فيديو

سقطت الأندلس ولم تسقط إبداعات وابتكارات زرياب في أوروبا

تم النشر: 2020/10/13 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/14 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش

عند الحديث عن سقوط الأندلس يذهب بعض المؤرخين إلى تحميل “زِرْياب” المسؤولية كأحد أهم أسباب هذا السقوط وهناك الكثير ممن يعارضون هذا الطرح ويعتبرونه تشويهاً لتاريخ هذا الرجل فمن هو “زِرْياب”؟ يُعرف بمخترع معجون الأسنان ومصمم الأزياء بحسب الفصول الأربعة ورائد مدرسة الموسيقى الكلاسيكية في العالم وهو من أدخل الشطرنج إلى أوروبا..

وهو كردي مسلم اسمه الحقيقي أبو الحسن علي بن نافع لقّبه الناس بـ”زرياب” بسبب لون بشرته الداكن وصوته العذب فالزرياب طائر أسود بصوت رائع وُلد في بغداد عام 789 للميلاد وعاش فيها أثناء فترة حكم هارون الرشيد خامس الخلفاء العباسيين وبغداد كانت مركزاً عالمياً للفنون والعلوم هرب من بغداد بسبب غيرة مُعلمه إسحاق الموصلي الذي كان كبير الموسيقيين في ذلك الوقت وللغيرة قصة..

 

أراد الخليفة هارون الرشيد سماع صوت زرياب وعزفه فلما عزف وغنى أبهر الحاضرين ما أثار خشية أستاذه إسحاق الموصلي من أن يحلّ مكانه في قصر الخليفة فحثه على مغادرة بغداد عبر زرياب إلى تونس ومن هناك سافر إلى الأندلس بطلب من الخليفة الأموي عبدالرحمن الثاني وهناك بدأ تأثيره في أوروبا كلها كان يحفظ 10 آلاف أغنية ولحن عن ظهر قلب وافتتح مدرسته الخاصة للموسيقى طوّر 24 وحدة غناء منفصلة لكل ساعة من ساعات اليوم وكانت هذه إحدى المساهمات في تطوير الموسيقى الكلاسيكية الغربية أضاف للعود العربي وترين وساهم في تحسينات أدت لابتكار قيثارة الفلامنكو غير أنه لم يكن موسيقياً ومغنياً فحسب..

 

بل ثائراً في عالم الأناقة وبريستيج الطعام هو من ابتكر حلوى “غيرلاتشي” الإسبانية الشهيرة ويُعتقد أنه مبتكر حلوى “الزلابيا” وهو أول من أدخل الأطباق الزجاجية والأثاث الجلدي إلى طاولات الطعام والنهج الفرنسي بتقسيم الوجبة إلى 3 أطباق هو في الأساس ابتكار زرياب وكان مولعاً بالنظافة ويعد أول من استخدم الملح في غسيل الملابس وكان خبير تجميل فقد أدخل تصفيفات شعر شهيرة ومختلفة للرجال والنساء إلى أوروبا وهو أول من بدأ رسم الحواجب بعد سقوط الأندلس نُسي زرياب والعديد من الشخصيات البارزة الأخرى التي أثرت في أوروبا.. لكن إبداعاته وابتكاراته لا تزال حاضرة ومؤثرة حتى يومنا هذا

تحميل المزيد