قبل وقوع الكارثة بـ 7 سنوات..
وتحديداً في خريف عام 2013
أبحرت سفينة تدعى روسوس من جورجيا باتجاه موزمبيق
وعلى متنها المادة التي سيهز انفجارها لبنان والعالم
أثناء الرحلة اضطرت السفينة للرسو في ميناء بيروت
والرواية الشائعة تقول:
إن مالكها الروسي إيغور جريتشوشكين أعلن إفلاسه وتخلى عنها
وعن حمولتها أيضاً..
وهذه الحمولة عبارة عن 2750 طن من نترات الأمونيوم
التي تعادل 1800 طنا من مادة TNT المتفجرة
طاقم السفينة علق في الميناء لفترة
وسمح لهم لبنان بالمغادرة بعد إجراءات قانونية معقدة
وإثبات المحامين وجود مخاطر حقيقية تهدد حياتهم بسبب نوعية الحمولة
أفلس المالك.. غادر البحارة
وبقيت السفينة في الميناء..
أما حمولتها فتمت مصادرتها من قبل السلطات اللبنانية..
وقامت بتفريغها في مخازن ميناء بيروت عام 2015 بانتظار طرحها في المزاد
لم يحدث المزاد
المادة خطرة..
والوقت يمر
لذلك ستبدأ إدارة الميناء بتوجيه طلبات إلى القضاء المستعجل
تؤكد فيها “الخطورة الشديدة” لبقاء نترات الأمونيوم في المخزن
وتدعو إما لتصديرها إلى الخارج
أو بيعها
6 سنوات ولم تحدث أي استجابة..
حتى استيقظ الجميع على الكارثة..
لقد كان إهمالاً واضحاً من السلطات باجتماع المراقبين
فلا هي باعت السفينة وحمولتها..
ولا هي وفّرت الظروف المناسبة لتخزين المواد المصادرة..
ولا هي تركت السفينة تُبحر بعيداً عن شواطئ ست الدنيا!