُباعُ هذا المخدر القوي بأبخس الأثمان.
تعاطي الهيروين رائجٌ بين عمال مناجم اليَشْم، فهو يُسكِّن الألم ويسد الجوع، ويساعد على تحمِّل الأشغالِ الشاقَّة.
إزاء تقاعس السلطات، أعلنت جماعاتٌ دينية الحرب على المخدرات، وقد اشتهرت إحداها باللجوء إلى القوة التي لا تقتصر على استخدام العصيِّ لإتلاف نبات الخشخاش.
وتُدينُ جماعاتٌ أخرى هذه الممارسات. ففي مركزِ إعادةِ التأهيلِ تكون الصلاة هي الوسيلة الوحيدة لمعالجةِ الإدمان. غير أنَّ المهمة ليست بهذه السهولة.
40% من الذين يتعاطون المخدرات في المنطقة مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الإيدز، وهو أعلى معدل في البلاد. وقد يزداد الوضع الصحي سوءاً، خصوصاً بعد إيقاف توزيع الحقنات مجاناً بضغط من الجماعات الدينية التي ترى في ذلك تشجيعاً على الإدمان.