فيديو

مولعٌ بالسلاح.. ويحب استعراض القوة.. كي نفهم شيئاً من دوافع محمد بن زايد للتطبيع مع إسرائيل

تم النشر: 2020/09/27 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/27 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش

في أحد الأيام كان محمد بن زايد يقود سيارته رفقة سفير أمريكي سابق في شوارع أبوظبي.. لاحظ السفير غياب أي حراس قال بن زايد: “لا تقلق، انظر إلى الأرض تحت مقعدك”. ذهل السفير عندما اكتشف سلاحاً أوتوماتيكياً مطوياً تحت السجادة كي تفهم شيئاً من دوافع محمد بن زايد للتطبيع مع إسرائيل وإشعال الحروب بعيداً عنها إنه مولعٌ بالسلاح قضى سنة من شبابه في أكاديمية ساند هيرست العسكرية البريطانية هو طيار عسكري تدرّب على أيدي ضباط بأمريكا منذ 1991 وكان مولعاً بالسلاح ولا يزال يحضر التدريبات العسكرية الأمريكية كما حدث في 1995 رفقة وزير الدفاع الأمريكي آنذاك ويليام بيري عندما شهد تدريباً يحاكي هجمات برمائية ضد العراق أو إيران. وكان قارئاً نهماً للمجلات العسكرية الدورية وكان الأمريكيون يعلمون أنه مفتاح صفقات عسكرية ضخمة مع الدولة النفطية الغنية وهو ما كان.. في أوائل التسعينيات تواصل محمد بن زايد مع ريتشارد كلارك (الذي كان مساعد وزير الخارجية) وأخبره عن رغبته بشراء طائرة F-16 لكن بمواصفات أكثر تطوراً، وعرض عليه تمويل عمليات التطوير لنسختي R وD في رواية أخرى يرويها السفير الإسرائيلي في ألمانيا جيرمي إيسخاروف تُنسج في الذهن بدايات قصة العلاقة السرية بين السلاح والتطبيع في عام 1994، اتصل مستشار أمريكي بإيسخاروف، وقتها كان الرجل الثالث في السفارة الإسرائيلية بواشنطن وقال إن الإمارات تريد أن تعرف موقف إسرائيل من شراء طائرات F-16 كي تضمن عدم اعتراض الكونغرس الإجابة كانت: دعونا نلتق بهم وبالفعل التقى يسخاروف بجمال السويدي مستشار محمد بن زايد الشخصي وكان ذلك أول لقاء دبلوماسي سرّي بين الإماراتيين والإسرائيليين.. وكان بداية رحلة التطبيع المستمرة لأكثر من 26 عاماً دخل إسحاق رابين الكونغرس الأمريكي وقال: لن نعترض وحصلت الإمارات على F-16 بالفعل وهنا أُعلن الزواج بين السلاح والتطبيع قد تشتري أي شيء من أمريكا بشرط عدم تجاوز مبدأ صغير: التفوق العسكري الإسرائيلي أساسي وخط أحمر نعم.. السلاح المتقدم الذي يُباع لإسرائيل لا يُباع لجيرانها.. إلا بموافقتها لم يحصل الأردن على طائرات F16 إلا بعد تطبيع العلاقات مع تل أبيب ولم تحصل الإمارات على الطائرة إلا بعد موافقة تل أبيب وجولات طويلة من اللقاءات السرية ويبدو أن ولي عهد أبوظبي يريد أن تُرفع السواتر الإسرائيلية عن الطائرة الأمريكية الأكثر تطوراً في العالم F-35 وبحسب تقارير دعائية أمريكية تستطيع الواحدة منها إسقاط 20 طائرة قبل أن تسقط.. عرض ذلك في تجارب محاكاة لمعارك جوية أبوظبي تنخرط في صراعات متعددة بالمنطقة.. كانت تجربة حضورها العسكري المباشر في اليمن مُكلفة بشرياً ومالياً قُتل عشرات الجنود.. وتقول تقارير إعلامية إن 16 مليار دولار كانت تُنفق سنوياً على تلك الحرب تعلّمت الدولة الغنية الدرس .. ولتحافظ على نفوذها الإقليمي اكتفت بدعم تشكيلات محلية ومرتزقة أجانب براً وتوفير وصول عسكري لضرب الأعداء جوّاً بسرعة ودقة لذلك يطمح محمد بن زايد للطائرة F35 القادرة على التخفي وتحلق أسرع من الصوت.. لضرب أهداف في أماكن بعيدة دون الحاجة للتزود بالوقود ولم يطل انتظاره كثيراً.. فبُعيد إعلان التطبيع في سبتمبر 2020 بشّره جاريد كوشنر في لقاء مع CNN بالتلميح إلى إمكانية تزويد الإمارات بـF-35 والقوة طموح شخصي.. حتى ولو بالاستعانة بالخارج يقول محمد بن زايد عن شعبه: “الكثير منهم سمينون وكسولون” في 2009 دعا محمد بن زايد اللواء مايكل هندمارش، الرئيس السابق المتقاعد لقيادة العمليات الخاصة الأسترالية، للمساعدة في إعادة تنظيم الجيش الإماراتي.. طلب منه البحث عن مواطن إماراتي لقيادة قوات النخبة لكن الأمر انتهى باختيار الأسترالي نفسه للقيام بالمهمة وذهب للتصنيع العسكري خارجياً عبر صفقات مع صربيا رتب لها مستشاره المقرب محمد دحلان ويحب استعراض الأسلحة.. ففي إمارته أبوظبي يعقد معرض آيدكس مرة كل سنتين.. وهو من أكبر معارض الصناعات العسكرية في العالم يريد ولي عهد أبوظبي القوة.. لكنه يريد أيضاً الحماية في منطقة ملتهبة وبها قوى إقليمية صاعدة بقوة لذلك كان التطبيع مع إسرائيل سريعاً

تحميل المزيد