هل سمعت بإمبراطور الولايات المتحدة الأمريكي؟

يُعرف أن نظام الولايات المتحدة الدستوري يفرض انتخاب رئيس لها

لكن هل سمعت من قبل عن “إمبراطور” الولايات المتحدة؟

في عام 1859 أعلن المواطن الأمريكي جوشوا أبراهام نورتون أنه

“نورتون الأول” إمبراطور الولايات المتحدة

“بناءً على الرغبة والطلب القاطع لأغلبيةٍ كبيرةٍ من المواطنين، أعلن أنا جوشوا نورتون نفسي إمبراطوراً لهذه الولايات المتحدة، وبناءً على السلطة المُخوَّلة لي فإنني أُوجِّه وآمر مُمَثِّلي الولايات المختلفة بالتجمُّع لإجراء بعض التغييرات”.

في بادئ الأمر

تجاهلت الحكومة الفيدرالية والجيش الأمريكي الأمر

وبدلاً من إلقاء القبض عليه لادِّعاءاته المُتهوِّرة

احتفى به المواطنون وخُلِّدَت ذكراه في مؤلفات أدباء بارزين

في وقت لاحق أصدر الإمبراطور المزعوم قرارات عديدة

منها حل الكونغرس الأمريكي وحظر حزبين سياسيين أساسيين

بالطبع لم يستحوذ نورتون على أي سلطة فعلية

لذا لم يُنفذ بالفعل أيٌّ منها

في عام 1867 ألقي القبض على نورتون لإلزامه بالعلاج من علةٍ عقلية

عبّر المواطنون والصحف عن غضبٍ عارم من ذلك

فأمر رئيس الشرطة بإطلاق سراح نورتون

في 8 يناير 1880 انهار نورتون في الشارع

أرسلت الشرطة فوراً عربةً لنقله إلى مستشفى

إلا أن المنيَّة وافته قبل أن تصل العربة

حضر موكب جنازته ما يقرب من 30 ألفاً

وامتد الموكب  لنحو 4 كيلومترات

تبين لاحقاً أن نورتون كان فقيراً ولديه ما يقرب من 5 دولارات

ورغم أن تصريحاته اعتُبرت هذياناً

فإن حديثه عن ضرورة إنشاء جسرٍ يربط أوكلاند بسان فرانسيسكو تحقق