تفوقت الملكة إليزابيث الثانية (89عاما) على قريبتها الملكة الراحلة فيكتوريا لتصبح صاحبة أطول عهد بين ملوك بريطانيا، وهي ثابتة بموقعها وفي أوج شعبيتها وسط عالم يشهد تقلبات متواصلة.
المؤرخة البريطانية كايت وليامز تقول إن الملكة اليزابيث تجسد القرن العشرين، فقد عاصرت نهرو والإمبراطور هيروهيتو وشارل ديغول. وكان مانديلا يسميها صديقتي.
شكلت ولادة اليزابيث الكسندرا ماري ويندسور في 21 نيسان/ابريل 1926 حدثا غير مهم نسبيا في عالم كان على شفير الركود الاقتصادي الكبير.
فهي لم تكن ولية للعهد بل أميرة أقصى طموحها الزواج، لكن عمها الملك أدوارد الثامن قرر بعد 325 يوما على اعتلائه العرش ان يتنحى نهاية العام 1936 من دون أن يكون له أولاد ليتمكن من الزواج من الأميركية واليس سيمبسن المطلقة مرتين، وورث العرش والد اليزابيث الذي أصبح الملك جورج السادس.
وانتهى عندها عهد البراءة، فقد انتقلت الأميرة الصغيرة الى قصر باكينغهام.
في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947، اقترنت إليزابيث بفيليب وهو قريب لها يعيش في المنفى لا مال له مع ميل لارتكاب الهفوات، وقد تخلى عن ألقابه الموروثة من اليونان والدنمارك وعن مسيرته في البحرية الملكية.
عندما توفي الملك جورج السادس عن 56 عاما في العام 1952 من دون ان ينجب أبناء، كانت عمر اليزابيث 25 سنة ولديها طفلان، الأمير تشارلز، والأميرة آن. وقد أنجبت بعد ذلك الأميران اندرو، وإدوارد.
مهام الملكة بروتوكولية وهي غير منحازة لأي طرف، في البرلمان تتلو مرة في السنة البرنامج الحكومي محافظة على النبرة نفسها.
عام 2012 احتفلت المملكة بحماسة بيوبيل الملكة الـ 60. وباتت تحظى بتأييد 80 % من البريطانيين.
وتؤكد كايت وليامز "ستحكم حتى الرمق الأخير" ومن المستبعد أن تتخلى عن العرش كما فعلت الملكة بيتاريكس في هولندا والملك خوان كارلوس في إسبانيا.